فـي غـربـةٍ جلسَ الضياءُ
iiبجانبي
وشـمـوعُ أعـوامِ الـحياةِ وقد خَبَتْ
عُـمْـرٌ يُـلـوّح لـي بقبضةٍ
iiغادرٍ
فـتـبـعـتـهُ واخضرّ وجهيَ
iiحُمرةً
واسـودُّ بـي خـيـطُ الحريرِ
iiبغزْلهِ
أنـفـقـتُ أيّـامَ الـزمـانِ
iiمقامراً
ونـشـرتُ أنصابي علىحَبل
iiالهوى
يـا هـذهِ الـدنـيـا خـذي
iiبمآخذي
شـرعٌ وتـشـريـعٌ بـفـقه
iiمحبّةٍ
لِـتُـنَـزّلَ الأحـكامُ في وحي
iiالهوى
ويـجـرجـر الـمـتـخاذلون
iiبقيّةً
الـحـبُّ يـعـلو في سمائي
iiشامخاً
والـلـيـلُ نـوّر فـي ظلام منابري
ومـتـيـم الـقـلـب اليتيم
iiبأضلعٍ
هـذا أنـا بـالصمتِ بعض ملامحي
وفـقـأتُ مـسـمـعها ببضع
iiعَميةٍ
- * ii*
يـا شـرقُ يـا شـوقـاً تحطّم iiبعدما
لـتـمـوجَ بي نحو الغروب iiسفائني
شـبَـحُ أنـا، طـيـفٌ،أُصفقُ iiتارةً
كـم أسـتـغـيثُ ولن أغاثَ لأجلِكم
سـمراء..في أرض الحجاز iiجذورها
وجـنـودهـا وزنـودهـا iiوجهودها
وبـريـقُ بـسـمتها رعودٌ في دمي
وسـذاجـةٌ وطـفـولـةٌ iiونـعـومةٌ
ومـنـاقـبٌ وضـفـائـرٌ iiومـعالمٌ
يـا نـفـسٌ آهٍ مـنكِ يا ذات iiالهوى
ضـاقـتْ عـلـيهم أرضهم iiبرحابها
أدّى الـزمـانُ مـن الزكاةِ iiشحيحها
وأتـيـتـه جـهراً أُرافع في iiالهوى
جـمـهـور أوثـانٍ يُـشـردِ iiأمّتي
أُلـقَـتْ بـصـيـرتها بياناً iiمُزهراً
أنـتِ الـعـروبـة في خيالي رمزها
كـم تـنـدبـيـن وكـم ندبت لحالنا
كـأسـي وكـأسـكِ واحـدٌ iiبمرارةٍ
حـسـبـي أنـا ألقى العذاب iiبنهجنا
يـا لـيـتَ(مـعـتصماً)تبدد iiصيته
يـا لـيـتـه تـرك الـمـذلةً تعتلي
لـكـنّـمـا سـيف الأسود يظل في
وحـفـيـدة الـتـاريخ دربك iiشاسعٌ
فـأنـا هـنـاكَ أنـا هنا أنا مَن iiأنا؟
فـأنـا الـضـياع وإن تبعتُ iiتراثهُ
يـا لـيـتـني كنتُ المصدّق iiحالتي
يـالـيـت أوتـاري تـرنّـم رشدُها
وسـقَـتْ ريـاحـيـني بمنبع iiلحنها
(زريـاب)أيـن الـلـحن أين تراثنا
أطـرَبـتَ هـارون الـرشيد iiوبعدهُ
الـوحـدة الـسـمـراء تبقى iiوحدةً
يـا أيـهـا الأقـزامُ كـفّـوا جـملةً
- * ii*
طـعـنـوا جذوركَ يا غريب iiبخنجرٍ
(عـمَـرٌ) ويُـطـعـنُ كلّ يومٍ iiمرّةً
هـل(يـزدجـرُ) أم(المبارك) يا iiترى
أم مـن تـعـوس أعاربٍ من iiنفطنا
كـوتٌ وأكـواتٌ تـكـوّتُ يـا ترى
يـتـكـوّتُ الـمـتـكـوّتون iiتكوتاً
