أَصِخْ إلى وَصِيَّةِ اليرْمُوكِ يا أوخي,

هَزِيمُهَا يُجَلجلُ الدّ ُهورْ

لمَّا رَأىْ تثاؤبَ الأجْيَال ِ , في أعْتابنا ,

تناعُسَ المَقهُورْ

وَصِيَّتي وَصِيَّتيْ قالتْ لنا اليرموكُ

يا أحِبَّتِي , جَناحَا عِزَّتِي : سَيْفٌ قلمْ

وَحَوْلَ مَجْدِنا التلِيدْ , ذِي وَصِيتِي تدُورْ

فدَورَة ُ" اليرموكِ " في أفلاكِ خالدٍ تدُورْ

فمِنْ بطاح ِإرْبدَ الرَّبْدَا , تضَاحَكَ الصَّلِيلْ

إلى الوَغَيْ تبَسّمٌ إلى الوَغَى , فأبْرَقَ الصَّريرْ

وَمِنْ عُصَابَةٍ حَمْراءَ , وَمْضُها سَيْفٌ سَليلْ

يُنسِّيَ الرّ ُومَ بهِ , وَسَاوِسَ الضِّليلْ

فوَقعَة ُاليرموكِ يابُنيَّ ,شَاهِدٌ دَليلْ

    • فِدَاءَ تِلكَ الوَقعَةِ الثرِيَّهْ

      مَضىْ إلى الخُلودِ مِنْ أجْدَادِنا اُلوفْ

      أرْوَاحُهُمْ ترِفّ ُمِنْ عَليَائِها بخُضْرَةٍ رَضِيَّهْ

      تزُفهُمْ إلى الفِرْدَوْسِ حُوْرْ

      شُعُورُهُنَّ نوْرْ

      مَضَىْ إلى الخلُودِ مِنْ آبَائِنا اُلوفْ

      مِنْ نورِهِمْ حُرُوْفْ

      وَسَطرَتْ سُيُوفهُمْ دِيبَاجَة ًخَضْرَاءْ

      عَليها مِنْ جَلالةِ الضِّيَاءْ

      نَحْنُ الذينَ نكْتبُ المَضَاءْ

      عَلى وِسَادِ الشَّمْس ِبالمِدَادِ وَالدِّمَاءْ

      فالمَجْدُ لليرموكِ , بَلْ للسَّيفِ للقلمْ

    • ها, ترَكوا على سُوْح ِالوغى سَارِيَة َاليرموكْ

      وَفتلوا عُرُوقهُمْ سَارِيَة ًشِعَارُها " نحْنُ بَنوْكْ"

      يَزينُ هَامَهَا العَلمْ

      هِلالُهُ الوَضَّاءُ , يَنقرُ الجَوْزاءْ

      ومِثلهُ صُقورُ يَعْرُبَ , ترِفّ ُفي الفَضاءْ

      يرموكُ, يا يرموكُ , أبْشِريْ

      فهَلْ ترَمَّمَتْ هِمَمْ ؟

    • لِيَسْترِحْ على مَهَبِّ الرِّيح ِخَدّ ُكَ الرَّقِيق ُ

      يا عَلَمْ ,

      هل يَستطيعْ ؟

      ما دَامَ لِلشَّيْطان ِلَهْوٌ بالهوا

      برُكْن ِبتْرُول ٍصَدِيعْ

      هل يَستطيعْ ؟1

    • فيا أحِبَّتي الأحياءَ , يا جُدُودِي الخالدين,

      إلى متى نظلّ ُ في ذ ُيُول ِالقائمة ؟

      فعِلْمُنا غزِيرْ , و مَالُنا وَفِيرْ , ومَجْدُنا كبيرْ

      إلى متى أحِبَّتي , نظلّ ُ في ذ ُيُول ِالقائمة ؟

      فالقرْنُ قادِمٌ – يا إخوتي – جَدِيدْ

      وثوْبُهُ حَدِيدْ , وبَطْشُهُ شَدِيدْ

      مُوَجَّهٌ لأِمَّةٍ قاعِدَةٍ لا, قائِمَهْ

      فهَلْ لنا نُهُوضْ ؟ وعَظْمُنا مَرْضُوضْ ,

      وحَالنا مَرْفوضْ

      ولا نَجَاة َإلاَّ بالسَّفِين ِالعالمهْ

فهَيَّجَتْ وصِيَّة ُاليرموكِ يا اُوخي

حُبِّيَ المَسْتورْ

و ألحَفَتْ أدْعِيَتِي بالدِّفءِ مِنْ حَنانِها

رَعَائِشَ المَقرُورْ

فقلتُ في حَبُورْ :

أنا الفتى الوَفِيّ ُ لليرموكِ

ما حَييْتُ , بل وَيومَ يُنفخُ النشورْ

               


المراجع

odabasham.net

التصانيف

شعر  أدب