صحوت عن الهوى أبغي رشادا
ألا إن الـهـدى شعري إذا iiما
أنـا شـعـري مصمدة iiتجلت
أرى سـلـمـى تعاتبني iiوهندا
فـقـلـت لهن إن الشعر iiهمي
أأتـرك داعـي الإلـهام جهلا
هـي الـدنيا تريك الوهم iiحلما
فـيـا ليل الفواطم غر iiغيري
وكـيـف إذا شهدت من iiالثريا
إذا الإلـهـام جاءت من iiرياح
طـربـت إلـيه مشتاقا iiوإني
وهـل أرتـد عـن سر تباهت
أبـيـت أطـرز الأشعار iiلحنا
ذريـنـي أبـتـغ الأشعار iiفنا
ومـن لـم ينشد الأشعار iiعشقا
هـي الأشـعار ما زالت iiهياما
تـنـزّل مـن سماوتها iiسلاما
فـكـيف إذن ألام على iiهواها
إذا قـالـت تـعـال إلى iiنزال
عـلـمـت من الخفية كل iiأمر
فـمـا أخشى هنالك قول سوء
ومـا أخـشى هنالك من iiحسود
يـمـوت بـغيظه في كل حين
أيـرجـومـن مـواعده iiبديعا
ومـا هـيُّ بـن بيّ iiبمستطيع
أراد الـشـعر بدعا في iiعكاظ
ألـم يـعـلـم بأن الشعر iiبحر
لـقد هزلت ورب البيت iiحتى
مـذاهـب للهوى تجري iiسقاما
هـذاء مـن هـذاء مـن هذاء
صـه يـا غـر إنك من iiلكاع
أتـطـلـبها وأنت بها iiجهول
دع الأشـعـار لا ترحل iiإليها
أنـزرع نـحن باليمنى iiورودا
ألا إن الـقـصـائد من iiنزار
فـمـا لـي لا أفـتـقها iiيقينا
ألا والله مـا شـعـر iiكشعري
عـلـوت مـواعـد الإلهام فذا
هـي الآلاء أصـرفـها iiعيونا
ومـا نـيـل القصائد iiبالتمني
ألـسـت بشاعر الأمجاد iiقالت
أراك إذا أردت الـشعر iiصحوا
فـقـلت إذن أعوج على iiرياح
هـو الـقرم الذي علمت iiرياح
يـقـود مـواسم الأحرار iiحرا
ريـاحـيـا تـجـلى iiأريحيا
فـما ينبو إذا ما الحرب iiنادت
تـراه مـيـمما شطر iiالمعالي
يـروّع حـومة الأرماح iiرعدا
قـضـى أن يملأ الدنياء iiعدلا
عـزيـز لا يـرد لـه iiقضاء
هـم الأنـجاد في الأمجاد عربا
أبـا الـبيداء نلت من iiالقوافي
بـأنـك فـي زمـانك مستهاما
وأنـك أنـت من عجلت iiحلوم
كررت وكم هصرت من iiالمنايا
فـمـا ولـيـت من حَرّ iiفرارا
هـي الأعـمال صالحها iiلفرد
ومـن يزرع من الأعمال iiخيرا
ومـا مـن يطلب الدنيا iiعزيزا
ومـا مـن بـالتقى يرجو iiلقاء
أبـا البيداء تلك ذرى iiالمجاني
تـطـل عليك نضرتها iiعيونا
أبـا الـبيداء واسمك خير iiوسم
فـإنك أنت من عرفتك iiخضر
هـي الألـوان والألـحان iiنور
أبـا الـبـيـداء إني من رياح
ولـكـن جئت محتسبا iiودادي
أتـيـت ولـي مـقصدة iiتدلت
هـي الأشـعار أشربها iiعيونا
هـي الأشعار أسبح في iiهداها
وهـل أرتـد عـن حب iiأراه
إذا رضـيـت عليك بنو iiرياح
ورئـت مـن اليقين ديار iiقوم
أبـا الـبـيـداء إني من رياح
عـنـوا لـلـه ربا واستقاموا
إذا حـمي الوطيس بأرض iiقوم
تـجـلـوا لـلحسين iiبكربلاء
فـنـعـم الحر حر بني iiرياح
لآل الـبـيـت كان بنو iiرياح
أنـا ابـن جـلا وطلاع iiالثنايا
مـتـى أضع العمامة iiتعرفوني
هـزبرا في مجال الموت iiأعلو
فـكـيف إذن تفاخرني iiتحوت
ومـن بالليث في الهيجا iiيسوي
أمـن يمشي من العسرى iiمكبا
أبـا الـبـيداء إن الشعر iiروْح
هـو الـشعر الذي قالت رياح
وهـل يـشقى من العربان iiقوم
مـفـاعـلـتن مفاعلتن iiفعولن
بـحـور الشعر وافرها iiتجلى
هـي الأوزان لـلأشعار iiلحن
يـخـبـرك الذين مضوا iiيقينا
عـيـون الشعر بالأوزان iiتبقى
ألا إن الـدوائـر مـن iiنـزار
فـمـا شاخ الخليل وما iiتردى
ولـكـن كـان لـلأوزان iiخلا
ألا إن الـخـلـيل وفى iiلوعد
بـوجدة لي من البشرى iiعيون
أبـي في الماجدين أبو iiالمعالي
وعـمـي سـيـد قرم iiهجان
أنـا رب الـقـصائد في iiنزار
ألا إن الـفـريـد رمى iiبقوس
لـوَانّ مـهـلهلا سمع iiالقوافي
ومـا فـوق القصائد من رياح |
|
وطـرت إلى الهدى أبغيه زادا
شـكـوت الـهم ألهمني iiوزادا
