عدة طرق تلويث البيئة البحرية بالنفط  بسبب النفط فقيام بعض ناقلات النفط بتفريغ محتويات صهاريجها من المخلفات البترولية في مياه البحار عند غياب الرقابة الدولية والقانون الدولي وعند الغفلة عن الله سبحانه وتعالى

الذي حرم الضرر والاضرار والافساد والفساد وتنتقل المواد النفطية هذه الى السواحل مسببة تلوث البيئة الساحلية ومؤثرة في الاحياء الموجودة في السواحل ومؤثرة على مياه الشرب حيث الكثير من الدول تستعمل مياه البحر للشرب بعد تحليلها والتقطير.

و من اسباب تلويث البيئة البحرية بالنفط غرق الناقلات النفطية المحملة بالنفط او اصطدامها بالسفن الاخرى كما حدث للناقلة ايفرتون التي تعرضت لحادث اصطدام مع سفينة الصيد الصينية شونغ يونغ في منطقة راس مدركه عند سواحل السلطنة وتقرر ان يتم تفريغ حمولة الناقلة من النفط قبل سحبها الى ميناء صلالة وذلك خشية ان تزيد عملية التسرب النفطي بسبب وجود فتحة في الناقلة عقب تعرضها لحادث الاصطدام و تدفق زيت البترول اثناء عمليات التنقيب عن النفط في المناطق المغمورة وهذه الطريقة غير موجوده معانا في سلطنة عمان لاننا لا نستخرج النفط من قاع البحر ولكن قد يحدث هناك تسرب عن طريق ضخ البترول الى ناقلات النفط اثناء تصديره الى الدول الاخرى  وقد يؤدي ذلك الى موت عدد لا يحصى من طيور البحر والاسماك والدلافين والكائنات البحرية الكثيرة.

وتسبب ذلك ايضا امراض كثيرة للناس حيث ان الهواء ينقـل الوباء الناشئ من هذا التلوث الى هنا وهناك وقد حدث مثل ذلك ابان احراق نفط الكويت حيث ان سحباً من الدخان تعدّت المناطق المذكورة الى اماكن مجاورة مغطية مساحةً كبيرةً من الاراضي الايرانية والعراقية والخليجية  وعنـد هطول الامطـار كانت تتساقط هذه الملوثات وتنـزل على المزارع وعلى الناس وقـد يحدث التسرب بانفجار آبار النفط في البحر او باجهزة انتاج النفط الموجودة في البحر او على الشواطئ او حدوث تآكل كيماوي في خطوط انابيب النفط البحرية كما حدث ذلك في احدى الحقول في خليج السويس وكانت اسرائيـل قد استنـزفت هذا الحقل ايام احتلالها لشبه جزيرة سيناء  فتكوّنت بقعة نفطية كبيرة نتيجة هذا التسرب فاخذت تعوم فوق مياه خليج السويس ثم نقلتها الامواج الى الشواطئ المصرية المشرفة على البحر الاحمر وقـد ادى ذلك الى توقف الاصطياف والسياحة في هذه المنطقة وماتت ملايين الاسماك والطيور والحيوانات الاخرى وهذا لا يستبعد حدوثه معانا في السلطنة وخصوصا في ميناء الفحل اذا تم اهمال صيانة الانابيب الناقلة للبترول او اذا لم يتم الحذر في نقل البترول الى السفن وغيرها من الناقلات .

كما ان من اسباب تلويث البيئة البحرية بالنفط  القاء مخلَّفات الصناعات البترولية فيما اذا كان مطلا على ماء البحر او النهر حيث يحدث في بعض الاوقات ان تقوم بعض معامل التكرير او محطات معالجة زيت البترول الخام التي تعمل بالقرب من شواطئ البحار بتصريف مخلفات ونفاياتها الملوثة بزيت البترول ومشتقاته الى المياه البحرية مباشرة من دون معالجة او فصل لهذا الزيت وقـد يتبخر النفط مـن صهاريج البتـرول والغاز الطبيعي والمنتجات البترولية وتنتقل الى الجو ثم تسقط في البحر او في النهر او في البحيرة مع مياه الامطارفتؤدي الى تلوث مائي لا تحمد نتائجه .

ويذكر ان عدة ملايين من الاطنان من الزيت الفاسد تطفو اليوم فوق المحيطات وهو مصدر خطر خصوصا اذا ما وصل الى الشاطئ او الى اماكن غطس الطيور لصيد الاسماك  وقد كان الـى عهد قريب تنظف الناقلات في البحر مضيفة عدة ملايين اخرى الى تلوث المحيطات  لكنه حديثاً رفض هذا الاسلوب وقضت بقع الزيت على كثير من القشريات والطحالب بسبب تغطية الصخور بطبقات سميكة من الزيت ولقد كانت الخسارة الاقتصادية نتيجة لهذا التلوث كبيرة جدا عندما تواجدت على سواحل البحر السياحية ولسنوات عديدة كانت بقع قطرانية تدمر بيوت المصطافين الامر الذي تسبب في توقف برامج السياحة والاصطياف.

ولازالة البقع الزيتية قامت الشركات باستخدام مواد كيماوية من اجل التخلص من الزيت كيماويا ولكن هذه المحاولة لم تكن ناجحة فان المواد المستعملة فيها لا تقل في خطورتها عن بقع الزيت نفسها اضافة الى الخسائر التي سببتها الزيوت فقـد غطت المياه بغبار رملي وطباشيري لامتصاص الزيت لكن قسما من الزيت غاص في القاع فاصبح من المستحيل التخلص منه وقد اثر ذلك الزيت في الاحياء الموجودة في قاع المحيط .


المراجع

green-studies.com

التصانيف

النظام البيئي  بيئة  أحداث بيئية   العلوم التطبيقية