لي مقامٌ فيه فاحفظْ ..
يا
حبيبي لي مقامي
واستمع حين أنادي
لندائي وكلامي
إن
لي في قلبك العامر بالنور مقاما
وحنانا وأمانا وسلاما وغراما
ولسانا ناطقا باسمي
وبالحب الذي أعطيه من روحي
ومن
قلبي ولحمي وعظامي
لـَهْفَ نفسي واشتياقي
وأكاليلَ حروفي
وابتسامي
لي
مقام فيه فاحفظ
يا
حبيبي لي مقامي
شاسعًا فيه مدى شوقي
وآفاقُ غرامي
فيه
عُمْقُ البحر يُطـْوى
وامتداداتُ الغمامِ
أيها المـُبْحِرُ في الصبر تجمَّلْ
قاب
قوسين من الفجر خطاك
وبريق النور في عينيك نبض
سوف
يَطوِي خَلْفَه ظُلْمَ الأنامِ
يُشـْرِقُ النورُ ويَمْحـو
كل
آثار الظلامِ..
عِشْ بلا همٍّ عليها
واصْرِف الهِمَّةَ عمَّا في يديها
فهي
دنيا..وهواها
مُهْلِكٌ مَنْ قَدْ هَواها
أنت
نور في سماها
أنت
شمس في ضحاها
أنت
بدر في دُجاها
أنت
بالحب نَداها وبَهاها
أنت
بالذكر صَفاها
أنت
بالتسبيح والشكر هُداها
مُدْرِكٌ أنت مَداها
حين
يأتي الوعْدُ مـِمَّـن
قد
بَرانا وبَراها
فاللِّـقا وعدٌ قريب
مشرقٌ منه سَنَاها
عِشْ بلا همٍّ إلى يوم اللِّقا فوق رُبــاها
ذاك
يومٌ سوف يَطوي سَعْدُه كلَّ شَقاها
