أحمد العدواني، هو شاعر من الكويت، ولد عام 1922، لقب بالشاعر الصامت. لعب دورا كبيرا في بدايات المسرح الوطني الكويتي وتطوره. تنقل ما بين مصر والكويت، وعمل في بداية حياته كمدرس. كان له دورًا كبيرًا في بدايات المسرح الكويتي الوطني وتطويره إلى جانب زميله حمد عسى الرجيب.

وقد ساهمت إنجازاته الأدبية التي حملت طابع تهكم وسخرية على الأحوال العربية، في أن يُصبح العدواني ممثلًا عن دولة الكويت في مجمع اللغة العربية في القاهرة. تنقّل بمهنته ما بين التدريس والتحرير والوكالة إلى أن أصبح من ألمع الرموز الأدبية الكويتية.

انجازاته:

عمل أحمد العدواني خلال تواجده في القاهرة في تحرير مجلة "البعثة" في عام 1947، كما بدأ بنشر قصائده التي تحدث فيها عن الأحوال العرية المزرية، وأنشأ مجلة "عالم الفكر" بمشاركة زميله أحمد أبو زيد، وشارك في إنشاء مجلاتٍ أخرى مثل مجلة "الثقافة العالمية"، و"المسرح العالمي".بدأ أحمد العدواني حياته المهنية في التدريس، حيث درّس فور تخرجه في المدرسة القبلية الابتدائية، وفي عام 1954 درّس في ثانوية الشويخ، ثمّ بدأ بعد ذلك بالعمل كوكيلٍ في وزارة التربية والتعليم أولًا في عام 1963، ثمّ مساعدًا في وزارة الإعلام وكان ذلك في عهد الشيخ جابر العلي السالم الصباح.

وفي 17 – يوليو – 1973 تولّى أحمد منصب الأمين العام للمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب، وبقي في منصبه حتى مايو من عام 1987، وأصدر خلال تلك الفترة عددًا من المطبوعات الثقافية رفيعة المستوى مثل سلسلة "عالم المعرفة"، بالإضافة إلى مشاركته في الكثير من المشروعات الثقافية على المستوى المحلي الكويتي وعلى المستوى العربي.

كما أسيس المعهد العالي للفنون الموسيقية في الكويت، وهو مؤلف النشيد الوطني الكويتي "وطني الكويت سلمت للمجد"، الذي استُخدم بشكلٍ رسميٍ في عام 1978 حتى الوقت الحاضر، من ألحان إبراهيم الصولة، ويُعد هذا الإنجاز من أبرز الأعمال التي قدمها أحمد العدواني لبلده الكويت.

وعلى الرغم من أّنّ القصائد التي ألفها أحمد العدواني تُعتبر قليلة نسبيًا وأنّه توقف عن النشر لمدةٍ طويلةٍ، إلّا أنّها حملت بين أسطرها رسائل تهكمية عكست كل التحولات التي مرّت بها الكويت والدول العربية كافةً. ولأحمد العدواني ديوانٌ وحيد نُشر خلال حياته، وحمل اسم "أجنحة العاصفة" الذي لم ينشره إلا في عام 1980.عام 1996 نُشرت له بعد وفاته مجموعتان شعريتان حملتا اسم "أوشال"، و"صور وسوانح".

ومن قصائده المغناة قصيدة "فرحة السمار" التي لحّنها زميله حمد عيسى الرجيب، وغناها الراحل عب الحليم حافظ، وأغنيتي "يا دارنا يا دار"، و"أرض الجدود" التي غنتهما أم كلثوم وكانت الأخيرة إهداء من أم كلثوم للكويت وشعبها؛ كما غنّت نجاة الصغيرة أغنية "يا ساحل الفنطاس".

وقد كانت لأعمال أحمد العدواني طابعًا فكريًا يصعب تكراره وسجّلت بصمةً ذات أثر خالد في الديوان الكويتي، لما حملته من نقدٍ بنّاء ذاتي ويوضح التراجع الثقافي العربي نظرًا لتحول اهتمامات الجميع نحو السياسة فقط في تلك الفترة.


المراجع

arageek.com

التصانيف

شخصيات  أدباء وكتاب  كُتاب   الآداب  نقاد   العلوم الاجتماعية