خـذ مـا بـنبض الكون من
iiخفقان
واحـضن طيوف النور راعشة السنا
لـك بـردُ أنـدائي وصفو
iiسرائري
خـذ مـا تشاء فقد جلوتُ لك
iiالمنى
لـك نُـعـمـياتي هاكَ خمرتها
iiولا
خـذ زهـو أيـامـي وحلوَ
iiلذائذي
واحـلـم ربيب الحسن في ظلي
iiكما
خـذ مـا أجـنُّ ومـا أبين ولا
iiتدع
هـذي ابـتـهـالاتي إليك فما
iiالذي
أتـراك تـصبو أن تصدَّ عن
iiالمنى
قـالـت وقـالت : يا لخيبة دعوتي
فـهتفتَ ملء الكون : ويحكِ فاسمعي
أنـافـي شـغاف الكون نفحٌ
iiعاطرٌ
أشـرقـت بـالـتوحيد يلهج
iiخافقي
مـن كـوثـر الـتوحيد كأسي
iiثرة
ولـقـد سـقـانـي الله عذبَ
iiنميره
دنـيـاي مـن حـجـرٍ وقلبي
iiنبتةٌ
لـمّـي حـطامك يا حياة فما اشتكت
فـالـنفس قد حمّت وقد هتك
iiاللظى
مَـنْ فاضَ ضرعُ الشمس في
iiأجفانه
أنـا يـا حـيـاةُ على ترابك
iiمسلمٌ
أهـواكِ ، مـا جافى النعيم
iiرغائبي
فـلكم صبوتُ وكم سكبتِ لي
iiالمنى
هـل تـذكـرين طفولة القلبِ
iiالذي
أو نـجـمـةً فـي قـاسيون
iiتألقت
والـلـيـل في آفاق (منبجَ) حاضناً
أهـنـا الـولـيد أراق ذوب
iiفؤاده
هزّي جذوع العمر ، منبجُ ، هل أرى
أودعـتُ خـلف الأمس ألف
iiحكاية
أهـواكِ سـنـبـلـةً تـرفُّ
iiلجائعٍ
وعـقـيـدةً سـمـحاء يقبرُ
iiعدلها
أهـواكِ حـراً فـي رنـيـن
iiقيوده
ما سرّ سحرك لو نظرتِ إلى
iiالمدى
عـبـقـتْ جـراحـاتي فهاكِ
iiنديّها
خـلـعـتْ عـليّ الكبرياء
iiإزارها
فـعـلـى شمالي جامحات
iiعزائمي
أمـضـي وفي دربي يواكبني
iiدمي
وطـنـي وأحـلامي التي
iiبجراحه
وطـنـي إلـيـك أسوق كلَّ
iiرغيبةٍ
الله ثـمّ هـواك لـيـس
iiسـواهما
ربـاه مـا قـصدتْ سواك
iiقصائدي
قـالـتْ وقـلـتَ ولم يزل
iiقولاكما
مـتـوقـد النظرات
ترنو ما iiالذي
أتـرى إلـيـك الـمغريات iiتدافعت
فـبـأي بـارقـة تـجاوزت iiالدّجى
هـبّـت تـحاصرك الجهات جميعها
جـارت عـلـى دمك الطغاة iiسفاهة
وعـلـوت فوق الجرح تبسمُ iiللدنى
وهـتفتَ " للصبح القريب " iiفمزّقت
تـمـشـي يـظللك القصيد iiعصائباً
تـتـهـاطل الذكرى عليك أأشرقت
أطـلـق عنان الشعر قلتَ ولم iiتزل
مـن أي شـمس قد عصرت iiقصيدة
تـحـيا القصيدة في ضلوعك iiمثلما
يـخـضـلّ قـلبك بالنعيم iiوبالنّدى
خـذ يـا خـلـيـل العمر كلّ iiتليدةٍ
فـلـكم هفوت وكم كبوت ولم iiيزل
فـلـك الـقـصـائد أقبلت iiمزدانة
واسـفـح شجونك في رحى iiأشجاني
تـحـبو على هدب الدجى iiالوسنان
وعـبـيـرُ أنـفـاسي ونفحُ iiحناني
