ملح الطعام هو مادة لا غنى عنها لجسم الانسان والحيوان بالاضافة الى انه مادة محسنة لطعام الغذاء والانسان القياسى فى وزنه ( يزن حوالى 70كيلوجرام ) يتكون جسمه من 42لتر ماء وحوالى 125جرام ملح الى جانب المواد الاخرى .

والملح هو اساس تركيب الدم فيحتوى كل لتر بلازما على 8 جرامات ملح اى نحو 3جرامات صوديوم وكذلك فان السائل الموجودة بين الخلايا ( السوائلخارج الخلايا ) تحتوى على نسبة من الملح الموجود فى الدم كما تحتوى السوائل داخل الخلايا اساسا على البوتاسيوم ( وليس الصوديوم ) ولهذا اهمية كبيرة فى حفظ توازن الخلايا

وعلى التوازن ( الاسموزى )
داخل وخارج الخلايا ويحافظ الجسم باستمرار على تركيز الاملاح فى سوائل الجسم المختلفة وفى داخل الخلايا وذلك عن طريق تحكمة فى كميات الملح التى يتخلص منها الجسم يوميا خلال البول والبراز والعرق وفى نفس الوقت يلعب الماء كمكون للغذاء وكمكون لافرازات الجسم دورا هاما فى محافظة سوائل الجسم على تركيبها دون تغيير ويتمهذا التحكم داخل الجسم عن طريق الهرمونات التى زاد تركيز الملح فى الدم واحداث شعور بالرغبة فى اكل اغذية المحلية فى حالة قلة الملح فى الدم، ويتحكم فى ذلك الجهاز العصبى .

ولانتاج ملح الطعام يجب ان تتوافر عدة شروط اهمها :

  1. ان تبعد الملاحات عن اى ميناء بحرى حتى لاتتسرب مخلفات السفن ( من الزيوت والمواد البترولية والقطرانية ) الى مواقع الملاحات مما ينجم عنه تلوثات خطيرة للملح المنتج .
  2. يجب ان تكون مواقع الملاحات بعيدا عن مصب الانهار بحيث لا يؤثر تركيز على الاملاح من مياه البحر
  3. معرفة كافة الظروف الجوية فى منطقة الملاحات ومراعاتها مع معرفة درجة تماسك التربة وكثافة التربة الجافة ونسبة الرطوبة فى الامراض .
  4. اجراء التحليل الميكانيكى لتربة الملاحات لمعرفة نوع التربة من حيث النسب المئوية لوجود كل من الحصى والرمل والحبيبات السلتي والمواد الطفلية
  5. اجراء تحليل كيميائى كامل لمياه البحار فى المنطقة المزمع انشاء ملاحات فيها للوقوف على معرفه كل التركيزات لايونات العناصر الفلزية المختلفة وخاصة لو كان مصدر المياه الملحية هو من بحيرات مغلقة او سياجات حيث تختلف وتتباين نسب وجود الاملاح المعدنية المختلفة وكذلك نسب وجود العناصر الفلزية الثقيلة والعناصر السامة والمركبات العضوية الضارة ويجب الا يقل تركيز ملح كلوريد الصوديوم من المياه الملحية عن 21جراما من اللتر كحد ادنى .

ويتعرض الانسان لمخار جسيمةعندما يتناول ملحا ملوثا لا تتوافر فيه المقاييس العلمية فى انتاجة حيث قد تتركز فيه العناصر الثقيلة وتتسرب من خلال السوائل فى الجسم الى خلايا الجسم الحية وتتفاعل مع البروتينات فى الخلية مكونة مركبات شديد الثبات لا يسهل تحللها فتتراكم داخل الخلية مما يؤدى الى الكسل فى اداء وظائفها الحيوية ثم تبدا فى التجمع والتراكم داخل الانسجة الرخوة فى الجسم ( مثل الكبد والكلى والمخ والرئتين وعضلات القلب وانسجة الاجهزة التناسلية).

مما يؤدى فى النهاية الى ظهور امراض خطيرة مثل الاورام السرطانية والفشل الكلوي والتخلف العقلى ( عند الاطفال ) والعقم عند الرجال والنساء وتحجر الرئتين وغيره وفي الدول المتقدمة فان اقل نسبة من كلوريد الصوديوم مصرح بها فى ملح المائدة هي 99 . 5% ( بينما فى الدول النامية 97% اما ملح الطعام المتداول 96% على الاقل والذى يستخدم فى مصانع الجبن وغيرها كما يفضل استخدام كلوريد البوتاسيم عن كلوريد الصوديوم عموما فيجب عدم استعمال اى نوع من الملح فى الطعام مجهول المصدر ( مثل الذى يباع في شكاير على العربات ) لعدم توفر الشروط الصحية فى انتاجة والذى ترتفع فيه نسب الحديد والنيكل والكوبلت والزرنيخ بدرجات عالية مما يضر بصحة الانسان ويصيبه بالعديد من الامراض .


المراجع

aljazeera.net

التصانيف

النظام البيئي  بيئة  أحداث بيئية   العلوم البحتة