إلى أئمة الطمع والبدع والسكوت عن الصدع بالحق من وهن الخوف والجزع
ربَّـاهُ رَحْـمَـاكَ زاغ َ الشَّيخُ وانْعَرَجَا
لـقـد تَـدَجَّـنَ مـا عـادَ الإمامُ iiيَجِدْ
يـقـفوا الأراذِلَ في دربِ اليهودِ iiومنْ
ويـحَ الـشّـريـعة من زيغِ الإمامِ iiإذا
رغـم " القِيامةِ " رغم " الناَّزعاتِ" iiيَرَى
غَـدَا سَـرابـاً وَوَهْـمـاً قـد نُغَمُّ iiبِهِ
جـهـلٌ وغِـشٌّ وإهـمـالٌ وشعوذة iiٌ
لا عـلـم لا فـهـم لا أخلاق وا iiأسفي
مـن لـلـعـقـيدةِ أهلُ الذِّكرِ قد iiفُتِنُوا
يـسـتـرزقـونَ بـنورِ الله ما iiصدقوا
أنـثـى الإمـامِ كأنثى الجاهلينَ iiغَدَتْ
تـغـشـى الأراذلَ والـفـسَّاقَ iiطامعةً
يـقـتـاتُ بـالسُّحتِ لم يلحظْ iiقذارتَه
قـد بـدَّدَ الـدِّيـنَ ثمَّ العِرْضَ في iiنَهَمٍ
يَـنـحَطُّ ، يلهثُ، يؤذي الدِّين في iiوطَرٍ
يـا غـارسَ الإثـمِ فـي الدُّنيا iiبسيرتِه
يـا قُـدوةَ الـسُّـوءِ إنَّ النَّارَ قد وجبتْ
عَـتَّـمْـتَ بـالـغشِّ نورَ اللهِ وا iiأسفا
خـدَّرتَ شـعـبا بسوءِ الفعلِ هاهو iiذا
يـا مـن تـعـوَّدت مـدَّ الكفِّ iiمُرتديا
يـا مـن قـرمتَ إلى رَيْعِ الزَّكاةِ ومنْ
مـن لـوَّثَ الدِّينَ بالحظِّ الخسيسِ iiومن
مـن هـامَ فـي نَـفَقِ الأهواءِ مُغتبطاً
مـن تـاهَ فـي عَـمَهٍ والشَّمسُ iiساطعةٌ
يـنـافـسُ النَّاسَ باسمِ الدِّينِ في iiجِيَفٍ
تـهـفُـووتـطـمـعُ تبغي زينةً iiفتنَتْ
لا تَـأمـنـنَّ إمـامـا طـامـعـاً أبدا
لا تُـخـدعـنَّ بِـسَـمْتٍ غشَّ iiلابسُهُ
* - ii*
حـاشـى الإمـام الذي يقفو الهدى أبدا
كـم مـن حفيظٍ صدوقٍ قد دعَا iiورَعَى
كـالـشَّمسِ يرنو إليها الخلقُ ، عالية iiٍ
بـه تَـمـاثَلَ مرضى الرُّوحِ iiوانبعثُوا
مـا هانَ من طمعٍ ، ما خافَ من iiضَبُعٍ
بـالـحـقِّ يـصـدعُ لا تخبُو iiرواعدُه
إن الإمـامَ الـذي تـرجـى iiشـفاعتُه
لـكـنَّ مـن بـاعَ أُخْـراهُ iiبـفـانيةٍ
إن قـلـتَ أَعْمِلْ صريحَ العقلِ طارَ iiبها
أو قـلـتَ ازهـدْ وَنَقِّ القلبَ ضَجَّ iiبها
* - ii*
هـذا الـيـراعُ الـذي يـنهالُ iiمُنتقدا
فـالـطَّـاهـرُ الحرُّ في الأشياخِ يُعجبُهُ
والـسَّـافـلُ الـنَّذْلُ من أوهى iiعقيدتَنا
إذا سـكـتـنـا عن الإسفافِ حاقَ iiبنا
|
|
ربَّـاهُ رَحْـمَـاكَ لـيلُ المُوبقاتِ iiسَجاَ
في الفِسقِ في الإثمِ في وَصْمِ الخنا حَرَجَا