رفـقـاً بـهـا بـغداد كيف iiتكالبتْ
وهـي الـتي أعطتْ وأعطتْ لم iiتكنْ
مـالـي أراكِ شـجـيّـةً iiوحـزينةً
لا لـن تـكـونـي لـلزمان iiشحيحةً
واسـقي بني الأحرار من كأس العلى
كـأسـي تـصـدّأ بالصدى iiوتأفّفتْ
كـأسـي تـعكّر من غريبِ iiأعاربٍ
أشـكـو ولا أشـكـو ولكن مَن iiترى
لا حــول إلاّ بـالـسـلاح iiوقـوّةً
يـا أيـهـا(الـطـائي)كيف iiشهدتنا
أرأيـتـه، فـي جَـحـفـلٍ iiلكرامةٍ
والـيـوم حـدّث مـا تـرى iiبتأمّلٍ
(لـبـيـكِ يـا أخـتـاه) إنّـي باذلٌ
وسـأجـعـلـنَّ من الحرائر iiمومساً
الـعـاهـرون الـعـاهـرات iiبأمتي
كـأس الـخـنـوع لماردٍ iiمتعجرفٍ
يـا أيـهـا الـبترول كيف جلبتَ لي
أحْـرَقـتَ جـيـلاً بـعد جيلٍ iiليتني
أبـكـي الـعـروبـةَ تُستباحُ iiأمامنا
مـا بـيـن مـرتـزقٍ يـلملم iiرزقنا
هـو مـالـنـا،هـو قوْتنا هو iiخبزنا
صَـدَقَ الـذي مـن قال:دود الخلّ iiلا
تـلـكـم رجـيـلات الـعروبة iiإنها
لـبـنـي ابـن(بـوش)وقلةٍ من ذلّةٍ
عـاهـدتـكـم كـرهاً كما iiعاهدتها
فـامـضـي بياني يا عروبة iiمرهقٍ
آمـالَ أمـتـنـا سـتـبـقى iiطالما
والصدرُ مضطربُ الصفاءِ iiمُصاحِبي
خـلـفَ الـلـيالي في مَتاهِ iiمَتاعبي
ويـقـول لـيـ:ستمرُّ عند iiمحاسبي
مـاذا جـرى مـمـا جرى بتَغرّبي
واصـفّـرَ وجـه الـياسمين مُعاتبي
أسـكـرتـهـا مِن خمرةِ iiالمستغرِبِ
واخـتـرتُ أزلامـي بـجهل iiمناقبي
نـحـوَ الـبـقـايا من عبير iiمذاهبي
لـيـؤوّلَ الـتـفـسير بعض iiتعذّبي
ولـيـسـعـدِ الـمـتشيعون لمهربي
مـن جـثّـةِ الروح التي في iiموكبي
والـعـشـق يحلو في روائع iiمذهبي
لـلـفـكـر يقطفُ من ثمار iiمكاسبي
ضِـقـنـا بها،لهفي على ما حلّ iiبي
أخـفـيـت بـهـجتها بدون iiتحجّبِ
وصـمـمـت أعـينها بنور iiمواهبي
- * ii*
كُـسِـرَتْ سواري مَن يقود iiبمركبي
فـيـلـمّـنـي الـمنفى بدار iiتَغرّبي
بـيـدٍ، فـلـم يُـسمَعْ قليل iiمَطالبي
يـا ويـلـنـا مـن ويـلـنا فلتندبي
وبـنـودهـا في القلب قادتْ iiموكبي
وحـدودهـا فـي صـدرِ كلّ مُعذّبِ
تـزكـيـهِ نـوراً بـالحنان iiالأعذبِ
وأصـالـةٌ مـن آلِ هـاشـم iiوالنبي
ومـجـاهـلٌ ومـكارمٌ..لا تَحسبي ii |
مِـن أيـنَ لـي حـادٍ لـذاك iiالملعبِ
ضـاقـتْ عـلـيـنا واستجدّ iiتعذّبي
لِـمُـنـى فؤادي من رهيف المطْلَبِ
