الاحتباس الحراري
يعرف الاحتباس الحراري أو الاحترار العالمي بالمفهوم العام بأنه ارتفاع حرارة كوكب الأرض والذي يشمل اليابسة والماء، ويعرف مصطلح الاحتباس الحراري بحسب الموسوعة البريطانية على أنه ظاهرة زيادة معدل حرارة الهواء القريب من سطح الأرض والتي بدأت بالظهور قبل قرن أو قرنين من الزمان نتيجة للنشاط الإنساني الذي ظهر مع بداية الثورة الصناعية.
نشأة مفهوم الاحتباس الحراري
يعد العالم السويدي الحائز على جائزة نوبل سفانتي أرينيوس (Svante Arrhenius)، أول من تحدث عن ظاهرة الاحتباس الحراري، وكان ذلك قبل أكثر من 100 عام، فقد أشار إلى أن الغازات في الجو تحبس حرارة الشمس وتمنعها من النفاد إلى الفضاء، كما قدم ورقة علمية في عام 1895 أكد فيها أن التغيير البسيط في انبعاث الغازات قد يؤدي إلى حبس كمية كبيرة من الحرارة.
أكدت الدكتورة "نيريلي أبرام" من جامعة أستراليا الوطنية أنّ نشأة ظاهرة الاحتباس الحراري كانت مع بداية الثورة الصناعية في الفترة بين عامي 1830 و1850 بعكس الاعتقاد السائد أنها ظاهرة حديثة، في حين أصبحت نتائج الاحتباس الحراري ظاهرة للعيان في نهاية القرن التاسع عشر، وقد بدأت ظاهرة الاحتباس الحراري في النصف الشمالي من الكرة الأرضية والمحيطات الاستوائية، أما النصف الجنوبي فقد ظهر الاحتباس الحراري فيه متأخرًا بسبب التوسع الكبير للمحيطات الذي يسحب الحرارة لطبقات أكثر عمقًا.
كيفية حدوث ظاهرة الاحتباس الحراري
تحدث ظاهرة الاحتباس الحراري نتيجة انبعاث الغازات الدفيئة إلى الجو، والتي تعمل على رفع درجة حرارة سطح الأرض فيما يعرف بتأثير البيت الزجاجي، ويمكن تلخيص كيفية حدوث الاحتباس الحراري بالخطوات التالية:
يؤدي حرق الوقود الأحفري مثل استخدام البنزين في السيارة أو الفحم للتدفئة إلى إنتاج الغازات المسببة للاحتباس الحراري والتي تعرف باسم الغازات الدفيئة.
- يشكل وجود الغازات الدفيئة ما يشبه البطانية التي تغلف كوكب الأرض وتحبس أشعة الشمس مما يرفع من درجة حرارة الكوكب.
- يزداد إنتاج الغازات الدفيئة وأهمها غاز ثاني أكسيد الكربون والميثان، عدا عن استخدام الوقود الأحفوري، بسبب بعض الممارسات وأهمها:
- إزالة الغابات.
- استخدام الأراضي لوضع النفايات وحرقها.
- تربية المواشي.
تأثير الاحتباس الحراري على كوكب الأرض
يشكل الاحتباس الحراري التهديد الأكبر للحياة على كوكب الأرض، فمعظم الكائنات الحية لا تستطيع التعايش مع ارتفاع درجة الحرارة الذي يدفعها إلى تغيير مسكنها أو يسبب لها نقص الغذاء أو الجفاف وغيره من الأخطار المهددة لحياتها، ولذلك من المتوقع أن ينقرض ثلث أنواع الحيوانات والنباتات المعروفة بحلول عام 2050 مع استمرار ظاهرة الاحتباس الحراري، مما يؤدي إلى هلاك الأرض بسرعة كبيرة، ويمكن تلخيص تأثير الاحتباس الحراري المستقبلي على كوكب الأرض بالنقاط الآتية:
- استمرار الارتفاع في درجات الحرارة.
- زيادة مدة موسم النمو في المحاصيل الزراعية.
- التغير في نمط هطول الأمطار.
- زيادة حدوث الجفاف وموجات الحر.
- زيادة قوة الأعاصير وحدتها.
- ارتفاع مستوى سطح البحر نتيجة ذوبان الجليد.
- خلو القطب الشمالي من الجليد.
ظاهرة الاحتباس الحراري أو ارتفاع درجة حرارة الأرض هي ظاهرة قديمة بدأت مع زيادة النشاط الإنساني بعد الثورة الصناعية ولكن نتائجها أصبحت ملموسة في أواخر القرن التاسع عشر، وتحدث بسبب انبعاث الغازات الدفيئة التي تحبس حرارة الشمس مسببة ارتفاع حرارة الأرض وأهمها؛ غازات ثاني أكسيد الكربون والميثان والتي تنتج بشكل رئيسي من حرق الوقود الأحفوري، وهي ظاهرة خطيرة تهدد العديد من الأنظمة الحيوية على سطح الأرض.
المراجع
mawdoo3.com
التصانيف
المشاكل البيئية بيئة الاحتباس الحراري العلوم التطبيقية العلوم البحتة