الـليلُ والصمتُ والأحزانُ iiسمَّاري
وصرخةٌ غادرَتْ في الريحِ في iiقلقٍ
وغـصّـةُ الـتـيهِ تطويني مجاهِلَهُ
وشـيّـعَ الـقـحـطُ حبّاتي iiبرمْلتِهِ
ونـثّـرَتْ فـي رمالِ الآهِ iiمَزْرعتي
أنـا احـتـراقُ دمٍ يا أنتِ iiفانتبهي
وأجِّـجي جمرةَ الأوجاعِ في iiجسدي
ودمّـري لـثـغـةً أحـببْتُ iiنكْهتَها
وجْـهـي رحيلٌ ودربي رَعْش iiقبَّرةٍ
أنـا سـأرْحَـلُ فـاطوِ سِفْرَ iiقِصَّتِنا
وردِّدي أحْـرُفـي سَكْري على iiمَهَلٍ
قدَدْتِ صَبْري وقدَّ الصبرُ لي iiحُلُمي
وتـطـلـبـيـنَ غناءً فيَّ iiهاجسُهُ
مُـؤَجَّـلٌ فَـرَحي لاشيءَ iiيُؤْنسني
وفـيـه تَـمْـطُـرُ بالحنّاءِ iiغيمتُهُ
أمـا تـريْـنَ نـداءَ الموتِ iiيكسحُهُ
وفـيـه رَوَّجَ لـلتدميرِ مَنْ iiصَبأوا
يـا أنـتِ يـا حلماً آنسْتِ iiلحضتَهُ
قـد تسمعيني وقدْ لنْ تُدْركي iiخَبري
أو تـقـرأين بلمح البرق في iiأسفٍ
فـمـي عـويل الدم المطلول iiأوْلمَهُ
يـا أنـت بي وجع الأوجاع iiدمرني
فـمـن يـردُّ إلى الأزهار نضرتها
لا تـطـلـبي فرحا فالنزف iiقافيتي
أمـيـرة الروح أنفاسي غدت iiمزقا
لـكـن على مهل لو جئت لي iiكبدي
آتٍ عـلـى قـدرٍ صبحي iiوتشهده
اسـتـودع الله عـيـنيك لي iiحلما |
|
وأنَّـةٌ مِـنْ دمٍ رنّـَتْ بـأوتـاري
وقـاربُ الـهـمَّ زخّـار iiبـأفكاري
وسـاحلُ اليأسِِ تاهَتْ فيهِ iiأمْطاري
فـبَـعْثَرَتْ لي رياحُ الوهْمِ أعطاري
وحـطَّـمَ الـمعْوَلُ الجبَّارُ أسْواري
دُقِّـي بـضلعي كما تبغينَ مِسْماري
وحـطِّـمي في متآهِ الهَمْسِ مِزْماري
ومـزِّعي غُربتي في رجْفِ منشاري
وفـي مساراتِ هذا العمْرِ iiأخْطاري
عـسـاهُ يـبقى لدى عينيْكِ iiتذْكاري
وشـيِّـعـي بوْحَها لا تُنكري iiناري
وبـيْنَ هذا وذا قد عشْتُ iiإعْصاري
يـحـيـا بحزْني وآلامي iiوإعْساري
حـتَّـى أرى بلدي حرَّاً iiبمضماري
وفـي شواطيِه يحلو رقْصُ أطياري
وفـيهِ صاحَتْ دِما الأمْواتِ يا iiثاري
وأنْـكـروا لُقمتي واستعمروا داري
عيشي بحرفي وأحْيي ميْتَ أوطاري
أنـا اللهيـبُ وبـي زنْدُ الأسى iiوار
عـل نداء العاجل المرسوم iiأخباري
طـاغٍ وسـعَّـره لـلموْتِ iiجزاري
وفـيَّ يُـبْـحِرُ ضدَّ البحرِ iiإبحاري
ومـن يـقـاوم لـولا صاح iiتياري
فـصـرخـة الطفل تدميني بأظفار
فـلـمـلـمـيها بها والله iiأسراري
فأنت فيها وأخشى عصف إعصاري
وتـلـمـحـيـن به رايات iiثواري
فـحـاولـي مـرة تـحيين أنواري |