أنختُ بكَ الرِّكابَ على الرِّكابِ
ونـفي زادني في الغمّ حُزنا iiً
تـلاحقني وترتعُ في iiعظامي
وتـغـرسُ نابَها في كلِّ شبر iiٍ
فـلا سقياكَ لي بانتْ ، وجدْبي
ألا يـا تـربُ ليتك لم iiتلِدْني
وأحـرَمُ من هواء الفجْر iiفيهِا
وتـحسبُ أنني في الناس حرٌ
وتـحـملني على شوك الليالي
أنـا عانيتُ حبًَّك طولَ iiعُمْرى
وغـدْرُك طالني فانماعَ حُلمي
تـشـبُّ بأضلعي بين iiالحنايا
وهـذا الـقـهْرُ راودَني لأحيا
يـحذرني ويسكبُ فيَّ جَوْرا iiً
ولـكنْ لي مَدارجُ مِن شموخ ٍ
وأغـزلُ مِن تضاريس البلايا
أحـبُّكَ أنتَ لي وطني iiالمُفدَّى
إذا هـاجـتْ بنا ريحُ iiالمعالي
ونـمـخرُ في سحاباتِ iiالليالي
بـسـهم الحبِّ تنصرُنا iiالمَنايا
أيـا وطـني تظنُّ بي iiالخطايا
وأغـفـرُها لأنَّ ثراكَ iiروحي |
|
وصدُّكَ زاد في الدنيا اغترابي
أكـابـدُ مـا أكابدُ مِن iiعذابِ
كـلابُ الحيِّ تنهش في ثيابي
بـجسمي ضرَّني نابُ iiالكلابِ
بأرض النيل يزحَفُ في iiإيابِ
بأرض النيل أحرَمُ مِن iiشرابِ
ومِـن عِـطر المآذن والقبابِ
تـظنُّ وذاك وَعْيُكَ في iiغيابِ
وحزن ٍ فيه صابٌ فوقَ صابِ
وظـلمُك ساءني رام iiاحتجابي
وأهـدرَ كـلَّ طاقاتِ iiالشبابِ
مـواجـعُ زاحفاتٌ أسْدُ iiغابِ
كسيفَ البال أسكنُ في iiالخرابِ
ويُـمطِرُني الأذى مِن كلِّ iiبابِ
تـراني في العُلا مثلَ iiالسَّحابِ
ثـيـابَ المَجْدِ أولعُ iiبالغِلابِ
أسـافرُ في هواكَ هو iiانتسابي
نـشـقُّ عُبابَها شقَّ iiالضبابِ
بـغـزو الليل نطعنُ iiبالحِرَابِ
وإنْ صِـرنا بها تحْتَ iiالترابِ
وتـلعنني وتسرفُ في iiالسِّبابِ
إلـيـكَ تـحِنُّ في وَلهٍ iiركابي |