مَضَتْ سَبعَة ٌ للآن .. اللهُ أكبَرُ
وَشمسُكَ ما مالتْ ، وَنخلكَ أخضَرُ
وأرضُكَ يَطوي المَوتُ طيا ًشعابَها
وَينشرُها نشرا ً وَلا تتفطرُ
وَنهراكَ ما زالا .. مياههما لها
رَفيفٌ على الشطآن.. والطينُ أحمَرُ
وَللشمس ِفي مَوجيْهما ألفُ بارِق ٍ
وَليلا ً قناديلٌ ، وَبدْ رٌ منوِّ رُ
أما والذي أعطاكَ أسمى هباته ِ
وَأرسى عليكَ الفلكَ والماءُ يزخرُ
لو الأرضُ كلُّ الأرض ِشاهَتْ وجوهُها
فبالماءِ في نهرَيكَ يوما ً تطهرُ !
مَضتْ سبعة ٌللآن..غالوا ، وَدَمروا
وَهدُّوا ، وَسدُّوا ، واستبَدُّوا ، وَفجروا
وَهيضُوا على بغدادَ سيْلا ًمن الدَّبَى
يلدِّغ ُحتى الصًّخرَ ، والصَّخرُ يَجأرُ
تعاوَوا عَليها..قطعُوها ، وَسوَّروا
وَحزُّوا رِقابَ الناس ِحزَّا ً، وَبترُوا
لها كلَّ فجر ٍ في زَوايا دُروبها
جماجمُ كانتْ في دُجى الليل ِتنحرُ
تدَحرِجها غرثى الكلابِ ، وَتنخرُ
مَحاجِرَها الدِّيدانُ ، والناسُ تنظرُ
سلامٌ على بغداد ، واللهُ أكبرُ
وَبغدادُ مازالتْ تعاصي ، وَتصبرُ
تلمْلمُ في أحشائها الغيظ َ كلهُ
وَيا وَيلهم منْ غيظها يومَ يزْأرُ !
وَيا وَيلهم مِن ساعةٍ يصْبحُ الثرَى
ببغدادَ تنورا ً وَهم فيهِ مجمرُ
سَيَستصرِخونَ الأرضَ عن قطرَةِ الندى
وَلا ماءَ إلا غيْمَة ُ الدَّ مِّ تمْطِرُ
هوَ الغضَبُ المَخزونُ إذ يتفجرُ
هوَ الشرَفُ المَطعونُ قد جاءَ يثأرُ
هيَ الأرضُ حينَ الأرضُ تغلي وَتزفرُ
تثورُ براكينٌ ، وَتنقضُّ أبحرُ
فتغرِقُ هذي كلَّ مَن أوجرُوا بها
وَتحرِقُ هذي مَن عليها تجبرُوا
هيَ الأرضُ أرضُ اللهِ .. أورٌ ، وَسومَرُ
هيَ الأرضُ أهلوها أ ُبيدُوا ، وَهُجرُوا
وَلنْ ترحمَ الباغِينَ أرضٌ أعزَّها
وَقادَ سراياها نبوخذ
ُنصرُ !
وأرسى بها المنصورُ تأريخَ عزَّة ٍ
يظلُّ ليوم ِالدِّين ِ بانيهِ يذ كرُ !
يظلُّ العراقيونَ إخوانَ أ ُختهم
وَتبقى غواليهم مدى الدَّهرِ تنذِ رُ
إذا قرِعتْ بابٌ على غيرِ أهلها
أطلَّ مِنَ الشباكِ موتٌ يزَمْجرُ!
فقلْ للذي لللآن ما
زالَ سادرا ً
بسيفِ بني ساسان
َ ينهَى وَيأمرُ
تذ َكرْ ، فما مَرَّتْ سنينٌ كثيرَة
ٌ
وَظهرُ بني ساسانَ مازالَ يقطرُ
فإنْ تكُ أمريكا تقوِّمُ ظهرَه ُ
فكم قبْلَ أمريكا أغارُوا وأدْبروا
هيَ الآنَ أمريكا زَعانفها هنا
بأيدي العراقيين ، والله ُ أكبرُ
ليلعنُ تاليهم أوائلَ أهله ِ
وَيجري وَفي أثوابه ِالنارُ تسعرُ
وَمِن خلفه ِتجري مسوخٌ كثيرَة ٌ
لها في العراق ِالآنَ صوتٌ وَمِنبرُ
إذا وَهمُوا أنَّ الحسينَ قد انتهى
فمن كلِّ مَذبوح ٍحسينٌ سيظهرُ !
وَإنْ حاوَلوا مَسحَ التواريخ ِ كلها
فبغدادُ بانِيها سيبقى يسطرُ !
وَباني ذ ُراها شعبها وَضميرُها
وَكبرُ العراقيين .. والله ُ أكبرُ !