أإلـى السجن تؤخذ الكلمات ii
ويُـزجّ الصوت الشجيّ iiوحيداً
وأبـو راتـبٍ يـواجه iiخصماً
ذنــبـه أنّـه أحـبّ iiبـلاداً
ذنـبـه الـحبّ، إنّ ذا لعجيبٌ
أتـظنّون أنّ بالسجن صرفاً ii
أولـم يـدرك الـعـداة بـأنّا
أولـم يـسـمع العداة حديثاً
أنّـنـا قـوم عـزّةٍ iiوجـهادٍ
نـحـمـل الجوع والحياة iiإباءٌ
ولـقد تجري في الخفاء iiدموعٌ
ويـحهم، ظنوا بالإسار سيسلو
حـسبوا أصفاد الحديد ستردي
فـإذا سـجـنـه إلـيـها iiدنوٌّ
حـيـن أمسى كلاهما في iiقيودٍ
أأبـا راتـبٍ ومـثـلك iiيدري
كيف نسقيها كي تعيش وتربوْ
فـاحـتسبها في الله بضع iiليالٍ
وابـق مـثل الجبال طوداً iiأبيّاً
سـوف تبقى رغم القيود iiطليقاً
|
|
وتـسـاق الألـحان iiوالنغمات
فـي مـحـيطٍ تلفّه iiالظلمات
ليس يدري ماالعدل iiماالمكرمات
قـد سـبـاها من اليهود iiغزاة
وهـل الـحـبّ تهمةٌ يا عداة
عـن هـواها، وأنْ به iiنكسات
لـيـس تحني هاماتنا iiالأزمات
سـطّـرتـه الأيام iiوالسنوات
يـعرف النيل صبرنا iiوالفرات
بـيـد أنّـا بـالذلّ لسنا iiنقات
وأمـام الـجـلّاد لا عـبرات
حـبّـهـا أو سـيعتريه سبات
لـنـشـيـدٍ فـيستبدّ iiالسكات
بـه تطوى المراحل iiالشاسعات
واحـتـوتهم في الهمّ iiمعتقلات
كـيـف تفدى الأحبّة الغاليات
بـدمـانـا الـمبادئ الساميات
بـعـدها الظلم ينتهي iiوالشتات
واشمخنْ مثلما الذرى iiشامخات
وسـتـبقى الألحان iiوالكلمات
|