أتـرى نـكـرم أم ترانا iiنكرم
فـخر القصيد وأنت وحي iiبيانه
فـلـكم رآك وأنت عز iiحروفه
وكـسـاك مـنـه فرائدا أبدية
وعـلت على الأسوار آية iiحبه
يـا حائط الإسلام حارس iiركنه
أورثـت بـالإحـياء سر iiوليه
يا شافعي العصر يا بحر iiالهدى
أو إنـه عـلـم الدراسة iiوحده
كـم جاءنا من قبل فضلك iiزمرة
ثـم انـحـنى أهل المكانة iiللدنا
حـتى بدوت فكنت فجر iiندائها
فرددت عن شمس الحقيقة iiكيدهم
وعلت هتافات الجموع لنصركم
وبدا لسيفك في الحروف iiصليله
وعلا هواك من ابن مسعود iiسنا
فـصدحت عند البيت تذكر iiربه
ومـضى مسيلمة الكذوب iiلحتفه
إيـه عـمـارة ديـنـنا iiوبليغه
ثـبْت فلا الأهواء تعرف iiقلبكم
يـا فيلسوف الحق راسخ iiعلمه
والشمس تدنو منك في iiومضاتها
فـكـأنـمـا لأبـي حنيفة iiثلة
غـضـبوا لدين الله أية iiغضبة
مـلـيـار أمـتـنا أنابك iiحجة
فـامـلأ صحافك بالمكارم iiكلها
عـلـمتنا الإسلام خير iiحضارة
جـعـل الـنداء له وفي قومية
حـتى سطعت وأنت بدر iiسمائنا
فـدحرت كيد الكائدين iiومكرهم
وجـلوت ترياق القلوب فما iiلنا
أكـسـرت عـين العلمنية iiكلها
وتـنـكـسوا وتألموا iiوتحجموا
وكـفاك أن ذكر الغزالي iiقدركم
أنـا إن كتبت الشعر فيك iiفإنما
فـاقـبل قصيدة من أجل مقامهم
جـددت ألوان الخطاب فلم iiيزل
إن الفصاحة نصر حق شامخ ii |
|
إذمـا بـحـضرة شيخنا iiنتكلم
ومـداده فـي الزهو إذما iiينظم
ونـصير مصحفه وأنت الضيغم
وأتـاك منه هوى الشغاف iiينغم
حـتـى أتتك من الرضا iiتتبسم
وجـدار عـزتـه بعلمك iiيعصم
وبـدوت بالعرصات قدرك أكرم
يـا قـلـعـة التعليم كيف iiتعلم
حـاشـا يـكون فإن قلبك iiملهم
بـالـعـلم تمنح للنفوس iiوتنعم
وأهـيـن أكـرمها وعز iiالأرقم
ورداء عـزتـهـا وقولك iiأقوم
وفـضحت خستهم وفر iiالمجرم
وعـلا حـسـامك إنه لا iiيحطم
وبـدا لصوتك في القلوب iiترنم
وأتـاك منه من الصرامة معصم
والـكفر حولك والصخور iiتعظم
والـحـق بـاق والحقيقة iiأدوم
إن الـبـنـاء بـما أتيت متمَّم
أبـدا ولا الـشـبهات فيه تحوم
كـالـنور يسطع بالظلام iiفيرغم
شوق يفيض لفضل علمك iiيلزم
يـسري بكم وبهم من التقوى iiدم
يـا عـبقري العلم ماؤك iiزمزم
فـبـدا كـجسم بينما أنت iiالفم
وكـفـاك أنـك لـلحنيفة iiتألم
من بعد أن جحد الحضارة iiأشأم
تـئـد الـهداة وأين أين الأقوم
ولـواء سـدتـنـا وفعلك iiأقوم
وبـدا لـقولك ذو الكريهة iiيسقم
بـعـد الـهداية والدراية مغرم
بـبليغ قولك إن رأوك iiتقزموا
وثـوى الشقاء بهم وزل iiالأعجم
رأس الـشيوخ وتاجهم iiوالمعلم
شـأن العصاة مع الهداة iiليحتموا
والوصف يقصر عنك إنك أعظم
بـالـلـيـل كوكبها ينير iiويلهم
إن الـفـصاحة فيك أنك iiمسلم |