أعـمـارنـا  فـنيت والشعر iiوالأدب
قـد شـاهـدت عـينه الأزهار iiدامعة
الـمـاء فـى غصنه كالمهل من iiسقر
والـقـيـد  من غصة ضجت iiجوانبه
يـسـتصرخ الناس من ياقوم iiيكسرنى
وكـيـف أقـوى عـلـى زهر iiأقيده
إنـى  الـغـريـب وإنى فى iiمحافلهم
أصـيـح فـى عـالم ياقوم : iiمغترب
إن تـلـزمونى بأيدى الزهر iiفاعترفوا
يـا أيـها الناس من يرضى بمظلمتى
ومـن  يـقـول بـأن الـقـيد iiناسبه
يـاقـوم  مـهـلا فعندى للورى iiخبر
*                  
  •                 ii*
  • يـاقـوم إنـى سـئمت العيش فى iiبلد
    يـريـد  أن يـرتـقى فى الظلم iiقمته
    وأراه  فـى "الـنقب" شيئا من iiفظائعه
    أسـروا  الـصمود ونالوا من iiكرامتها
    أسـروا  الصمود وشدوا طرف ملبسها
    ولـقـد أرادوا لـهـا التفتيش عارية
    قـامـوا  بـتـعذيبها كبرا على عجل
    شـدوا  الـوثـاق بلا منٍّ ولا iiعوض
    والـوحـش  مـن خسة طالت مخالبه
    قـد  لـوث الوحش عند الأسر iiتربتها
    لـكـن  زهـرا مـن التنزيل iiمشربه
    فـكـيف  فى أرضها والقدس iiموطنها
    وكـيـف يـقوى على تخويف iiعالمها
    *                  
  •                 ii*
  • يـا أيـهـا الـناس من يرنوا لصامدة
    يـا  أيـهـا الناس ذاب القيد فى iiيدها
    يـأ  أيـهـا الناس ذاب القيد فى iiيدها
    والأرض مـن تـحتها غضبى iiوآسفة
    فـى الغاب دوما يعين الوحش iiصاحبه
    والـعرب فى عصرنا لم ينصروا iiأحدا
    لـم يـسـمـعـوا بدفاع عن iiكرامتنا
    مـن  قـبـل كانوا إذا مست iiكرامتهم
    والـيوم  لا محفل فى الأرض iiيجمعهم
    يـأيـهـا  الناس من يحيى iiضمائركم
    ومـتـى  يعود الهدى من بعد iiعاصفة
    ومـتـى  لأعراضكم تصحو iiجحافلكم
    يـاقـوم  إن لـم تغيثوا الزهر من ألم
    يـا قـوم إن لـم تغيثوا بعض iiأنفسكم








































والـقـدس فـى طهره ما زال ينتحب
جـمـعا كريما وكأس الأسر قد iiشربوا
والـسـوط فـى ظهره يكوى iiويلتهب
مـن فـرط غـيظ لعل الغيظَ iiينسكب
إنـى  عـلـى معصم يرنو له iiالذهب
فـيـه  اللهيب وجسمى منه iiيضطرب
فـى  سـاحة الأسر استجدى iiوأرتقب
أفـلا يـعـود إلـى الأوطان iiمغترب
أنـى الأسـيـر وغيرى أسرهم iiكذب
أيـروق  لـى عـندكم الظلم iiوالكرب
ذل  الـحـديـد فـلا عرق ولا iiنسب
إن الـقـيـود لـظـلـم الحر تكتئب
*                  
  •                 ii*
  • الـقـهرُ  فيه، بنى صهيون iiيصطحب
    فـأتـاه  مـن صـحبه الفعل iiوالكتب
    وبـبـطن " رملة " جاء الفن iiوالعجب
    والـزهـر فى أرضه يأتى له iiالعطب
    كى  يحلو العرى فوق الطرف iiواللعب
    وهـى الـتى كانت فى العين iiتحتجب
    قـوى  الـعـذاب ولم يعرف له سبب
    وأتـوا  على حقها فى العز iiواعتصبوا
    أوراقـها  الخضر عل الزهر iiيحتطب
    حـتـى  تـقـوم من الميدان iiتنسحب
    ولـو  بـساح الوغى للأرض iiينجذب
    وهـى  الـصـمـود وللعلياء iiتنتسب
    وهـى  الـثبات فقل لى كيف iiترتعب
    *                  
  •                 ii*
  • والـغـوثَ فـى همة من أسرها iiيهب
    ومـن  الـحـياء يذوب القيد أو يجب
    والـصـخـر  فى دمعه يدنو ويقترب
    ومـن  الـبـكـاء لها تتفطر iiالسحب
    ويـظـل فـى نصره يقوى iiوينتصب
    وعـلـى الطريق لأخذ الحق ما iiذهبوا
    ولـم  يـمـر بـهم فى شرعهم iiطلب
    تـاقـوا إلـى محفل أو رنت iiالخطب
    ولا كـلام ، و مـات الأسـد iiوالنجب
    ومتى يموت الهوى فى النفس والطرب
    ومـتـى  يـكون لكم فى دهركم إرب
    ومـتـى  برب الورى يستيقظ iiالعرب
    مـا  ذنـب قيد على التعذيب iiينسحب
    إنـى لـدى الله فـى التعذيب iiأحتسب

                    

    ([1] ) ـ اعتقلت الأسيرة الفلسطينية صمود حسن كراجة، 22 عاما، بتاريخ 25/10/2009، وقد تعرضت لاعتداء وحشى على يد ما يسمى قوات "النحشون الصهيونية"، فى سجن الرملة، حيث ضربت ضربا مبرحا بواسطة القيود والكلبشات مما إدى إلى إصابتها بجروح بالغة ورضوض فى كافة أنحاء جسدها ، وأرادت قوات السجن أن يفتشونها تفتيشا عاريا، إلا أنها رفضت ذلك بشده، وقد نقلت يوم 8/11/2010 من أجل محاكمتها فى محكمة عوفر، وقد وضعت هناك فى زنزانة قذرة مليئة بالصراصير وغيرها، وفيها وفى غيرها من زهور القضية الفلسطينية من أطفال وفتيان وفتيات القدس كانت هذه القصيدة، وقد جاءت حديثا على لسان القيد ذاته.


    المراجع

    odabasham.net

    التصانيف

    شعر  أدب