أهمية التواصل الاجتماعي عند الأطفال 

 

من الطبيعي أن يسعى الأهل لأن يمتلك أبناؤهم مهارات من التواصل الاجتماعي مع محيطهم ومجتمعهم بنجاح وهذا بالطبع يستوجب منهم امتلاك المعرفة والطريقة المثلى في كيفية توجيه الأطفال.

والتي تعتمد على ترسيخ هذه المهارات منذ الطفولة المبكرة لأنها مرحلة تكوين العادات والسلوكيات والقدرات لتكوين شخصياتهم ومعرفة رموز التواصل الاجتماعي الإيجابي في التعامل مع الآخرين وما هو مقبول وما هو مرفوض من قبل الآخرين وما يحق له الاقتراب منه والابتعاد عنه؛ طبعاً ليس عن طريق الزجر والنهي والقسوة إنما عن طريق التمثل والقدوة والحوار والنقاش بداية مع الوالدين.

وهذا يأتي عن طريق التشجيع والثناء من قبلهم لسلوك الطفل لإعادة تكراره بإيجابية واقتناع ولخلق الثقة فيما يبديه الكبار تجاه سلوكهم وقد لا نبالغ إذا قلنا بأن الثناء والتقدير الذي نجود به على أطفالنا الآن من الممكن أن يستمر معهم مدى الحياة وذلك أننا نثني عليهم ونزوّدهم بالقدوة الحسنة في كيفية الإعلان عن إعجابهم والتعبير عنه تجاه الآخرين والعالم من حولهم، وهذا يساعد على خلق حالة توافقية تسبغ عليهم الشعور بالمتعة والثقة بتصرفاتهم، ولا أبالغ بأن سلوك الوالدين والإخوة والعلاقة فيما بينهم هي انعكاس مباشر لسلوك أولادهم وتنشئتهم فكم من أسر غير قادرة على التواصل والتعاون مع الآخرين يخلقون جيلاً من الأطفال غير قادر على إقامة العلاقات الاجتماعية والإيجابية مع أصدقائهم وأقرانهم فتجدهم في المدرسة دائمي التمرد والتنكر والعدوانية تجاه الآخرين, لا يحبون أحداً متذمرين بشكل دائم لا يعجبهم العجب دائماً هم في حالة من الانفعال والعصبية.


وعندما نرجع لأصول المشكلة نجد بأن الوالدين والإخوة في علاقة متوترة بشكل دائم قائمة على الشتائم والسباب والغضب وخلوها من الاحترام والثقة وعدم التعاون، ولذلك نرجع إلى أن العلاقة القائمة على المحبة والتواصل والتعاون والثناء لكل عمل جميل متقن من قبل أفرادها يخلق نوعاً من التنافس الجميل والتباري لفعل كل ما هو إيجابي، فمثلاً قيام الطفل بتنظيف غرفته وترتيبها والثناء والمديح المعنوي من قبل الكبار في الأسرة يخلق عند الإخوة نوعاً من الغيرة الجميلة فالكل يتبارى لعمل شيء محبب لدى الأم أو الأب ليقوما بدورهما بالمديح والثناء والدعاء، وهذا ما ينتقل عبر الصغار إلى المدرسة إذ يكون الأطفال قد تعودوا أن الكلمة الطيبة "صدقة"، وهذا ما يوفر لهم استيعاباً أوسع وأدق لقدراتهم الذاتية ولإمكانية توظيفها اجتماعياً لتحقق لهم نجاحاً في علاقاتهم بالآخرين من الأتراب وبالتالي يتعلمون الإجابة على "كيف ولماذا وأين".


وعلى الأهل والمدرسين تعليم الأطفال الاتصال مع الآخرين وهذه مهارة لأن الطفل يحتاج إلى تعلّمها، وهذا يتطلب من الكبار معرفة الفروق الفردية بين الأطفال ومراعاتها طبعاً ضمن الخطوط العريضة لهذا النمو؛ فبعض الأطفال اجتماعي بطبعه وبعضهم يلتزم جانب الحذر وآخر يحب العزلة ولا عجب في ذلك وهذا ينطبق على البالغين أيضاً.


