الطفل الموهوب يحتاج إلى توفر بيئة تدعم موهبته وتساعده على صقلها حتى يتميّز عن أقرانه، وهناك فرق بين الطفل الموهوب، والآخر المتفوّق، حيث إن الطفل الموهوب ليس بالضرورة أن يكون متفوّقاً دراسياً، بل في أغلب الأحيان يعاني الطفل الموهوب من بعض صعوبات التعلم، لذلك يحتاج الطفل الموهوب إلى اهتمام مكثف، والمزيد من الفصول الدراسية المختلفة التي تصقل موهبته.
 
وحتى تكتشفي إن كان طفلك يمتلك موهبة، إليكِ بعض العلامات التي يتميز بها الطفل الموهوب عن أقرانه..
 

1- يستطيع حل المسائل المعقدة بسهولة

 
الأمر هنا لا يعني بالضرورة تفوّقاً دراسياً، ولكن الطفل الموهوب يمتلك طرقاً خاصة ومبتكرة لحل المسائل المعقدة، هو لا يستطيع الالتزام بالطرق التقليدية لحل المشاكل أو المسائل المعقدة، وغالباً ما تكون طريقته الخاصة للحل أسهل وأبسط وأسرع، وهنا هو يحتاج فقط إلى فرصة ليكشف عن إبداعه، فلا تبخلي عليه بتلك الفرصة، هذا دورك كأم.
 

2- حسّاس

 
أغلب الأطفال الموهوبين يكونون أكثر حساسية من أقرانهم، فهم لا يتحمّلون الأجواء الصاخبة أو الضوضاء، ربما يعني ذلك بعض القصور في المهارات الاجتماعية أيضاً، وفي تلك الحالة ينبغي المتابعة من طبيب نفسي للعمل على تحسين تلك المهارات.
كذلك يجب مراعاة أن الطفل الحسّاس لا يحتمل المعاملة الصارمة، وأنه يحتاج في الكثير من الأحيان إلى البقاء منفرداً لبعض الوقت.
 

3- لديه صعوبة في تكوين الصداقات

 
قد يختلط الأمر على الأم هنا بين أن يكون يكون طفلها صاحب موهبة، أو مصاباً بمرض التوحّد، ولكن يمكن التفريق بين الحالتين بسهولة، حيث إن الطفل المتوحّد يرفض تكوين علاقات اجتماعية، بينما يرغب الطفل الموهوب في الحصول على أصدقاء، ولكن يمنعه الخجل، والسبب يكون أن لديه فكراً متفرداً وأكثر تطوّراً يشعره بالغربة بين أقرانه.
والحل هنا هو العثور على أنشطة مختلفة تناسب قدرات طفلك، ومن ثم سيجد من يقترب من تفكيره، ويستطيع الحصول على صديق.
 

4- لا يحب المواضيع السطحية

 
الطفل الموهوب لا يتحمّل النقاشات السطحية في الموضوعات البسيطة، فالنقاش في ما سيرتديه في اليوم التالي مثلاً يشكّل عبئاً عليه، ويفضّل الحديث عن موضوع يثير اهتمامه، وفي الغالب يحمل هذا الموضوع أبعاداً عميقة.
 

5- لديه مخاوف هائلة

 
لسوء الحظ، فإن العقلية المتطوّرة للطفل الموهوب تجعله أكثر عرضه للإصابة بالقلق والاكتئاب، حيث إن عقله يعمل على خلق الكثير من السيناريوهات التي تقوده للكثير من المخاوف.
 

6- لا يهتم بالتفاصيل

 
يستطيع الطفل الموهوب رؤية الأمور من منظور شامل، لذلك لا يهتم بالتفاصيل الصغيرة، وعلى الرغم من أن هذا يُعدّ تطوّراً فكرياً، يعرّضه لصعوبات في الدراسة، التي تعتمد في كثير من الأحيان على التفاصيل، والمعلومات الصغيرة التي جرت دراستها في السنوات السابقة، والتي يعتبرها الطفل الموهوب مملة وغير مفيدة، حيث إنه يستطيع فهم الأمور بشكل شامل.
 

7- لا ينفذ التعليمات

 
قد يفسّر البعض الأمر أن هذا الطفل لا يمتلك الذكاء الكافي، حيث لا يفهم الطفل الموهوب بعض التعليمات، كضرورة إلقاء الورقة في سلة المهملات، والتفسير أن الطفل يفهم التعليمات جيداً، ولكنه لا يرى جدوى منها، فبحسب تفكيره، ما الكارثة التي ستحدث إن لم تُلقَ تلك الورقة التافهة في سلة المهملات؟
 
 
 

المراجع

nawa3em.com

التصانيف

قضايا  المجتمع  علاقات اجتماعية  تعليم وثقافة  الأبوة والأمومة   العلوم الاجتماعية