مجالات علم البيئة المختلفة
على الرغم من أن ما نعلمه عن بيئتنا قليل بالمقارنة بما يجب أن نلم به إلا أن تقدماً ضخماً قد حدث في هذا المجال أدى إلى ظهور مجالات متعددة لهذا العلم تشمل العلوم الطبيعية و التطبيقية و الاقتصادية و الإنسانية . و مرد ذلك إلى تعدد أنماط بيئة الإنسان إذ يمكن أن نميز :
-
البيئة الطبيعية Physical Encironment و تتضمن هذه :
- الأرض بما في ذلك التربة والغلاف الصخري و دور العمليات التي تتم على سطح الأرض و في باطنها .
- المناخ و جميع عناصره من هطول و درجات حرارة ورياح و غير ذلك .
- الغلاف الحيوي بنظمه البيئية النباتية والحيوانية .
- الغلاف المائي وما يحويه من مياه سطحية وجوفية .
- البيئة الاصطناعية Main Made Environment و تشمل :
- الأراضي و استعمالاتها المختلفة .
- البنى التحتية و الخدمات من مثل نظم الصرف الصحي و تصريف مياه الأمطار و إمدادات المياه من حيث النوعية و الكمية .
- تلوث الهواء و المياه و التلوث بالضجيج و كيفية معالجة كل منها .
-
البيئة الاجتماعية Social Environment و هذه تشمل :
- الخدمات الاجتماعية من مدارس و منتزهات و مراكز صحية و دفاع مدني و مطافئ و مواصلات عامة .
- التجمعات السكانية و ما يتعلق بها من خصائص عرقية و اجتماعية و اقتصادية .
- بيئة العمل و تشمل المناطق التجارية و الصناعية .
- البيئة الجمالية Aesthetic Environment و تتضمن بصورة عامة جميع المناطق التاريخية و الآثار والمناظر الطبيعية و الطراز المعماري القائم .
- البيئة الاقتصادية Economic Environment و تشمل المقومات الاقتصادية لبيئة الإنسان و نسب العمالة و البطالة و مستويات الدخل .
وقد أدى هذا التعدد في بيئات الإنسان إلى تعدد في فروع علم البيئة ، فهناك علوم الكيمياء البيئية و الفيزياء البيئية و الجيولوجيا البيئية و التبيؤ و الجغرافيا البيئية و الجيوفيزياء البيئية و الجيوكيمياء البيئية و الهندسة البيئية . . . إلخ . بمعنى أن علم البيئة محصلة لجميع فروع العلوم الطبيعية و الاجتماعية . أما جذوره فهي ضاربة في علم التاريخ الطبيعي الذي يناقش أين و كيف تتمم الكائنات الحية دورة حياتها . و قد مثلت مشاهدات هذا العلم الأساس لعلم التبيؤ الذي يدرس العوامل البيئية التي تؤثر وتتأثر بالكائنات الحية .