ويزداد تأثر الطفل في مرحلة الطفولة المتأخرة بالأفراد الذين يتفاعل معهم وبالمجتمع الذي يحيا فيه وكذلك بالثقافة التي تهيمن على بيئته وهو لذلك يحتاج إلى الشعور بالتقبل في الأسرة والمدرسة وجماعة الرفاق لكي ينمّي مفهوماً موجباً عن ذاته، لأن الإنسان الذي يملك مفهوماً إيجابياً عن نفسه وذاته يملك النظرة ذاتها عن الآخرين، فمن يحب نفسه يحب الناس ومن يكره ذاته فلن يستطيع أن يحب الآخرين، فالمفاهيم الإيجابية عن الذات تولد مشاعر الكفاية والاقتدار على مواجهة المواقف البيئية المحيطة ما يمكنه من إقامة العلاقات الاجتماعية الناجمة، كحسن الاستقبال والمجاملة الصادقة، والتعاون مع الآخرين، والتواضع في التواصل، واستخدام الكلمات الطيبة "شكراً، من فضلك".


ولكننا نجد بأن هناك ظاهرة لافتة عند أطفالنا هي القفز فوق خطوط العمر والسن، فالكل يريد أن يكبر قبل الأوان، الولد يريد أن يكون مثل أبيه أو عمّه، والبنت تريد أن تصبح مثل أمها وخالتها وعمتها، وهذه القفزة أصبح يساعد عليها ويدعمها الكثير من الأشياء في عالمنا، بداية من ملابس الأطفال التي لا يتحرج كثير من مصمميها من أن تتجاوز الطفولة الغضة وتبرز الأطفال البنات والصبيان في صورة أكبر من سنهم، بالإضافة لهذا نذكر اتساع فضاء اللعب والتعلم وتغير طبيعة الحدث بفضل الإلكترونيات.


كل ذلك ساهم في كسر المنظومة التقليدية لتنشئة الصغار وأصبح التقليد والتشبه بعالم الكبار وسيلة للقفز فوق منطق الطفولة نفسه وبالتالي لم يعد مدهشاً أن نصادف طفلاً لم يتجاوز سنه خمس سنوات يرفض أن يعترف بعمره فأنا كبير وأفهم وأعرف كل شيء حتى أكثر من بابا وماما، وذلك بإصرار وثقة بالنفس كبيرة وتراه يقفز على قدميه ليثبت ذلك بعناد وتحد.


أما الفتيات فحدث ولا حرج "من رقص وتقليد وماكياج وحذاء الأم.. مثل الكبار، باستخدام ألفاظ أمّها وأختها، ولكن برأيي ليس في هذا مشكلة ليس لها حل إنما بالتواصل المحبب والقدوة الحسنة والدائمة يتقلص ردود فعل وسلوكيات الأطفال السلبية إلى أن تتلاشى.


هذا لا يعني بأن كل تقليد من الأطفال للوالدين سلبي على العكس هناك بعض السلوكيات من عالم الكبار يجب أن تكون قدوة لصغارهم، وعلى الكبار دعمها عند صغارهم، ولكن إذا بدا أن هناك سلوكات سلبية فعلينا أن نتفاعل معها بهدوء ودون عصبية لئلا تكرر كسلوك عناد من صغارنا وكأنها تحدٍ وتمرد.

أو خوف وليس احتراماً وهذا ما لا نريد دعمه في سلوكهم، الآن تقليد الصغار للكبار ليس مؤشر خلل أو اضطراب في التربية إنما هو طور طبيعي يمر به أغلب الأطفال في فترة من الفترات، ولأن الطفل يريد أن يتجاوز ويتخطى ويتمرد بطبعه ولا يعترف بالقيود والحواجز ويقلقه دائماً إحساسه بأنه طفل، فعدم الطاعة والعصيان وقلة الاحترام وكذلك الكذب والعدوانية الزائدة كلها سلوكيات غير اجتماعية مرفوضة داخل محيط الطفل وخارج بيته وطبعاً لهذه التصرفات أسباب عديدة أهمها كما أسلفنا الأسرة فهي مصدر اكتساب القيم والاتجاهات والعادات لدى النشء في معظم المجتمعات الإنسانية وخاصة في المراحل الأولى من النمو.
ولذلك على الأهل التحكم بتصرفاتهم وسلوكاتهم أمام أطفالهم.