مـن الـعـلياء طوعا وانقيادا
ولـيـلى بالهوى ترجو iiازديادا
فـمـا سـعدى أحاول iiأوسعادا
وأتـبـع بـالهوى أمرا iiمعادا
ومـا رضـي الفريد بها iiمعادا
فـمـا أهـوى أميمة واعتمادا
ذرى الجوزاء أعشق iiشهرزادا
مـواعـده الـعلى فدع iiالوسادا
عـن الإلـهام لا أبغي iiارتدادا
بـه الأنـبـاء فخرا iiواعتدادا
ألـيـس الـشعر يا ليلى سهادا
فـإن الـشـعر ما كان iiارتيادا
تـردى مـن جـهـالته iiجمادا
مـن الإلـهـام تـطرد اطرادا
وتـسـلـم لـي مواسمها iiقيادا
وقـد مـلـكت محاسنها الفؤادا
عـجـلـت لها ولم أقعد iiحيادا
وأدركـت الـغـوائر iiوالنجادا
يـمـد إلـي ألـسـنـة حدادا
يـقـطع عمره المضنى iiعنادا
فـلا نـارا أصـاب ولا iiرمادا
ويـشـكو من منابره iiسنادا؟؟؟
مـصـاولـة الـكرام ولوأرادا
فـمـا أبـدى بن بيّ ولا iiأعادا
وأن الـبـحر راد وما iiاسترادا
رمـاهـا بـالغوائل من iiتمادى
ورأي بـالـهـوى يبغي iiفسادا
ولـغـو فـي الـمنابر ما أفادا
فـلا حـرفـا عرفت ولامدادا
فـمـا تدري ربيعا من iiجمادى
فـإن عـلـى مـنابرها iiلدادا
وتـزرع أنـت باليسرى iiقتادا
عـمـود الشعر كان لها iiعمادا
وألـهـمـها الطوارف iiوالتلادا
لـه الـبشرى بما أوحى iiورادا
وأجـريت البحور رؤى iiتهادى
وأجـنـيـها من العليا رصادا
ولـكـن تـؤخـذ الرؤيا iiريادا
بـلـى أنت الذي نلت iiالمرادا
تـقـيـم الليل لا تألو iiاجتهادا
لـعـلـي بالهدى ألقى iiالجوادا
يـهـد الـنجم والصم iiالصلادا
ويـأبـى مـن عروبته انقيادا
ولـلـمـجد الفريد شدا iiوشادا
ومـا يـكـبو إذا ما الأمر iiآدا
إذا مـا الـغر قد ألف iiالوهادا
كـأن بـصـدره أسـدا iiورادا
وبـالـعدل الرشيد قضى iiوقادا
وهـل خاب الألى ملكوا iiالقيادا
رأوا فـوق الـنجوم لهم iiنجادا
يـقـيـنـا بات ينتظم iiالبلادا
تـعـودت الـملاحم iiوالجلادا
إلـيـك وكـنت تشعلها iiزنادا
وخـضـت الغمر تبغيه iiاقتيادا
ومـا لـبست مواسمك iiالحدادا
مـضـى من يومه يبغي iiجهادا
يـجد في الصالحات له iiحصادا
كـمـن بـالذل يطلبها iiازدرادا
كـمـن بـالغي لا يرجو iiمعادا
مـبـاهـجهن لا تخشى iiنفادا
مـن الألـوان تـتـقـد iiاتقادا
ألا فـاقـطـف مواهبها عيادا
مـن الألـحـان تقترب iiانقيادا
إلـيـك سـعى وما سلك iiاتئادا
أتـيـت إلـيك لا أبغي iiمزادا
ألـم تـملك من القلب iiالسوادا
مـن الأوزان سـبـكا iiوانعقادا
وأبـغـي مـن روائعها iiسدادا
وأخـلـص في مباهجها الودادا
ورب الـبـيت فرضا iiواعتقادا
عـلـوت بكعبك السبع iiالشدادا
عـنـان الـمجد كان لهم iiمهادا
مـن الـقوم الذين علوا iiعبادا
ورامـوا الـمجد مجدا iiفاستقادا
مـشوا للنصر جمعا أو iiفرادى
وأبـلـوا فـي مـلاحمه شدادا
يـخـوض الغمر معتزلا iiزيادا
وفي سبط الرسول سعوا iiجهادا
وهـل يـخـفى أشد البزل iiآدا
ومـن ذا يـجحد الفحل الجوادا
فـمـا أخـشى من البأسا iiنِقادا
مـن الـغـبـراء لا iiتعلومعادا
إذا حـمـيـت مواسمها iiكُدادا
كمن يمشي من الحسنى iiطرادا
بـمـا جلى من النعمى iiوجادا
فـمـا ألـهـى تـميما iiأوإيادا
إذا الإلـهـام كـان لهم iiعتادا
مـن الأوزان أجـلوها iiامتدادا
وقـال وقـد أجـدتُ لقد iiأجادا
فـسـل إرمـا بـدفقتها iiوعادا
بـأن الـشـعر بالأوزان سادا
ولـغـو الـقاسطين عفا iiوبادا
خـلـيـل الشعر قام لها ريادا
ومـا ألـفـت مواهبه iiالكسادا
تـغـنى في القصيد بما iiأعادا
فـهـل خـان الفريد له iiودادا
تـدلـت مـن سماوتها iiِوجادا
وجـدي خـير من أوفى iiوجادا
وخـالـي فـرقـد فدع iiالعنادا
وأشـعـر مـن تـملكها قلادا
فـصـاد مـن الفرائد ما iiأرادا
لـخـر لـها سجودا iiواستزادا
رأى وهْـي الـقـلائد مستزادا |