قـم مـن رقـادك وانتفضْ إعصارا
مـن ظـلـمة الليل المكابر iiأشرقتْ
نهضت شعوب الأرض تخترق السما
الله أكـبـر يـا شـعـوب iiفكبري
يـا تـونـس الـثوّار يا مهد iiالعلى
يـا أنـتِ يـا حلم الشعوب iiوغاية
يُـعْـلـيـكِ أنكِ قد هَزمت iiقِلاعَهم
هـربـوا مـع الليل الممل ِّ ظلامه
أنـا مـن بـلاد الـرافدين iiمهنيءٌ
ولـقـد كـتبت على جبينك iiأحرفي
كـي نـسـتـلـلذ بطيبات iiمقامها
الـشـعـب ثـار وقال قولة ثائر iiٍ
حـريـةُ ٌ رُويَـتْ دمـاء ً iiمـثلما
قـد قـيـدوهـا واستباحوا شرعها
يـا تـونـس الأحرار أيقظت iiالألى
رحـلـت إلـيـك قلوبنا إذ iiأيقنت
الـيـوم أنـتِ تـعـانـقين بعزَّة iiٍ
لن يهرمَ الشيب العزيز على iiالضنى
لـيت الذين على الخنوع iiاستنهضوا
كـونـي لـهـم عـونا فإن iiحياتهم
فـيـكِ ابتدى التاريخ يكتب iiأسطرا
قـرطـاج ذكـرك لـلزمان مفاخر
نـاديـت مـن زمن على أهلي فما
الـبـعض يغرق في العمالة راضيا
والـبـعض يذبح بعضه من iiغيضه
قـرطـاج أخـشى أن يعود iiسليلهم
فـحـصـان طرواد امتطاه iiمخادع
كـونـي عـلى حذر يفيض iiبحكمة
بـشـبـابـك المستبسلين حضارة iiٌ
وإذا مـحـوتِ مـن الـليالي iiظلمة
يـا تـونـس الأحرار ليت iiمقالتي
أنـا ثـائـر كـالريح يقتلع iiالخنى |
|
مـن تـونـس الخضرا تول َّ قرارا
شـمـس تـخـلـف للنهار iiنهارا
إلاّك يـا وطـنـي مُـنِـعتَ iiوقارا
هـذا زمـانـك يـنـجـب iiالثوارا
وسـمُوُّ من رفضوا الخنى iiإصرارا
تـزدان فـي الـمـجد الكبير iiمنارا
الـظـالـمـون وتـطـعميهم iiنارا
هـيـهـات يَـقبل شعبٌك iiالأعذارا
بـك قـد شـمخت بهامتي iiأوطارا
لـيـت الـنـجـوم تعيرني iiأنوارا
إنـي عـهـدتـك لـلنجوم iiخِمارا
إرحـلْ بـظـلمك قد خُذِلت iiمرارا
تـروى الـمـشـاعر عزة ًوفخارا
ظـلـمـا وجـورا يورث iiالأكدارا
صـبروا عصورا وامتطوا iiأخطارا
فـعـل الـشعوب يجاوز iiالإعصارا
كـبـرى الـنـجوم وتنتقين iiمدارا
يـا سـيـدي بـك نـقهر iiالفجارا
هـمـمـا وصـاروا مـرّة iiأحرارا
لـلـذلِّ صـارت سـلـعة iiوشعارا
قـرطـاجـة انـتفضتْ تدكّ iiالعارا
وتـزيـنـي , وتـصدّري iiالأخيارا
مـن مـنـصـت يـتناقل iiالأخبارا
بـمـشـيـئـة الأوثان يلبس iiعارا
عُـمـي الـبصيرة يمطرون iiدمارا
بـدهـائـه يـسـتـعطف iiالثوّارا
سـرق الـشـموس وأطفأ iiالأنوارا
وتـجـاوزي عـمـن أحـبَّ iiديارا
لـو وزِّعـتْ لـتـفـجرت iiأنهارا
فـلـطـالـمـا تـبع الظلامُ iiنهارا
تـرضـيـك فـمـواجعي iiتتبارى
مـنـكِ ارتشفتُ وفيك عشت iiوقارا |