معارضة لقصيدة الأستاذ خالد البيطار
اني أغارُ وقد أحن وقد ألوع بالعيون
وقد
أذوب من الصبابة إن بدا
حسن الغصون
ولقد أتوق إلى اللقاء لكي أبثَّ له الشجون
ولقد أحن إلى الحديث العذب من ذاك الرَّزين
ولقد أهيم صبابة ًوكذاك طبع العاشقين
وإذا افتتنت فانما من حسن هاتيك العيون
لا
غرو اني في المحبة عاشق فيه الحنين
لكنني بمحبتي رجل على حبي أمين
فإذا غدرتَ فإنه قلبي بغدرك ذا حزين
لاتعجبوا ُطهري أصيلٌ مثلما فيه المجون
أنا
في الحياة مسامحٌ ذو مبدأ حر ٍ فطين
وبأن قلبي مطمئن ٌفيه إيمانٌ ودين
وبأنه قلبٌ حنونٌ فهو من ماءٍ وطين
وبأنه عرف الحقائق ليس تخدعه الظنون
وبأنه يأبى الفواحشَ تلك نعت الفاجرين
وبأنه كرهَ الرذيلة تلك طبع المفسدين
وبأنه رفض المضي معربدا ً كالفاسقين
ويرى الحياة حقيرة ًبالعيش قرب التافهين
وشعرت أن الدمع صار يسيل من عيني سخين
وبعدت كي أخفي المدامع عن أناس ٍشامتين
وبكيتُ حتى اغرورقت عيناي بالدمع الحزين
وغصصتُ ثم شغلت نفسي بالدموع وبالأنين
اني
ذكرت التائهين الفاسدين المفسدين
وذكرت كيف يموت ِحبّ ٌمن فعال الغادرين
وذكرت ماذا يفعل الفساقُ بالمتعففين
وذكرت فعلة من حسبت بأنه حبّ ٌمصون
وعزمت أني سوف أدعو الله ربَّ المخلصين
ولسوف أدعوه لضر مسني حتى اليقين
ولسوف أرجو من إلهي أن يجازي العابثين
ووثقت أن الله مولى المتقين الطاهرين
وهو
البصير يرى ويسمع صيحة المتألمين