*الأقران أو الأتراب: قل لي من تصاحب أقل لك من أنت"، المراقبة من قبل الأهل لأصدقاء الطفل بشكل غير مباشر بإقامة علاقة بين الأسر بطريقة إيجابية لمعرفة منبت الطفل الصديق وتنشئته الأسرية "المستوى الثقافي والاجتماعي والأسري..".


*المدرسة وعلاقة الطفل بالمعلم: فالتساهل الشديد وعدم الجدية في معاملة الأطفال أو الإفراط في الصراحة والقسوة سلوكان غير مرغوبان لأنهما سلوكان سلبيان تجاه الطفل، فالأول يؤدي إلى الميوعة وعدم القدرة على ضبط سلوك الطفل والثاني يؤدي إلى الكره والحقد والعناد، وخاصة إذا كان هناك اختلاف في التعامل بين الأهل والمدرسة بالنسبة للطفل ذاته فهو هنا سوف يقارن ويعاند ويشاكس، فعلينا انتقاء الأسلوب الإيجابي المحبب لدى الطفل ومحاولة مشاركته في ألعابه وتخصيص وقت لذلك وكلما اقترب الآباء والأمهات من أبنائهم استجابوا لهذا الاقتراب.

وتظهر بوادر هذا التعاون بين الأب والأبناء لظهور وتكوين وإعادة الثقة المفقودة، هذا ومن الضروري الابتعاد عن السلوك الديكتاتوري أو التسلطي الذي يفرض تنفيذ الأوامر دون تردد لأن بذلك ينفذ خوفاً وليس اقتناعاً ورغبة ومحبة في هذا السلوك وعندما تسنح له الفرصة لمخالفة هذا السلوك يخالف حباً في مضايقة الكبار وتمرداً على النظام المفروض.
*أما أسلوب التفريق بين الأطفال والتمييز بينهم كذلك يخلق سلوكات عدائية نحو الإخوة فيما بينهم وكذلك يكرهون الأهل وينحرفون عن نظام الأسرة للخارج وهذا ما لا نريده فيلجؤون للكذب والانتقام.


*وقت الفراغ عند الطفل والذي لا يعرف الأهل كيف يوجهونه أو يملؤونه بما هو مفيد وجذاب، فمثلاً المسرح وحفلات الموسيقا، والرياضة الجماعية، والمكتبات وقاعات المطالعة، والمراكز الثقافية، ودور السينما كلها أماكن ثقافية للاتصال الاجتماعي الثقافي من المفروض تعوّد الطفل زيارتها والذهاب إليها بصحبة الكبار ليتسنى له مشاهدة الآخرين والحوار والتواصل معهم والنقاش والتعود على هذا النحو الثقافي والحضاري والتعاون مع أقرانه لارتياد هذه الأماكن بصحبة أهلهم طبعاً.


*وعلينا أن نعرف ككبار أن الأطفال يتشابهون في تصرفاتهم ومشكلاتهم والاختلاف يأتي من خلال أهمية دور التنشئة الأسرية والاهتمام بها، ولذلك علينا أن نعرف بأن مرحلة الطفولة والاهتمام بها هي أهم المراحل لأنها الركيزة الأساسية للسنوات القادمة، فأي مشكلة لها حل ولذلك يجب أن نهتم بجذور المشكلة وليس بنتائجها، والوقاية خير من العلاج.. وعلينا معرفة كيفية تعامل الأهل مع المشكلات السلوكية في وقت مبكر لمساعدتهم على معالجتها والسيطرة عليها لحظة وقوع الطفل في مصيدتها.. وهذا ما نعرفه من خلال التغير المفاجئ والمفرط لسلوكيات الطفل الذي يخرجه عن الحدود الطبيعية له مقارنة مع أقرانه. لافتاً انتباه الأشخاص المحيطين من حوله كأفراد أسرته ومعلمته وأقرانه في المدرسة، فمثلاً سلوك التخريب والتي يتمثل بقيام الطفل بتخريب وتفكيك لعبه أو العبث بأثاث المنزل أو اللجوء إلى الكتابة على الجدران وعلى المقاعد وعلينا أن نعرف إلى أن أهم الأسباب التي تدفع الطفل للقيام بهذا السلوك هو اكتشافه للأشياء المحيطة به.


