جدَّتي يا زمزمَ العشق ِ
بأجزاء حياتي
اقلبي كلَّ الوجوداتِ بصدري
ذلكَ الفجرَ المُبينا
إنني أبحثُ عنْ
أيَّامِكِ الخضراء ِ
في فتـْح ِ المرايا
في ظلال ِ الباحثيـنـا
كلُّ أشيائكِ عندي
كلماتٌ حانياتٌ مورقاتٌ
تـُقـلِبُ الدنيا ابتهالاً عالميَّـاً
تصنعُ الآتي عروجاً
و هيَ في ذلكَ بحثٌ
يُبرزُ الدُّرَ الثمينا
و على مليون ِ جرح ٍ أبديٍّ
روحُكُ النوراءُ
كمْ ذا كوَّنتْ
كلَّ تفاصيليِ
دموعاً و أنينا
كوَّنتْ كلَّ وجودي
في مراياكِ
حنينا
انهضي
من لغة الموتى
و مِنْ كلِّ الحضاراتِ
جميعَ العارفيـنـا
لم تموتي أبجديَّاتٍ يتامى
لم تعِشْ فيكِ الإراداتُ
رياحاً تتعامى
كلُّ ما فيكِ محيطاتٌ
بوجهي
تـُبرزُ الوجهَ الحزينا
أنشئيني
مرَّةً أخرى بكفيِّكِ
هلالاً
حينما يهرمُ
يرتدُّ جنينا
أنا لمْ أكشفكِ
صحراءً بصدري
و على كلِّ عطاياكِ
اكتشفتُ
الحبَّ و السِّرَّ الدفينا
أنا في عينيكِ
يا سيِّدةَ الحريَّةِ البيضاء ِ
حررتُ السَّجينا
إن يكنْ عشـقـُكِ يُعطيني جنوناً
فـأنـا أُعلنُ في عينيكِ
أدمنتُ الجنونا
كلُّنا خدَّامُ عينيكِ
و مَنْ ينساكِ
لا يملكُ في محرابِهِ الأسودِ
دينا