مـاذا دَهَـى هـذا الـذي يَتهَجَّمُ ii؟
مـاذا دهـاه ُ؟ فـكلُّ ذي قلبٍ iiيرى
كـلُّ الـدِّيـانـات التي تكسو iiالدُّنا
من أين هذا الخِزْيُ في هذا الورى ؟
هـاكَ الـدَّليل على المهازلِ يا iiقَذَى
مـاذا تـعـلـمـتـمْ إذا لم iiتُدركوا
أمِـنَ الحضارةِ أن تبيعوا iiعِرْضكمْ
أوَ تـقـبـلَ الـعُهْرَ المُشينَ iiلابْنةٍ
أوَ تـقـبلُ الطَّبْعَ الخؤونَ لزوجة iiٍ؟
أوَ تـقـبـلُ الإسفافَ في iiأحوالنا
أوَ تـقـبـلُ الـدُّون الـمُهين لعالمٍ
وشُـيـوعَ شُـرْهٍ فـي نوادينا iiالتي
أو تـقـبلُ التَّرفَ البخيلَ مع iiالغِنى
تَـعْـزُو الـتَّـقـدُّمَ iiلـلخناءِكأنمَّا
يـا ساخطينَ على الفضيلةِ iiوالهُدى
فـغـدا – قريبا- يَستفيقُ iiشعورُكم
إنَّ الـحـضارةَ في الوجود تَبَلورَتْ
بـفـضـيلةٍ أوحى بها رُسُلُ السَّما
اسـألْ رُوادَ الـفـكـرِ في أوطانها
كـانـوا عـلى وَجْهِ الثَّرى iiكبهيمةٍ
لـو كان عِزُّ النَّاس في عُرْيِ iiالخنا
أوَ مـثـل قـردٍ تَـسـتَثِيرُ iiبعورةٍ
أبـمثل عَنْزٍ في الحضارةِ يُقتدى ii؟
* - ii*
سِـرُّ الـتَّـقـدُّمِ في التَّديُّن يا iiفتى
الـدِّيـنُ مصباحُ العقولِ إلى iiالسَّنا
الـدِّيـنُ روحٌ في الورى أوحى به
الـدِّيـنُ حـقٌّ بـالأدِلَّـةِ ، لَنْ iiولا
الـدِّيـنُ شـمسٌ ، هل تُصَدُّ iiبِغَيمَةٍ
والله مـا هُـدَّ الـورى إلا iiبـمـا
سـاد الـهـوانُ بـأرضنا لما iiعلا
جـحـدوا الحقائقَ بالهوى iiفتنكَّرُوا
وسـعَـوْا بـظـلـمٍ موهنٍ iiوتجبُّرٍ
حُـجَجُ الهدى تَرْبُو على كَمِِّ iiالورى
بالعلمِ تصدعُ في القلوبِ وفي iiالرُّؤى
كـم فـي حِـمـانـا من بهائمَ iiأمَّةٍ
عـربٌ ولـكـن أفـلسوا وتدنَّسُوا
* - ii*
أو تُـرهبون بِوصْمَةِ الإرهابِ iiمنْ
أو تَـدَّعي ما لم نقلْ ، ما لم نُرِدْ ii؟
لا لـم نُـكـفِّـرْ مـسلما أبدا iiولا
مـا أوجـبَ الرَّحمنُ قَطْعًا عِصمَة iiً
لـكـن َّلـيَََّّ الـدَّيـن خَلفَ iiغِوايةٍ
مُـتْ بـالـقـنوطِ إذا كفرتَ iiتعاليا
أنـكـر ، وغـرِّرْ بالجحودِ iiنُفَيْسَةً
فـلـسـوف تذكرُ ما أقولُ إذا iiبَدَتْ
اخْـسَـأ بِغَرْبِكَ في العمى iiمُتحامِلا
* - ii*
أو تـنـسُبُ الأبياتَ عندي للضَّنى
طـولُ القصيدةِِ لاحْتدامٍ في iiالجَوَى
والله لـولا شُـغـلُـنـا iiوهَـوانُكم
كـنْ كـافـرا أو مـسـلما iiمُتغَرِّبا
الله يـعـلـمُ مـا كـتبتُ لشهرة iiٍ
شـعـري صُـداحٌ بالهدى iiلفضيلةٍ
شـعـري لدينِ الحقِّ جُوقَ محَبَّة iiٍ
|
|