ولكن هناك بعض الأطفال يكون نشاطهم الجسدي أكثر من المألوف ويقبلون على العبث بشكل حاد إما يكون سببه إفرازات في الغدة الدرقية أو أن مصدره أسباب انفعالية مرتبطة بعوامل أسرية ومدرسية.


ولذلك علينا التعامل معها بمعرفة السبب أولاً وإيجاد الحل المناسب لتنظيم حركته وتوجيهها الوجهة الصحيحة عن طريق قراءة القصص المحببة أو اللعب بالماء بطريقة تفرحه، أو تخصيص ركن للطفل ليلعب فيه ويمارس نشاطه ومساعدته على تفريغ النشاط الجسدي من خلال ممارسة الطفل للألعاب التي يحبها والتي تناسب مع عمره وقدرته، ولكن الإفراط في النشاط تتطلب مراجعة الطبيب واستشارته، وعلينا أن نعرف أن الأسرة المتحابة تخلّص الطفل من كثير من سلوكاته غير المحبذة وتجعله يحب الآخرين والأسر ذات الطبع الحاد والتي تفتقر إلى العاطفة طريقها سالك للاكتئاب والتشاؤم والحزن، فحالات التوتر القلق والضغوطات النفسية والاجتماعية التي تنتاب الأطفال خلال مراحل تكوينهم بشكل عام دون الولوج أو الانتباه إلى مرحلة الطفولة وما يكتنفها من تصورات ونوبات تنذر بخطر الاكتئاب، ربما لشعورهم أنهم منعزلون تنتابهم مخاوف عدة منها، عدم الانتباه، مشكلات في التفكير، وهذا الواقع نجده لدى الأغنياء والفقراء من الأطفال، ولذلك ترى هؤلاء الأطفال يعانون من عدم القدرة أو العجز في الكفاءة العاطفية؛ أولها عجزهم عن اكتساب المهارات في إقامة العلاقات من ناحية وأسلوب تفسير النكسات الذي يفاقم الاكتئاب من ناحية أخرى، فيما المؤكد أن الاستعداد للاكتئاب يرجع إلى عوامل وراثية وأخرى منها يرجع إلى عادات في التفكير المتشائم الذي يعرّض الأطفال للتفاعل مع هزائم الحياة الصغيرة.


ومهما كانت الأسباب فإن الاكتئاب هو ظاهرة عالمية تصيب الصغار اليافعين على السواء وتتعقد مع تقدم العمر مما يشكل مشكلة حادة عند العديد من الدول الغنية والفقيرة على السواء وخاصة في المناطق التي تشهد أحداثاً سياسية ساخنة وارتكاب العنف بوسائل مختلفة، وهذا ما أكثره في عالمنا المعاصر وأن الرياح تجري بما لا تشتهي السفن، فالآباء يربون أولادهم على قيم معينة ليخرجوا بها إلى الحياة.
 لكن الواقع منقلب رأساً على عقب، وهنا الصراع في سلوك الطفل على أشده، ما هو السيئ وما هو الجيد، والحل؟!
المناقشة والحوار الدافئ والمقنع حتى يقتنع بالشيء الذي نريد منه عمله وحتى لا يشعر هو بأنه مجرد أمر من والديه مع الابتعاد عن النقد والعقاب العنيف لفظياً أو جسدياً وعدم صياغة طلباتنا من الطفل بطريقة تشعره بأننا نتوقع منه الرفض، وعدم وضعه بالعناد على مسمع منه أو سمع من الآخرين أمامه, ودون مقارنته بالآخرين واعتماد المدح والثناء والجزاء عند فعل أي شيء إيجابي وتجنب الثناء المادي حتى لا يدخلنا هذا في مشكلة ثانية وهي ربط الطفل للعمل الإيجابي الذي يقوم به بالمال أو بالشيء المادي "أخذت علامة 10 من عشرة هات مئة ليرة"، ومنح الطفل عدة خيارات وتترك له حرية الانتقاء ونبدي رأينا في الانتقاء من باب الحوار والنقاش وليس من باب فرض الرأي "لأن كل ممنوع مرغوب" وعندما نحاول عقاب الطفل يجب إبداء الحزن من سلوكه وليس الغضب، على سبيل المثال: إذا ثار لأنك طلبت منه ترتيب لعبه فانتظر لحظة حتى تهيئ نفسك وبعد ذلك أكد له لم أنت حزين لأن سلوكه سيسبب له العقاب؟!
الرد بهذه الطريقة يجعل الصراع داخل الطفل وليس بينك وبينه إنك تريد أن تركز الطاقة العقلية عند الطفل على حل المشكلة وليس لجعله يغضب منك ويحقد عليك.


