رَدٌّ عَلَى صَلِيبِي 1 عبد الله ضرَّاب - الجزائر derrab_alg@yahoo.fr الجزء الأول مـاذا أقـولُ لـمـيِّـتٍ يَـتـرَمَّـم ُ مـاذا أقـولُ فـمـا كـتبتُ مُهاترا عـبـدَ الـصَّـلـيبَ وظنَّ أنَّهُ عابدٌ صـلَّـى الإلـهُ عـلـى المسيحِ وأمِّهِ عـيـسـى رسـولٌ ديـننا أولى به عـيـسـى بـريءٌ مـن جهالةِ أمَّةٍ الله يـخـلـقُ مـا يـشـاءُ كما يشا خَـلَـقَ الـمـسـيـحَ بأمِّه وبلا أبٍ الله أعـظـمُ مـن سـخـافـةِ فهمكمْ كـلُّ الـمـكـارمِ في المسيحِ تمثَّلتْ لـكـنَّـه عـبـدٌ ضـعـيـفٌ مثلنا فـالأنـبـيـاءُ عـبـادُ ربِّ العلمينْ قِـمَـمُ الـفضائلِ والطَّهارةِ في الورى نـوحٌ وصـالـح ُوالـخليلُ وغيرُهمْ هـم إخـوةٌ فـي الـحقِّ أهلُ رسالةٍ هـم قـدوةٌ لـلـنَّاسِ في سُنَنِ الهُدَى لـكـنَّ أسـفـارَ الـنـبُّـوَّة ِحُرِّفَتْ فـلـقـدْ تـولـىَّ الله حِـفـظهُ دائما وحَـبـاهُ بـالإعـجازِ حجَّةِ عصرنا فـلِـمَ العنادُ وقد بدتْ شمس ُالهدى ؟ ولـم الـتَّـجـاهلُ والتَّغافلُ عن سنا ولـم الـجـمـودُ على القديمِ ولو غدا ولـم الـفرارُ من العقولِ إلى الهَوى ؟ فـلـقـد تـحـدَّى والـتَّـحدِّي قائمٌ إعـجـازُه الـعـلـمـيُ دَمْغَةُ خالقٍ فــي كـلِّ بـابٍ أو مـجـالٍ آيـةٌ إن كـنـتَ تـكـفـرُ بـالنَّبيِّ محمَّدٍ الـلَّـعـنُ أدنـى مـا يُـكالُ لسافِلٍ بـالـحـقِّ حـرَّركمْ من الرُّومِ الأُلى وأذاقـكـمْ طَـعْـمَ الـكـرامةِ بعدما لـو كـان يَـقْتُلُ ما بقيتَ على الحمى قـد عاش قومُك في الرُّبوع فهل رأواْ أوصـى الـنَّـبـيُّ بـأهل ذمَّته فلا أجـدادنُـا كـانـوا هـنـا أمـثالكمْ فـبـشـائـرُ الـدِّيـن القويمِ كثيرة ٌ الـصِّـدقُ يـنفعُ لا التَّلاعبُ بالرُّؤى أمَّـا أنـا فـلـقـد تـبـعـتُ نبيَّكُم أوحـى لـكـمْ بُـشـرى بـه وبِدينه
  • * *
  • مـاذا أقـولُ لـجـاحـدٍ مُـتـبَجِّحٍ أفـتـعـتِـبـونَ عـلى النَّبي بخسَّةٍ لـو كـان َيـبـغـي شهوةً يا ويحكمْ عِـبـتُـم ْعـلـى شرْعِ الحلالِ تَعَدُّداً ولـقـد ظـلـمـتـمْ قـبْلهُ داوودَ إذ ونـسـبـتُـمُ الـفحشا إلى لوطِ الذي أيـن الـعـذارى عـنـدكـمْ ففتاتُكم وطـهـارةُ الـنَّسبِ الشَّريفِ تبخَّرتْ قـد أفـلـسـتْ فـيكمْ هِدايات ُالسَّما وأغـاظـكـمْ أنَّ الـفـضـيلة َعندنا فـنـهـضـتـمُو مثل المعاولِ بالخنا أو تـنـسـبونَ ضنى التَّخلُّفِ للهدى هـب أنَّ يـا عـفـن الوجود محمَّدا فَـلِـمَ الـتَّـوجُّسُ من رُؤاهُ وهَدْيهِ ؟ أم كـيـف يفصلُ في حقائقَ أُظْهِرَتْ بـل يـسـرع ُالـعـلماء ُنحو كتابِه فــي كـلِّ فـنٍّ أو مـجـالٍ آيـةٌ هَـبْ أنَّـهُ قـد حـازَ عِـلـم َزمانِه هـل كـان يـمـلكُ للكشوفِ وسائلا أمْ كـان قـومُـك يـا غبِيُّ قد اعتلَوْا نـامـوا كأهلِ الكهف في الجهل الذي كـم عـالـمٍ قـد أحرقُوا زَمَنَ العَمَى كـان الـتـأثُّـرُ بـالـمعارف ِعندكم كـان الـتَّـطُّـهـرُ والـنَّقاء جريمةً كـان الـتَّـقـربُ بـالـقـذارة عزَّةً ومـحـاكـمُ التَّفتيشِ تشهدُ في الورى وتـأثَّـرتْ تـلـك الـشُّعوب بنورنا فـتـعـلَّـمـتْ حَذَرَ الجُمودِ فألحدتْ وغـدتْ تـقـلِّـدُ فـي المعارف أمَّةً أخـذوا المعارفَ والصَّحائف واعتدوْا سـرقَ الـنَّصارى بالحروب حضارة ً وسـعـوا بـهـا نـحو التَّكبُّر والخنا حَـسَـدٌ يـفـورُ وحُـرقـةٌ بضغينةٍ والـيـومَ يـحـذرُ شانئوها أن ترى ورأوا عـلـى أفُـق الـنُّهوض أشعَّةً عـادوا إلـى حِـقـدِ الصَّليبِ وغَيِّهِ حـربٌ ضـروسٌ في الخفاءِ تفاقمتْ حربٌ ضروسٌ في النُّفوسِ وفي الرُّؤى حـربٌ ضـروسٌ بـالـثَّقافةِ خلخلتْ وجـيـوشُـهـا رَتْـلُ الخيانة والخنا كـم بـاحثٍ سرقوا رؤاهُ أَو ِاشتروا كـم عـامـلٍ نـفـقَتْ قِواهُ وأُهدِرتْ كـم رأسِ مـالٍ فـي الـبنوكِ مهرَّبٌ كـم ثـروةٍ تـجُـبى لهمْ من أرضنا ومـعـيـنِ خِـزْيٍ عـارمٍ يـتلاطمُ لِـدَعِـيِّ شِـعـرٍ تـافـهٍ يـتـعاظمُ لـلـهِ فـي تـلـك َالـثـلَّاثـةِ يزعُمُ عـيـسـى حـبـيـبٌ والزَّكيةُ مريمُ ولـسـوفَ يـبـرأ في القيامةِ منكُمُو ضـلَّـتْ وبـاتـتْ لـلـجهالةِ تَلزَمُ خَـلَـقَ الـمـسـيحَ بآيةٍ كي تَعلَمُوا أَوَ مـا عـلـمـتـم كـيف أُنشئ آدمُ فـدَعُـوا الـخُرافةَ والسَّخافةَ وافهَمُوا حـقـاًّ ولا يـنـفـي الـحقيقةَ مُسلمُ يَـنـسَـى ، يـنـامُ ، بجوعه يتألمَّ ُ بـهُـدى الـنـبُـوَّةِ والرِّسالةِ أُكرِمُوا هُـمْ لـلـحـقـيقةِ في الوجودِ معالم ُ مـوسـى وعـيـسـى والنَّبيُّ الخاتِمُ مُـثـلـى أنـابـوا لـلعظيمِ وأسلمُوا دَلُّـوا الـعـبـادَ عـلى الإلهِ وعلَّمُوا إلاَّ كـتـابـا لـلـنـبـوَّةِ يـخـتِمُ فـتـفـكَّـروا في سِرِّ حفظهِ واحكُمُوا عـصـرِ الـمعارفِ فابحثوا وتعلَّمُوا فـبـهـا الـمـعارفُ والحقائقُ تجزِمُ ديـنٍ عـظـيـمٍ بـالأدلَّـة يَصدمُ ؟ عَـفَـنـاً روائـحـه الكريهةُ تَزكُمُ ؟ هَـدُّوا الأدلَّـة بـالـحـجا أو أسلَمُوا ردُّوا الـتَّـحـدِّيَ أو أنـيبوا واندِمُوا يـهـدي إلـى نـور الـيـقينِ ويُلهمُ تَـدَعُ الـجـهـولَ مُـهـلهَلا يَتلعثَمُ بـرهِـنْ وإلاَّ فـالـمـصـيرُ جهنَّمُ بِـصـفَـاقـةٍ يُـؤذِي الـنَّبيَ ويظلِمُ ركـبـوا عـلـيكمْ كالدَّوابِ وأَلجَْمُوا صـرتـمُ ْعـبـيـدا لـلذينَ تحكَّمُوا تـهـذي بـزورٍ تـسـتَـخِفُّ وتشتُمُ غـيـرَ الـرِّعـايـةِ والكرامةِ تحَكُمُ يـؤذِي كـتـابـيـا بـظُـلـمٍ مُسلمُ عـرفـوا الـحـقيقةَ بالعقولِ فأسلَمُوا لـكـنَّـهـا أضْـحـتْ بِـظلمٍ تُردَمُ فـالـحـقُّ حـقٌّ والأدلَّـةُ تـعـظُمُ لـمـاَّ تـبـعـتُ مـحـمَّداً فتفهَّمُوا أوَ تـحـجُـب ُالخبرَ اليقينَ وتكتُمُ ؟
  • * *
بـالـجـورِ والـقـولِ الـقبيحِ يُتمْتِمُ لِـقـرَانِ زوجٍ تـهـتـدي وتُـعـلَّمُ لـسـعـى إلـيـه الدُّرطوعا فافهمُوا وتُـعـدِّدونَ بـمـا يُـعـابُ ويحرُمُ أضـحـى لـديـكـمْ بالخيانةِ يوصَمُ بِـزِنـاَ ابـنَـتَـيـهِ قـذفتُموه ويُتْهَمُ بِـأَبٍ خـسـيسٍ في الطُّفولةِ تُخْرَمُ ؟ وغـدتْ بـأوضـارِ الـدِّيـاثةِ تُعدَمُ فـإذا الـرَّذائـلُ كـالـسُّـيول تُدمْدِمُ فـي الـذِّكـر يحفظُها الكتابُ ويعصِمُ قـصـدا بـأنَّ خـنـاءكـم سـيُعمَّمُ فـدعـوهُ فـيـنـا يُـستشارُ ويحكُمُ رجـلاً دعـيـاًّ لـلـنـبـوَّة يـزعُمُ ولِـمَ الـتَّـخـاذُلُ والتَّحدِّي قاصِمُ ؟ بـالـعـلـمِ ، لا ينفي الحقائقَ عالمُ ؟ فَـهُـدُوا بـه نـحـو العلومِ وعُلِّمُوا فَـهـمٌـ صـوابٌ لا يُـهان ُويوهَمُ هـل سـادَ فـي ذاك الورى ما نَعلَمُ ؟ لـيـرى الحقائقَ في الوجودِ ويُلهَمُ ؟ قِـمَـم َالـعـلـوم ِفـعـلَّمُوهُ وبُكِّمُوا أزرى بـهـمْ فـتـحـجَّروا وتقزَّمُوا أفـتـواْ بـأسـرارِ الـوجودِ فأُعدِمُوا كـفـر ٌبـه عَـظْـم ُالرُّؤوس ِيُهشَّمُ ديـنـيـةً عـنـد الـكـنـيسةِ تُعلَمُ أم أنَّـكُـمْ (لـهدى) الصَّليب نسيتُمُو أنَّ الـكـنـيـسة َفي الوضاعةِ تَرْطِمُ رَكـلَـتْ فُـهـومَ كـنـيـسةٍ تتأزَّمُ كُـفْـراً بـهـا لا بـالحقيقةِ فاعلمُوا سـبـقـت وكانتْ في الحضارةِ تنعَمُ وسـعـوْا إلـى تـلك الدِّيار وهدَّمُوا قُـدُسِـيـةً تـسـعُ الأنـام فحطَّمُوا أضْـنَـوْا بـهـا مُثُلَ الوُجودِ وعتَّمُوا جـعـلـت حـضـارةَ أمَّـتي تترمَّمُ نـورَ الـسَّـلام فـتـنـتشي وتُقاوِمُ فـأصـابـهم هَلعُ المخاوفِ ، أُسقِمُوا لـكـن بـخـبْـثٍ كـالـسُّمومِ يُسمِّمُ تَـضـعُ الـمـعـالـمَ للدَّمارِ وترسُمُ أهـدافُـهـا أنَّ الـمـنـاعـةَ تُعدَمُ أُسُـسَ الـهـدى فـي أمَّـةٍ تـتورَّمُ فـبِـمُـلـحِـدٍ ومـنـصِّـرٍ تتضرَّمُ مـنـه الـرُّؤى بـمـلـذَّةٍ تـتُـوَهَّمُ بـبـلادهـمْ فـتـنـكّـروا وتهكَّمُوا بِـيـدَِ الـمُـغَـرَّبِ يُـستباحُ ويُغنَمُ فـالـشَّـعـب يـشقى والمُسلَّطُ يُتْخَمُ

المراجع

رابطة أدباء الشام

التصانيف

شعر  أدب