وتمضي الدمعة الحرَّى
لتصنع من دمي بحرا
وأنسج من خيوط القلب أغنيةً
ليعبر لحنها فجرا
وأرقب شمس قافيتي
لأنظم عشقي الأوفى
وأركبها غمامتنا
لأرسلني لقلبك يا ملاك الروح يا أمي
لأغرف من حنانٍ حيثُ أعرفهُ
وتمضي الدمعة الحَرَّى
إذ الدمعاتُ بين يديك – يا أمَّاه - ترياقا
ولمسة كفك الورديِّ تأخذني
لأعبر جسر آلامي وأوجاعي
لحضنك حيث تسعدني كُلَيمات كهمس الروح تجري عبر أوردتي
فيسري النبض في القلبِ
وأعبرني بهمسك حين يأخذني لميقاتي
أفتش في شراييني وأوردتي
فليس هناك- يا أمَّاهُ - إلاَّكِ
- أيا أمَّاهُ إنَّ الجرح يوجعني
وهذا النزف يغرقني
وذاك الطوق يخنقني
وطول الدرب أتعبني
وثقْلُ رسالتي الكبرى يؤرقني
إذ الرفقاء قد تعبوا
ومال الظل نحوهمُ
فملت لقلبك الأنقى
ولا زالت ورودك تملأ الدربا
أشمُّ عبيرها صبحا
لتسريَ عبر أوردتي
فأيقنتُ
بأني قد رضعت لبان همتكِ
فصارت همتي تعلو
وصرت أغذ خطاي نحو النور في الأفُقِ
وحين دعوت مولانا
وسالت دعوتي ليلاً
بكفك يا معلمتي
سألتك أن تمديها بنبضك كي تعانق دعوة الرسلِ
المراجع
الموسوعة الالكترونية العربية
التصانيف
شعر أدب