إن استخدام نبرات الحزن في صوتك يجعل الطفل يغضب من العاقبة أو النتيجة التي اكتسبها وليس منك أنت، وذلك يساعدك على تجنب الدخول في جدال، مثلاً إذا تفوه بألفاظ سيئة فعليك أن تقول بهدوء: "إنني آسف على تصرفك بهذه الطريقة ثم اذهب بعيداً عنه".


لا تكن دائماً انتقادياً لسلوك الطفل، لوح له من بعيد بأن سلوكه خاطئ لأن التربية الانتقادية تسبب الخوف من الآخر وتجعل الطفل شكاكاً في سلوكه متردداً غير واثق من نفسه، أتح له حرية الحركة حتى ولو فشل فالمحاولة والخطأ هي التي تثبت التجربة إن كانت صحيحة أو خاطئة.


اتركه يفعل ما يحبه وراقبه من بعيد واجعل علاقاته مع الآخرين محببة لك وله، فقد يؤدي سلوك التخويف والإحراج وسلوك الابتعاد عن الآخرين إلى الانعزالية عند الطفل، شجعه على الانخراط مع أقرانه وحبب لديه سلوك التعاون، واسمع منه ما يعانيه وأفسح له مجالاً ووقتاً، ولا تجعل الوقت الذي تستمع إليه منه وقتاً مملاً ومضجراً متأففاً منه ومن مشكلته؛ بهذا يبتعد عنك ولا يجعلك صديقه الصدوق.. هذا ما نقوله للآباء، فأنتم أصدقاؤنا قبل الآخرين وأنتم الملاذ الوحيد أمام المشكلات التي تعترضنا، فوجودكم يريح أعصابنا ويشعرنا بالدفء والحنان والأمان والحماية دون تسلط لنختبر الحياة ولننضج بطريقة متوازنة ومتكيفة ومرنة.


والأهم من هذا كله الصدق والصراحة بين الطرفين والتي تخلق بدورها المزيد من النجاحات، ولا أعني النجاحات دون الكبوات أو انتفاء المطبات أبداً فحتى نقوى لابد لنا من جراح بين الحين والآخر لأن الجراح أحياناً تقوّي الإنسان وتجعله يخرج من المحنة أقوى بشكل أكثر، وكلنا يعرف بأنه دائماً "لكل جواد كبوة" ولكن الجواد يبقى جواداً فهو عنوان الأصالة والكبرياء.


علينا أن نعلّم أولادنا بأن الفشل ليس نهاية العالم، بل على العكس الفشل دليل على العمل والنشاط طبعاً مع الإصرار على النجاح وهذا دليل على الوصول إلى ما نريد، وما نريده كثير فبالعمل والمحبة نصل.

 

 


المراجع

kenanaonline.com

التصانيف

قضايا  المجتمع  قضايا مجتمعية  تنمية الاطفال   العلوم الاجتماعية