عبّاس محمود العقّاد، هو أديب وشاعر وناقد أدبيّ وفيلسوف وسياسيّ وصحفيّ ومُؤرِّخ من مصر، اهتم بالأدب فاشتهر صيته فيه، وصار من الأعلام
البارزة في الأدب العربيّ الحديث، وجعل العقّاد جُلّ حياته في أمور الدّين
والسّياسة ففرّغ نفسه إليها، وكانت مُصنّفاته تتنوّع بين الفلسفة السّياسيّة، والاجتماعيّة،
وفلسفة القرآن، كما تطرّق للسيّر الذّاتيّة للقادة المُسلمين الكِبار.
وُلد العقّاد في جمهورية مصر سنة 1889م،في إحدى البلدات النّائية من منطقة
الصّعيد في أسوان تحديداً وعاش طفولته فيها، وفي شبابه كان يلوذ إليها، وفي كِبر
سِنِّه ابتعادًا عن ضوضاء المدينة.
درس العقّاد في مرحلته الابتدائيّة بمدرسة
أسوان الأميريّة، وفي سنة 1903م حصل على شهادة فيها عندما كان في سِنِّ الرّابعة
عشر، وكان والده يعتني به في الجانب الأدبيّ فكان يصحبه إلى الشّيخ والأديب أحمد
الجّداويّ، وهو ممّن كانوا يأخذون العلم من السّيد جمال الدّين الأفغانيّ، فعَمَد
العقّاد إلى الاستماع الدّائم للمُطارحات الشّعريّة التي يقولها الشّيخ، بالإضافة
إلى مقامات الحريريّ التي كان يتناولها في مجلسه، ممّا جعل العقّاد مُطالعاً
للكُتب الأدبيّة والكُتب القديمة الثّمينة.
ولم يخلُ طريقه الأدبيّ من الشِّعر
كذلك، فذهب إلى نظمه وكان يتطرّق إلى مُطالعة المُصنّفات العربيّة والفرنجيّة،
فأصبحت مداركه أوسع وأكثر زخماً، ولم يصحبه الملل أو الكلل في رحلته الأدبيّة هذه
إنّما يبحث ويُطالع بنَهَم
عمل العقّاد بمهن مُختلفة ومنها الصّحافة، وكان أولّ عمله فيها
في جريدة الدّستور لصاحبها الأستاذ وجدي، وبدأ بعد ذلك يكتب في صُحف أخرى مثل:
المؤيّد، والأهالي، والأهرام، وكانت محاولته الأولى في هذا المجال وهو صغير في
محافظة أسوان، فأصدر مجلّة بخطّ يده لكثرة اطّلاعه على الكثير من المجلّات
والصُّحف القديمة، مثل: مجلّة التّنكيت والتّبكيت، وعمد العقّاد إلى الاتّزان في
كتابته.
بعد انتهاء عمله في جريدة الدّستور انتقل العقاد إلى كتابة المقالات
والمقامات، ومن المهن التي امتهنها هي عمله كموظّف حكوميّ في القسم الماليّ
وتحديداً في مُديريّة الشّرقيّة، وكان يحرص على ادّخار بعض دخلِه ليُصدر صحيفة له
تُباع للناس.
يعتبر العقّاد إحدى مؤسسي مدرسة الدّيوان التي عُنيت بالنّقد في
العصر الحديث، كما أنّها أول الخطوات للتّجديد في الشِّعر العربيّ؛ وذلك لما عملت
عليه من إظهار مفاهيم جديدة في الأدب، ومن الجدير بالذِّكر أنّ أول ظهور لهذه
المدرسة كان سنة 1909م، وسُمِّيت المدرسة بهذا الاسم نسبة إلى "كتاب
الدّيوان" الذي ألّفه العقّاد والمازنيّ سنة 1921م.
المؤلفات الأدبيّة:
- أعاصير مغرب.
- أفيون الشّعوب.
- تذكار جيتي.
- هذه الشّجرة. يسألونك.
- ألوان من القصّة القصيرة في الأدب الأمريكيّ.
- أشتات مُجتمعات في الّلغة والآداب.
- دراسات في المذاهب الأدبيّة والاجتماعيّة.
- جوائز الأدب العالميّة.
- مراجعات في الأدب والفنون.
- مطالعات في الكتب والحياة.
- ساعات بين الكتب.
- الّلغة الشّاعرة.
- الإنسان الثّاني.
المراجع
mawdoo3.com
التصانيف
شخصيات أدباء وكتاب كُتاب الآداب العلوم الاجتماعية