التواصل الأبوي وصحة الأبناء النفسية 

إن تواصل الأب مع ابنائه يعتبر من أبرز الأسس التي تقوم عليها التنشئة الاجتماعية، وبناء شخصية الابناء، ونقصد فيه به تواصل الأب مع ابنائه، ومحاورتهما والتفاهم حول ما يريده كل منها من الآخر، ومبادلة أحساسيس الود والاحترام والاهتمام والرعاية والحماية، فعلاقة الأب بابنائه يجب أن تكون علاقة حب وصداقة أكثر من أن تكون علاقة أوامر ومخافة ونهي.

من الأفضل أن تتحول علاقة الأب بابنه لعلاقة صداقة، بحيث يجعل ابنه صديقا له يحكى له على كل مشاكله المتعلقة بحياته الخاصة، لكى يخلق نوعا من التواصل معه”. فإذا تفاهم الأب مع أبنه أو ابنته بأسلوب جيد فيه احترام متبادل وتشجيع في مواقف السرّاء، ومساندة ومساعدة في مواقف الضرّاء، كان تفاعلهما الأسري إيجابياً، وتوافقهما معاً حسناً. وسعد كل منها بالآخر وأسهم هذا التفاعل والتوافق في تنمية الشخصية السوية عند الأبناء وحماهم من الانحراف والاضطراب. أما أذا كان التواصل الأسري بين الأب وأبنه أو ابنته منعدماً أو رديئاً، فيه إهانة للابن أو الابنه، أو إهمال له، أو إيذاء له، او قسوة عليه، فإن علاقة الآب بابنه أو بابنته تختل، ويتفاعل كل منهما مع الآخر تفاعلاً سلبياً، يجلب الغضب والتوتر والخوف والقلق والشقاء، ويؤدي إلى أنحراف الابن والابنة أو اضطرابه النفسي.

 


المراجع

3rbdr.net

التصانيف

قضايا  المجتمع  علاقات اجتماعية   العلوم الاجتماعية   علم النّفس