تـآخَـيَـا فـي طـريقِ اللهِ iiوانطلقا
كـلاهُـمـا حـمـل الإسلامَ iiمعتقدًا
مـاضَـرَّ مـمشاهُما مكرٌ يُحاكُ iiولا
فـالـجـاهليَّةُ لن تقوى وإن iiحَشَدَتْ
هـي الـمـثـاني التي بالحقِّ iiأنزلَها
وسُـنَّـةُ الـمـصطفى طوبى iiلأُمَّتِنا
كـم حـاولَ الـفتكَ بالإسلامِ iiطاغيةٌ
وأضـرمَ الـفتنةَ الهوجاءَ iiفاستعرتْ
هـي الـشـريعةُ يَفنى مَنْ iiيُناجزُها
ومَـنْ يـعـادِ الهدى تخسرْ iiتجارتُه
يـرعـى المهيمنُ أنصارَ الهدى iiأبدا
وبـالـمـهـاجرِ أرسى مجدَ iiدعوتِه
كـلاهـمـا إخـوةٌ فـي اللهِ iiمابرحا
سـارا وربُّـهُـمـا يحمي iiظهورَهُما
أغـذَّ بـالإثـمِ مـا أبـقـى له iiقيمًا
ولا درى أنَّ بـعـدّ الـموتِ iiهاجرةً
قـد غـرَّه اللهوُ بـالـدنـيا iiوزينتِها
وغـرَّه الأمـلُ الـخـدَّاعُ iiأشـغـلَه
وربَّـمـا غـرَّه ( الكرسي ) iiفكرَّسه
فـبـاعَ بـالـدِّينِ (حكمًا) لاقرارَ iiله
فـجـاءَ بـالإثـمِ والتَّزويرِ iiعسكرُه
ويـمكرون ، وهم مستوفزون iiضُحَىً
ويـمـكـرُ الَّـلهُ بالطَّاغين iiيزجرُهُم
ويـنـصـرُ الَّلهُ رُكْنَيْ دعوةٍ iiصبرا
تـآخَـيَا ، فَعَلا في ( بدرِ ) iiصوتُهُما
وآثـرا ، فـرضـا الرحمنِ iiحسبُهُما
ولا يُـريـمـان يـوما دونَ iiنصرتِه
بُـشراهُما انتضيا في العصرِ iiعزَّهُما
تـخـيَّـرا هـجرةَ المختارِ iiوامتثلا
وَمَـنْ نـأى في الليالي عن iiطريقِهِما |
|
رغـمَ الـمـكارهِ ، والكيدِ الذي iiلحقا
بـأنَّ فـتـحًـا وراءَ الكربِ قد iiعَبَقَا
أخـافَ قـلـبـيـهما شرٌّ غلى iiحنِقا
واسـتـلأمـتْ أن تردَّ الصُّبحَ مؤتلقا
ربُّ الـبـريَّـةِ حـكْمًا بالهدى iiنَطَقَا
لـم تُـبْـقِ عُـسـرًا تعانيهِ ولا iiقلقَا
وكـبَّـلَ الـيـدَ بـالأغلالِ iiوالعُنُقَا
لـكـنَّـه بـلـظـى نيرانِها iiاحترقا
ولـيـسَ تُـبـقي له من عُمْرِه iiرَمَقَا
ويـشـرب الـكـأسَ في أيَّامِه رَنِقَا
ويـخـذلُ الـكفرَ إنْ ما جنَّدَ iiالفِرقا
فـي الأرضِ يـشمخُ لاوهنا ولا iiفَرَقَا
لـم يـخـشـيا جَوْرَهم يوما iiويفترقا
مـن كـلِّ بـاغٍ بسوءِ القولِ قد iiنطقا
ولا أنـاخَ بـظـلٍّ يـدفـعُ iiالـرَّهقا
فـي القبرِ والحشرِ يومَ البعثِ أو iiوثقا
وما ارعوى لاشمطاطِ الرأسِ أو صدقا
بـالـغـيدِ والخمرِ حتى ماتَ iiمغتبقا
لِـلـجَـوْرِ أو لِـلـقِلى أو أنَّه iiفسقا
والـحـكـمُ إنْ لمْ يكنْ من دينِنا مُحِقَا
لـعـلـه يحتمي من فُحشِ ما iiاخترقا
إذْ قَـرَّ فـي وعـيِـهم طغيانُهُم iiنسقا
ويـمـحـقُ الَّـلهُ مَن بالكفرِ قد نطقا
وجـاهـدا وعـلى نصرِ الهدى iiاتفقا
لـبـيـك يـاربَّـنا فالشِّركُ قد iiمُحِقا
وهـاهـمـا لـسوى الإسلامِ ما iiخُلِقَا
إذا رمـى ظـالـمٌ أو مـلـحدٌ iiرشقا
وبـاعـدا الـجـزعَ المذمومَ iiوالملَقَا
أمـرَ الإلـهِ ، ولـلـقرآنِ قد iiعشقا
فـمـا اسـتقامَ على ممشاهُما و iiرقى |