بَـصَـرٌ ضـريـرٌ أم فؤادٌ مُظلِمُ؟
يـأبـى فـسـادا في الخليقةِ iiيَعظُمُ
تـنـفـي الـفسادَ بشرْعها iiوتحُرِّمُ
مـن مُـلـحدٍ يأبى الصَّلاحَ iiويهدِمُ
أدنـاهُ أنَّـك جـاهـلٌ iiمُـتـعـلِّمُ
ضرَّ المفاسدِ في الدُّنا ، لم تعلموا ii؟
سـرًّا وجـهْـرا ؟ فالحقائقُ تَصْدمُ
تُـرْدي الجنينَ من الخناءِ وتَرْدِمُ ii؟
تـرضى زناها في فراشك ، تكتم ii؟
مـن سـافلٍ يطغى ونَذْلٍ يحكُم ُ ii؟
بـالـظُّلم يُشقيه الجهولُ المُجرمُ ii؟
تـأوي بـهـائمَ بالمطامعِ أُلجِْمُوا ii؟
وابـن ُالـفـقـيـرِ بجوعه يتألمَّ iiُ؟
أهـل الـحـضارةِ بالخناء iiتقدَّمُوا
نـامـوا على فُرُشِ الفساد iiِونوِّمُوا
سـيـهـزُّكـم ْسرُّ الوجودِ ويقصِمُ
بـفـضـيلةٍ تحُيِ الضَّمائرَ iiفاعلمُوا
فـمـكـارمُ الـدِّين الحنيفِ تَقَدُّم iiُ
كـيـف اجـتبَوْا قيَِمَ العلومِ iiوأُلهِمُوا
بـشـقـاوةٍ خـلـف المآرِبِ تَنعَمُ
لَـسَـمَـتْ بـه قـبلَ الأنامِ iiبهائِمُ
مـكـشوفةٍ غَيَّ الشَّباب وتُضرِمُ ii؟
تـلـك الـمـهازلُ للحضارة تَردِمُ
* ii*
بـل يـا جَـهُـولاً بالهُراءِ iiيُهَمْهِمُ
وإلـى الـهـنا و بِهِ الجدودُ iiتَقدَّمُوا
ربُّ الأنـامِ إلـى الأنـام iiفَـكُرِّمُوا
يُـلـغـى بـداءٍ مـن عَمَى يتفاقَمُ
فَـثِـقُـوا فإنَّ رُؤى التَّغرُّبِ iiتهُزَمُ
بـثَّ الـعُـلـوجُ العابثين iiوسمَّمُوا
أمـثـالُ مِسخِكَ في الدُّنا iiوتحكَّمُوا
لـلـدِّيـن مـعراجِ السُّمُوِّ iiوعَتَّمُوا
مـنـعوا العقولَ من البيانِ iiوكمَّمُوا
مــا ردَّهـا إلا ضـريـرٌ iiآثـمُ
تـهـدي إلـى شُـكرِ الكريم iiوتُلهِمُ
مـن نـور ديـنٍ مُـنـقِـذٍ تتبَرَّمُ
فـتـغـرَّبُـوا وتـهوَّدوا iiوتروَّمُوا
* ii*
يـأبـى الـتَّغرُّبَ باعتقاده يُعصَمُ ii؟
فـقـريضُنا يحوي القرينةَ iiفافهَمُوا
نـبـغـي مـكانة َعِصمَةٍ أو iiنزعُمُ
فالله يـرأفُ بـالـعُـصـاة ويَرْحَمُ
كـفـرٌ صَـريـحٌـ لا يُقِرُّهُ iiمسلمُ
فـغـرورُك الـمأفونُ سوف iiيُحطَّمُ
عَـبَـثِـيَّـةً بـهـوى الأنا iiتَتَقَزَّمُ
لـكَ يـوم أهـوالِ الـحسابِ جَهنَّمُ
فالله أكـبـرُ يـا بَـلِـيـدُ iiوأعْظَمُ
* ii*
ولـسـانُ شِـعـركَ عاثرٌ يتلعثَمُ ii؟
مـن ضَـغْـطِ وَجْـدٍ عارِمٍ iiيتلاطَمُ
لـحـبَـكـتُ ألـفاً بالهجاءِ iiتُدَمدِمُ
الـيـومَ يَـشـويكَ القريضُ iiوتندَمُ
ومِـراءِ نـفـسٍ لـلنُّفوسِ iiيُسَمِّمُ
تـأوي الـوجـودَ فـيستقيمُ ويَسْلَمُ
أوْ سـيـفَ حـقٍّ صـارمٍ لا iiيُثلَمُ |