د. أحمد العسال
محمود عبد الخالق الشريف - القاهرة
صـف الملائكة الكرام جموعهم
نـور مـن الـرحمن عم فما له
فـلـطالما شهد الفؤاد من الصبا
وأحاطه من فضل غياث الورى
فـبـدا ومـنـهاج الإله سبيله
ومـضى إلى لقي الكريم يحيطه
شـهد الملائك في صحاف كتابه
وعـلـيـه من حب الإله قلادة
مـا كـان جـند محمد ليفزعوا
هـذا هـو الـعسال أكمل سعيه
الـطهر والإحسان خطو مسيره
نـعـمـاء ديـان الوجود تقوده
وعـلـيـه ديباج الجلال وحوله
أرثـي لإخـوان الصلاح معلما
هـذا الـوقـار الفذ في نبراسنا
جـعل الشهيد الحي في وجداننا
فـإذا ذكـرت الصبر كان أمامه
والـعـلـم لو يبكي لطال بكاؤه
يـا دوحة الأخلاق طبت مودعا
فـاصـعـد لـديـان الأنام فإنه
الـخـلـد حـولك والنعيم وإنه
جـفـاقرأ كتابك باليمين معطرا
حـيث الجلالة والمفازة والرضا
مـا مـت يـا أسـتاذ قط وإنما
وتـقـبـلـوا نور الكريم الآتي
عـنـد الـفراق مخافة الأموات
فـجر الهداية في دجى الظلمات
فـي دربـه فيض من البركات
مـا حاد في خطو عن الخطوات
بـرد الـرضا وكذاك برد ثبات
قـمـرا يشع بخالص الطاعات
مـوشـيـة بـنـفائس القربات
عـنـد الصراط بعاثر الحركات
بـرضـا الـكريم لخالد الجنات
والـحور والريحان في الشرفات
لـلـخـلد والرضوان والثمرات
فـي ظـلـمـة للقبر نور آت
ضـن الـبـيـان به بكل لغات
بـحـر الـعلوم مطهر الخفقات
يـتـلـى كـآيـات من الآيات
وكـذاك عـند الشكر والإخبات
عـن قـمـة تسمو وشيخ دعاة
وخـلدت رمزا ذا عظيم صفات
يجزي المطيع نواصع الحسنات
سـعـدوا لسعدك في مديد حياة
واحمل لواء الشكر في العرصات
يصحبن خطوك عالي الدرجات
مـات الـوجـود بدا بغير هداة
المراجع
رابطة أدباء الشام
التصانيف
شعر أدب