من منطلق أن النظرة التى يوليها الفرد للموقف الضغط , هى السبب الرئيسى للشعور السلبى . و يشيران إلى ثلاثة أساليب منطقية للمساعدة على التعامل مع الضغوط :
- التقييم الذهنى Cagnitine Appraisal : و يتم من خلال وضع الموقف غير السار فى منظور واقعى يتيح رؤيا صحيحة لجوانبة و نتائجة على الفرد . و يتم من خلال توجيه الفرد , أسئلة محددة لنفسه , و محاولة الإجابة عليها . و المغزى من التقييم الذهنى , هو الوصول إلى نتيجة مؤداها , أن الأمور مهما بلغت من السوء فهناك نتائج إيجابية . و هذا يجعل المواقف الحاضرة أكل ضغطا و يمكن للفرد التحكم فيها .
إن مسأة التقييم , من الفرد , لما يقوم حوله , من ضغوط مسألة مهمة . يرتبط بهذا التقييم , ما يمكن أن نطلق عليه الأسلوب التفسيرى . إن للطريقة , التى نميل كأفراد , إلى رزية عالمنا بها - اسلوبنا التفسيرى - تأثيرا كبيراص فى انكشافنا إلى حجارة الحياة اليومية و سهامها . و هناك أدلة قوية , على أن الذين ينظرون إلى العالم , نظرة متشائمة من بيننا , يعتبرون مشاكلنا , مشاكل طاغية , و عصية على الحل , و من صنع أيدينا , يتعرضون إلى أضرار , بسبب الضغط النفسى , أسوأ من المتفائلين . و قد وجدت سلسلة من الدراسات طويلة الأمد فى الولايات المتحدة , تابعت , عينة من الأفراد , لفترة تزيد على ثلاثين عاما . وجد أن المتشائمين , أكثر
استعدادا و قابلية للإصابة بالمرض . و يموتون فى عمر أقصر فى المتوسط من المتفائلين . كما أن الأسلوب التفسيرى المتشائم , يرتبط , بمستويات أدنى , من عمل المناعة بين المسنين . و اكتشفت إحدى الدراسات , أن المتفائلين , يستردون عافيتهم بعد عملية جراحية , برعة أكبر من المتشائمين , و يتمتعون بنوعية حياة أفضل , فيما بعد . إن حكم الفرد على الموقف إذا كان ضاغطا أو غير ضاغط , يتوقف على شخصيته و تقييمه الخاص . مثال ذلك , صوت استريو عالى . الصوت يمكن أن يكون ممتعا و مفرحا فى حفل ما . و لكن قد يكون مزعجا و مقلقا لو أن الفرد يذاكر لأداء امتحان .
- إعادة ترتيب الأفكار Restruction : و نعنى به , أنه فى معاملاتنا مع الآخرين , يعتقد العديد , بأن الآخرين و الأحداث الخارجية هى المسئولة عن مشاعرنا . وهذا الاعتقاد يساهم فى زيادة الضغوط على الفرد . و يعتبر التحكم فى مثل هذه الاعتقادات , الخطوة الأولى فى التحكم فى الضغوط .
- هو التدريب الإعادة Rehearsal : فهو يساعد الفرد على مواجهة المواقف الطاغطة من خلال القيام بالتصور الذهنى , لحدث ما . مثل الاستعداد لمقابلة مهمة , والتى بسببها يشعر بالفرد بنوع من القلق . و عادة يستفاد من الخبرات السابقة , و تدمج فى الصور الذهنية المعالجة . و قد وجد أن ذلك , يقلل من التخوف , من هذه المواقف .
بالإضافة إلى ما سبق , يمكن اللجوء إلى استراتيجيات مساعدة , تساعد على التخلص من الضغوط . مثل الأسلوب الصحى المتوازن , و الاسترخاء , و ممارسة التنفس العميق , و محاولة النوم لفترات كافية و ممارسة الرياضة و التأمل . فـ الحفاظ على الصحة و ثبات مستويات الطاقة , يستلزمان من الفرد أن يتناول الغذاء المتنوع المتوازن و الذى يحتوى على الأطعمة الطازجة و غير المصنعة . و حبذا لو كانت عضوية أيضا محاولة الاسترخاء اليومى مع ممارسة بعد التمرينات الخاصة
بالتنفس . فـ تمرينات التنفس العميق تمنح الجسم الطاقة , و تدفع الفرد إلى تجديد الهواء داخل الصدر . فعندما يدرك الفد أن جسده , واقع تحت بعض الضغوط فعليه أن يقتطع بعض دقائق من وقته , للقيام بأحد التمرينات الخاصة بالتنفس , و التى من شأنها التخفيف , من الإنهاك و التعب . كذلك قبل البدء فى عمل يوم جديد , يمكن الفرد أن يأخذ نفسا عميقا , لبضع مرات فتمتلى الرئة بالهواء , و يرتفع مستوى الأكسجين فى مجارى الدم , فتتخلص أجهزة الجسم الداخلية من سمومها . أما النوم فهو أمر حيوى بالنسبة لصحة الجسم و العقل . فهو يساعد على راحة الجسم . و استرداد عافيته . فـ شفاء الخلايا و الأنسجة و العظام و العضلات و الأعصاب , و الأجهزة , يتم أثناء النوم