حيث يتم ابتداء الضرب من سن العاشرة، وذلك انطلاقاً من الحديث، مروا صبيانكم بالصلاة وهم أبناء سبعه واضربوهم عليها وهم أبناء عشر، ومع أن التقصير في عمود الدين وركنه الرئيسي الذي يحاسب عليه المرء يوم القيامة أولا ً بعد العقيدة، إلا أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يأذن في ضرب الطفل على التقصير به قبل سن العاشرة فمن الأولى في باقي الأمور الحياتية والسلوكية والتربوية التي لا تساوي مكانة الصلاة أهمية ومنزله عند الله تعالى الا يضرب عليها الطفل.
حيث إن أقصى عدد الضربات لا يتجاوز في أي حال من الأحوال في العملية التربوية عن عشر ضربات وذلك لما أخرج البخاري عن أبي هريرة رضي الله تعالى عنه قال كان النبي صلى الله عليه وسلم يقول: (( لا يجلد فوق عشر جلدات إلا في حد من حدود الله )).
وكما يجب أن يكون الضرب بين الضربين، حيث كان عمر رضي الله تعالى عنه يقول للضارب، لا ترفع إبطك، أي لا تضرب بكل قوة يدك، والفقهاء متفقون على أن الضرب لاينبغي أن يكون مبرحاً أي موجعاً ولخص الشيخ الفقيه ( شمس الدين الانباري ) طريقة ضرب تأديب الطفل ( في كتابه رسالة رياضة الصبيان ).