ما لي أراكْ
ترميكَ للأوهامِ فاتنةٌ تشي ...
بجميلِ طلعتها الحروفُ على هواكْ
أو ما كفاكْ؟
الليل يسرقُ نجمكَ الحلو السنا
يرميك في حضن الضنى
يسبيك يا صياد قوسك والشباكْ
يسبي سناكْ
كيف اعتراكَ الوجد أو بعض الهنقْ؟
ولقد عرفتك فارساً
لا يمتطي الخيل الحُنُقْ
ويروق نفسك أن تكون متى ادلهمّ هناك خطبْ
نجما بجذوته يلوح على المدى
طهراً تجسّد إذ بدا
ورداً يعانقه الندى
سحر العروبة والعربْ
فاهربْ من الورديِّ في لون الحقولْ
وأعد له اللون الأصيلْ
"بجنوح حرفك للصهيلْ"
بأصالة الوجد اعتراكْ
وأرح خطاكْ
كممتَ فاكْ...
عن غصة الأرض التي منحتك قافية العبيرْ
زرعتك شاعرها بواحات الأثيرْ
ليصير حرفك في سنين الجدب ماءْ
يتعلم الشعراء منه فنون تعريف العطاءْ
شعرَ الولاء لأمة ولدتك شاعرَ نبضها
تحكي القصيد بحبها
تحكي مواجعها بنزف الحرف في ساح الفداءْ
بفنونها ربي حباكْ
فأجدت ترصيع الحروف بسحرها
وبكل ألوان القصيد وصفتها
أنثى تفوق بسحرها الحور الحسانْ
أبناؤها بين القبائل لاجئين مبعثرينْ
يجتاحهم توق لها
توقُ يئن بلا حراكْ
ونضالهم وهمٌ، شراك في شراكْ
ماذا دهاكْ
أألفت عيشاً في الشتاتْ
فتركت عرشك فارساً ...
فوق الجياد الصافناتْ
ومضيت تعزف لحن حبٍ في جمالِ الفاتناتْ
داعِ القصيد الهادر السامي دعاكْ
عد من هواك إلى سماكْ
لجواد حرف ثائرٍ
عد فارساً
وأرح خطاكْ