فـتـصـدّقَ الـبـعدانُ فوقَ iiترقّبي
لا يَـرتـجـي غـير الدمار iiالأرهبِ
ويـكـحّـلـون بـياضَ قلبك iiفاندبي
روح الـبـيـان فـيا عروبة iiمذّهبي
يـا خـير مَن يوحي القصائد iiفاسكبي
نُـسـقـى مـن الأشواق لالاتشربي
بـزَلازِل الـعـصر الذي قد حلّ iiبي
يـالـيـتَ جـدّكِ لـم يـلبِّ iiمطلبي
فـوق الـكـرامـة كي أُكونَ كعقربِ
(لـبـيـكِ يـا أختاه) رمز iiاليعربي
كـل الـمـخـاطرِ كمْ تحفّ iiبمطلبي
أنـا لـسـت إلاّ حـيـث iiمنهاأختبي
وقـرأتـهُ مـتـصـفـحاً iiبمواهبي
لـمّـا رُمـيـتُ إلى الوجود iiلمهرَبي
وشَـدَتْ بـآمـالـي بـلابلُ iiموكبي
وجـنَـتْ عـناقيدي لِطيبِ iiالمشربِ
والـظِـرْف يـا(زرياب)يهجر iiملعبي
أطـربـتَ أوّل خـارقٍ فـي iiمركبي
كـعـقـيـدةِ التوحيد جوهر iiمذهبي
عـن نـاصـرٍ، والحرُّ يدركُ iiمطلبي
- * ii*
مـن أيـنَ عـاد(أبو لؤيلةَ) iiالغبي(1)
بـل ألـفّ مـرّاتٍ بـسيفٍ iiيُعربي
والـكـسـرويُّ بـجـلقاتِ المغربِ
جـعـلـوا الـبـلاد مشاعةً iiللأجنبي
مـاذا يُـكَـوّتُ لـلـعراقِ iiالأعذبِ؟
وتـكـتـكـاً مـن لـؤمهم iiبتذبذبِ
أنـيـابُ آل الأرض كـي iiتـتكسّبي
إلاّ عـطـاءً،يـا حـضـارة iiفاسكبي
بـغـداد طـال نـواح دجلةَ iiفاطربي
عـودي إلـى نبع الحضارةِ واشربي
عـذبـاً زلالاً سـلـسـبيل iiالمطلبِ
مـن راحـتـي أنـخابُ راحٍ iiأعذبِ
سـكـبـوا لأهلي من سُموم iiالمشربِ
يـصغي لِمن يشكو بصوت iiالمُندبِ؟
وشـجـاعـة الإيـمان ذاكم iiمَذهبي
يوم اصطحبت ابن الرشيد الآشهبِ(2)
تـمـضي مدى الأجيال دون iiتلاعبِ؟
وبـصـيـرةٍ غـير التخاذلِ iiنجتبي؟
لـلـذلّ عـزّه أمـتـي لا iiتـهربي
أو مـومـسـات لـلـيـهود iiفجرّبي
يـتـكـالـبـون على المذلةِ iiفاسكبي
بـيـن الـمحيط إلى الخليج iiالأجربِ
شـرّ الـبـلاء إذِ اصطنعت iiمصائبي
ما عشتُ عصركَ عصر ذلّ iiاليعربي
وعـلـى الـجـوانبِ نشهدَنْ بتكسّبِ
يـلـقـي الـودائع في بنوكِ الأجنبي
هـو مـاؤنـا أنـفـاسنا هو iiمكسبي
يـأتـي سوى من خَلّه iiالمستكلبِ(3)
مـنـكـم وفـيـكم فاسجدوا iiبتذبذب
مـن (آل صـهـيون) اللئيم iiالمذهبِ
حـبـي لـتـلـك الـهاشمية iiمطلبي
وخـذي بـرايـاتِ الـجدود iiوداعبي
ذِكـرُ الإلـه هـو العظيم iiالمَتْربِ(4)
المراجع
odabasham.net
التصانيف
شعر أدب العلوم الاجتماعية
|