نصائح للأم الجديدة!

الأمومة مسؤولية عظيمة تحتاج إلى بذل مزيد من الجهد والعمل للحصول على ما تتمنينه لكِ ولطفلك، وعندما تكون التجربة للمرة الأولى يكون الوضع مختلفًا وغريبًا على كل أم. في هذا المقال نقدم نصائح للأم الجديدة بعد الولادة تساعد في تجنب كثير من المشكلات، والتعامل مع الوضع الجديد بطريقة جيدة كي تكون الأمور تحت السيطرة.

نصائح للأم الجديدة بعد الولادة

بعد مرور الأيام التالية للولادة يصبح الطفل أكثر نشاطًا وحركة، وتبدأ العودة لنظام الحياة اليومي الذي يجب أن تعتادي عليه مع طفلك منذ هذه اللحظة، ولهذا السبب إليك مجموعة من النصائح التي تساعدك في البداية مع الوضع الجديد..

تحضير أكلات سهلة

بعد الولادة يكون عليكِ التعامل مع ضيف جديد فى المنزل، سهلى على نفسك وحضري وجبات الطعام قبل الولادة، واحفظيها بالفريزر ليسهل عليك استخدامها مباشرةً دون قضاء وقت كبير لتحضير الطعام في المطبخ، وخصوصًا في الشهر الأول بعد الولادة، حتى تتأقلمي مع رضيعك على الوضع الجديد، وتتمكني من تنظيم وقتك بشكل أفضل.

لف الرضيع

طريقة لف الرضيع تؤثر كثيرًا في شعوره بالراحة والرغبة في النوم، فعندما يكون رضيعك ملفوفًا بشكل صحيح وجيد، سيشعر براحة أكبر وينعم بنوم أعمق.  

تحديد الوقت الأقصى للقيلولة وهو ثلاث ساعات والالتزام بها، يساعدك في تنظيم ساعات نوم طفلك في أثناء الليل بشكل أفضل، ويمكِّنك من التحكم في نومه ليلًا لعدد ساعات أكبر، وهذه أول خطوة يمكن أن تضعيها في نظام حياة طفلك وروتين نومه.  

ستواجهك متاعب كثيرة في الفترة الأولى للرضاعة الطبيعية لحديثي الولادة، نصيحتي ونصيحة كل طبيب لكِ ألا تتوقفي عن المحاولة، فالرضاعة الطبيعية أفضل هدية يمكنك منحها لطفلك في الشهور الأولى من عمره. وتكمن أهميتها في قدرتها الفريدة على تقوية مناعة طفلك الطبيعية، وتساعدك كذلك في فقدان وزن الحمل.

كلما استطعتِ التعامل مع الوضع الحالي دون توقعات كبيرة ستكون حالتك النفسية أكبر، فالمجتمع يضع مسؤوليات وضغطًا إضافيًّا على الأم في كل الأوقات دون مراعاة كل حالة. 

ولأن الحمل والولادة والحياة في الشهور التالية للولادة أمر غاية في الصعوبة، فلا تحملي نفسك ما لا تطيقه، فتحملك مسؤولية الطفل الجديد ومسؤولية جسمك إلى أن يتعافى كافية تمامًا. لذلك لا تنتظري من نفسك فعل كل الأمور التي كنتِ تفعلينها بعد الولادة مباشرةً، هذا ظلم كبير وستقعين في دائرة لوم النفس التي تخنق صاحبها بعد قليل.

تعاملي مع الأمر الواقع كما هو ولا تحملي نفسك أكثر من طاقتها، وصدقيني كل ما تحلمين به يمكنك تحقيقه بخطوات ثابتة أولها تقبل الواقع والتعامل معه.

بعد الولادة تكونين فى عجلة من أمرك للعودة إلى وزنك قبل الحمل، لا تتعجلي الأمور واتركي مساحة لنفسك ولجسمك ثلاثة أسابيع على الأقل للتأقلم مع أسلوب حياتك الجديد. ولا تضعي مزيدًا من الضغوط على نفسك في هذه الفترة، اكتفي فقط بالانشغال بنفسك حتى التعافي من الولادة، والانشغال برضيعك الذي يعتاد هو أيضًا على العالم الخارجي.

في أوقات كثيرة ومختلفة خلال اليوم ستتركين رضيعك للقيام بأمور مختلفة في المنزل، وحتى وقت جلوسك معه لا تعتادي على حمله طيلة الوقت، لأن الرضع يعتادون على ما يرونه ويعيشونه في الفترات الأولى من حياتهم.

يمكنك شراء كرسي هزاز مخصص للرضع يحتوي على مجموعة ألعاب تلهي طفلك وهو جالس في هذه الأوقات، هذا الأمر لا يلهيه فقط بل طريقة رائعة لتهدئة الرضع في أوقات البكاء على مدار اليوم.

لا تضعى نفسك فى موقف يضطرك للبحث عن ملابس رضيعك والحفاضات والكريمات وكل ما يخصه وأنتِ فى أشد الحاجة لها، ضعيها فى مكان يكون فى متناول يديك بترتيب يناسبك في الدولاب أو الخزانة الخاصة به، واحرصي على أن تكون الأشياء المنُستخدمة يوميًّا الأقرب إلى يديك.

وجود طفل في حياتك لا يعني توقفها، بل على العكس الخروج من المنزل يفيدك ويفيد رضيعك، والجلوس في المنزل طيلة الوقت وعدم الخروج أو ورؤية الأصدقاء والابتعاد عن الجو الروتيني لن يفيدك أبدًا، عليكِ الاستمتاع قدر استطاعتك لتستعيدي نشاطك وقدرتك على مواصلة الأمور الروتينية اليومية.

عند الخروج من المنزل استعيني بحقيبة ثابتة تضعين فيها كل ما تحتاجينه لرضيعك وأنتِ بالخارج، مثل غطاء الرضاعة وحفاضات ومناديل مبللة وكريم الحفاض وزجاجة مياه لكِ، وغيرها من الأشياء التي تستخدمينها بشكل يومي مع رضيعك.

أكثر الأوقات التي تحتاجين فيها لزوجك هي الأسابيع التالية للولادة، فوجوده يعزز من حالتك النفسية، وقيامه بأمور بسيطة وصغيرة يساعدك كثيرًا في التحسُّن واستعادة صحتك بسرعة، اطلبي من زوجك المساعدة فالرجال عادةً لا يعرفون ما يجب عليهم فعله إلا عندما يُطلب منهم.