هـل لـي بـمكةَ في البطاحِ iiقريبُ؟
وأنـا الـبـعـيد فغفلتي من iiيقظتي
هـتـفـوا وكـان هتافهم يعلو العُلى
فـي كـلّ أرضٍ عشتُ فيها iiوحْشةٌ
لـبّـيـكَ ربّـي..سكرتي من ليلتي
إنّـي إليـكَ لـراجعٌ مُستَعطـفٌ ii
إنّـي سَـئـمـت العيش إني iiمُرهقٌ
* - *
يـا مَـن عـلـى شطِّ الحجاز iiبيانها
حـيّـرتِ في وحي الزمان iiمداركي
لـو تـدركـينَ تـلهّفي كي iiأرتمي
مـا لـلـمـسافات التي قد iiأوعَرَتْ
مـا بـيـن عُـمْـرٍ عابرٍ قد iiخانني
تـلـك الـديـار من الديار iiتداولتْ
مـن بـضـعِ أمـالي سارفع iiرايةً
يـا لـهـفةً زفـرَتْ رقيـق iiتـأوّهٍ
فـتـَعَـلُّـلـي،بالله كـيف iiتَعَلُّـلي
ردّي فـؤادي أو بـربّـكِ iiفـاسكبي
ضـاقـت بيَ الأقوالُ حتى iiأسفَرَتْ
فـدخـلـتُ في أغوارها iiمُتلثــّماً
لـم تـهـتـدي سبلُ الغرام iiلأهتدي
وسـبـقـت قـافـلةَ المتاهةِ iiطالباً
* - *
أوهـام أسـئـلـة الـغرام iiبوحيها
كـيـف الـودادُ مع البيان iiسيرتقي
قـلـتـ: الـمقادر قد رمتنا iiحيثما
وتـسـاءَلَـتْ عنّا الليالي هل iiترى
فـأجَـبـتـ: يا دار الفناء بطولها
تـلـكُـم خـطـايانا تبيحُ iiجنونـنا
فـإنِ اسـتـقامَت لوعتي iiفمصيرها
حـبٌّ أيـا ذات الـوداد مـضى iiبِنا
مِـن لـوعـةٍ وبـلـوعَةٍ في iiلوعةٍ
|
|
روحـي تـجـوب هِضابها iiوتغيبُ
مَـدّت بـسـاطَ الـيأس كيف أُجيبُ
لـبيّكَ...إنّي تـائـِهٌ ii وغـريـبُ
روحـي تـنوح وفي الهوى iiستشيبُ
هـل بـعض كأس تأمّلي iiسيصيب؟
مُـتوسـّلٌ والـعـفـو منك قريـبُ
أفـنـيـتُ صبراً في الضياع iiيغيبُ
* * تـرمـي عـلـينا أسـهماً iiفتصيبُ
وعـجـزتُ عـن فَـهـمٍ فتاهَ iiلبيبُ
فـي جـوف أخـدود الـفراغ iiلهيبُ
دربـي بـدربِـكِ والـعـناءُ iiرقيبُ
عـدد الـسـنـين به الزمان iiيُهيبُ
بـعـداً بـشـوقي يُستفاضُ iiنحيبُ
فـوق الأمـانـي والـبـيان iiيُجيبُ
أصـداء أنـغـام الـبـيان iiيـطيبُ
يـلـهـو بـأشواقِ الهوى iiالتعذيبُ
مـا فـيـه مـن كـلّ الهيام iiيُذيبُ
حُـجُـبٌ تـسـتـّرَ خلفها iiالتنقيبُ
بـنـقـابِ حبٍّ، هل يُصدُّ iiغريبُ؟
فـتـبـعتُ ركْباً في الضياع iiرغيبُ
مَـن بات في علم الضياعِ iiيـريـبُ
* * تـُمـلـي عليَّ مســائـلاً iiفأجيبُ
فـوق الـسـمـوِّ وهل يُلامُ iiحبيبُ؟
نـدري ونـجـهلُ والحنـينُ iiرقيبُ
هـل نـحصدُ الأوهامَ حيث iiتصيبُ؟
وبـعـرضـهـا وبـوهمها iiسنغيبُ
تـقـضـي عليـنا والغرام iiيـطيبُ
نـحـوَ الـشـجون بلحنها iiسأجيبُ
فـوق الأعـالـي همّه iiالتـعذيـبُ
يـمـضي الغريبُ..وكمْ يُذلُّ غريبُ |