داسـوا الـشّـريـعةَ أو يبغونها iiعِوَجاَ
بـاسْـمِ الشّريعةِ في دربِ الهوى iiوَلَجَا
رأيَ الأبـالِـسِ فـي شأنِ الدُّنا iiحُجَجاَ
وَارُبَّ مـاءٍ زُلالٍ قـد غـدا iiرَهَـجـاَ
كـمـثـلِ لـحـمٍ غزاهُ الدُّودُ أو iiخَمَجاَ
زاغَ الـشُّـيـوخُ فما في الطَّامعينَ iiرَجَا
لـيـلُ الـغـوايـةِ يا أهلَ العقولِ iiدَجاَ
إنَّ الـمُـبـطَّنَ في سَمْتِ التُّقَى iiخَرَجَا
لـلـتـاَّفـهاتِ تخوضُ الغَمْرَ iiواللُّجَجاَ
والـشَّـيـخُ يـنظرُ مسرورا iiومبتَهِجاَ
يـا لـيـتـه سُـمِـلَتْ عيناهُ أو iiبُعِجَا
يـا لـيـتـه لـقـي الطَّاعونَ أو iiفُلِجَا
مـثـالـهُ الحقُّ في الذِّكرِ المُقدَّسِ iiجَا1
سـتـحـملُ الوِزْرَ من غَرْسٍ وما iiنَتَجَا
عـذابُـك الـلَّفُّ والمُصْرَانُ قد خَرَجَا2
صـيَّـرتَ ديـنـاً سـخياًّ بالهدى بُنُجاَ
بـالوعظِ ، بالنُّصحِ ، بالقرانِ ما iiاخْتلَجَا
زَيَّ الـمـهـانـةِ تبغي الدُّورَ iiوالبُرُجاَ
أتـى الـمـنـاكـرَ والآثـامَ iiوالفُرُجَا
فـي زُمـرةِ الـصَّـدِّ والتَّنفيرِ قد iiدُمِجاَ
كـالـبـغـلِ بالطَّمعِ المأفونِ قد iiسُرِجَا
لـلـجـهـلِ مُـتَّـبعاً بالزُّورِ iiمُبتهجاَ
اهـنـأ برجسكَ ، ضاعَ الفوزُ، لن iiتَلِجاَ
وقـيـمـةُ المرءِ ذي الأطماعِ ما iiخَرَجَا
ولـو بـدا كـمـلاكٍ فـي السَّما عَرَجاَ
مـن هـالـةِ الوهمِ والتَّدليسِ قد iiنُسِجاَ
* ii*
كـم فـي الأئـمَّـةِ من نجمٍ سَماَ iiونَجَا
كـالـمـنـبعِ الحرِّ في قَحْطِ القِفارِ iiثَجَا
سَـبَـا بـعـزَّتـه الألـبـابَ والمُهَجَا
بـه تـلأْلأَ نـورُ الـحـقِّ iiوانْـبَـلَجاَ
فـي الـوحْلِ ما وطِئَتْ رجلاهُ ما وَلَجَا
يـلـوي بـوقـفـتـه الأذيالَ iiوالعُلُجاَ
يـهـتـزُّ مُـتَّـعـظا إن زلَّ أو iiزَلَجاَ
يـلـقـى لـسـقطته الأعذارَ iiوالحُجَجاَ
هـذا اعـتـزالٌ الى كفرِ العقولِ iiزَجَا
هـذا الـتَّـصـوُّفُ والحلاّجُ قد iiحَلَجاَ
* ii*
يـبـغـي الـسُّمُوَّ لَكُمْ وان جَفَا iiوهَجاَ
كـشـفُ الـحـقـائقِ لا تلقاهُ iiمُنزَعِجَا
فـلـيـنـفـجرْ كَمَداً أو فليذُبْ iiحَرَجَا
خِـزْيٌ ومـسـكـنـةٌ ولا نرى iiفَرَجَا |
هوامش :
1-
أي جاء في القرآن إشارة إلى قوله تعالى "
مثل
الذين حُمِّلوا التوراة ثم لم يحملوها كمثل الحمار يحمل أسفارا "
الجمعة.
2-
المصران هو
المعي.
3-
إشارة إلى
الحلاج الصوفي المعروف.