أفرغتِ سُمًّكِ في حنايا مهجتي

وزرعْتِ نابكِ في ضياءِ عيوني

وجَعلتنيْ ألمَا ًأقاسي منهكا

إذ كنتُ أحسبُ أنني بأمان ِ

وتركتِني ذوبا ًأذوبُ بعِلتي

وسِنِيّ ُعمريَ ُأتلِفتْ بثوان

وأنا الوفي وما عرفتُ خِيَانة ً

والغدرُ منكَ مُصَعِّدٌ لأنيني

لم أدر ِماكسبتْ يدايَ ولم أكنْ

إلا صدوقا ًحافظا ًلعريني

خطئي الأمانُ لحية ٍسُمِّيَّة

في قول ِصدقني وكن بأمان

ذنبي ارتكبتُ مُسيراً لاراغبا ً

وخطيئتي مني وذاك يقيني

قد فاض كأسُ الغدِر لستُ مبالغا ً

حتى غدوتُ مُسَرْبلا ًبشجوني

وقطعتِ حبلَ مودتي من خافقي

واخترتِ دربكِ فوق رمش ِجفوني

عَمِيَت ِلحَاظِي لو أراكِ ُلحَيْظة ً

وسقيت ُسمَّك ِلو رأيت ِعيوني

شكري لكلِّ العابثينَ لأنهم

أخذوا همومي جملة ًوشجوني

أسفي على دمعي الذي أهدرُته

وتوجعي وتأوّهِي وأنيني

اغفر إلهي ذنبَ عبدٍ تائبٍ

أنت المرجَّى خالقي ومعيني

                


المراجع

odabasham.net

التصانيف

شعر  أدب