ومـلأت كـأسـكَ من رحيق iiجناني
تـحـرم فـؤادك مـن سلاف دناني
مـصّ الـشـذى مـن نسغيَ الهتّان
حـلـم الـسّنا المخمور في iiأجفاني
كـفّ الـذبـول تـدبُّ في iiبستاني
عـن سـرك الـمخبوء قد أكفاني ii؟
فـلـديـك خـافـيتان تصطخبانِ ii |
أيـعـافني من شبَّ في أحضاني ii؟ |
فـحـوى الـحقيقة واخشعي iiلبياني
قـد بـاركـتـه لـطائف iiالرحمن
فـيـسـيـل ظـلّي فوق كلِّ مكان
شـعّـتْ فـفـاض عبيرها iiالربّاني
ويـداكِ غـيـرَ الـمـرّ ما iiسقتاني
مـا اسـتـعـذبت إلا ثرى الإيمان
نـفـسـي إلـيـك مرارةَ iiالحرمانِ
بـعـد الـتـأمـل هـدأة iiالبركانِ
لـم يُـغـرِه مـا فـيـك من iiلمعانِ
يـنـداح صـوتُ الحقِّ في iiشرياني
مـا كـنـت أسـلك ديدن iiالرهبان
لـكـنْ بـكـأسٍ مـتـرعٍِ iiالخذلان
أودى الـلـظـى بـنشيده الهيمان ؟
فـغـزلـتُ مـن ومضاتها iiألحاني
غـرَّ الـقـوافـي كالعطوف الحاني
ونـعـى حـزيـنـاً عـزة iiالإيوان
سـيـفـاً تـقـلّـده فتى حمدان ii؟
وطـويـتُ في جرحي رسيس iiأمانِ
ونـدى يـسـيـلُ على فم iiالظمآنِ
ظـلـمَ الـعـصورِ وشِرعةَ الأوثانِ
عـزفَ الإبـاءُ كـرامـة iiالأوطانِ
إلا ســمـوّ الله فـي iiالإنـسـان
هـاكِ انـديـاح الـفـكر والوجدان
لـمّـا نـقـشـتُ حـروفها iiببناني
(وعـلـى يـمـيني مشعل iiالقرآن)
فـعـلـى ضـفاف الجرح iiينبوعان
نـهـران مـلءَ الـروح يـنسكبان
بـدمـي وكـلَّ نـفـيـسةٍ iiبكياني
رغـم اقـفـرار الـعمر iiيزدهران
وبـغـيـر ذكـركَ ما بريتُ iiلساني
فـي حـلـبـة التاريخ يصطرعان
عـيـنـاك خـلف الأفق ترتقبان ii؟
أسـراب وهـمٍ أم فـلول دخان ii؟ |
وعـبـرت كـلّ شواطئ الأزمان ii؟
هـيـهـات تـمسك بالضياء iiيدان
فـسـمـوتَ فـوق سفاهة الطغيان
والـحـزن خـلـفك باسط iiالأركان
صـمـت الـضلالة صيحة iiالإيمان
مـلء الـدّنـى مرصوصة iiالبنيان
تـلـك الـسـنون وأدبرت بثوان ii؟
كـفّـاك تـمـسـك ألفَ ألفِ iiعنان
وطـويـتـهـا مـجهولة العنوان ii؟
يـحيا العبير " بطاقة الريحان " (1)
ويـداك بـالـجـمـرات تلتهبان ii |
مـنّـي ودع مـا سـفّ من iiهذياني
يـجـري وراءَ الـبارقات حصاني
بـدمـائـها خذها أبا الغزلان. ii(2)
الهوامش :
(1)
إشارات إلى أسماء دواوين للشاعر محمد منلا غزيل ومطالع قصائد مشهورة .
(2)
أبو
الغزلان : كنية يتحبب بها أصدقاء الشاعر إليه .
المراجع
odabasham.net
التصانيف
شعر أدب ملاحم شعرية
|