قصيدة نشارك بها فى ثورة التحرير التى تمر بها مصر هذه الأيام، على لسان كل واحد من الثوار الأحرار أبطال القاهرة فى ميدان التحرير وعلى لسان كل واحد من شعب مصر من الشباب الأطهار فى سائر الميادين الأخرى من أرض الكنانة، الذين جعلوا مصر تنفس الصعداء، وتمر بمرحلة مخاض جديدة، تلبس البلاد من خلالها لباس الشورى، والديمقراطية، والحرية، والعدالة الاجتماعية، وحقوق الإنسان، " وَاللَّهُ غَالِبٌ عَلَى أَمْرِهِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يَعْلَمُونَ " يوسف من الآية رقم 21 .

أنـا  قَـاهِـرِىٌّ والـكنانةُ دارى
أنـا  قَـاهِـرِىٌّ فى دمائى iiثورة
أنـا  قَـاهِـرِىٌّ لـلطغاة iiوهَبَّتِى
أنـا  قَـاهِـرِىٌّ فى سمائى iiعزةٌ
تـأتى على الفرعون وقت iiهياجه
وتـحـول  الـكرسى بعد iiبريقه
أنـا  قَـاهِـرِىٌّ لـلطغاة وعُدَّتِى
أجـنـاد مصر وهو بكل iiبسيطةٍ
أنـا  قَـاهِـرِىٌّ لـلسماء تَطَلُّعى
وأجـول فـى كل المدائن iiشامخا
*               
  •               ii*
  • أ "مـبـارك" ولأنـت شـرُّ iiبلية
    نـزلت  بمصر وإن بعض iiبلائها
    جعلت  جموع الشعب بعد iiغنائهم
    جـعلت  شباب النيل شيئا iiعاطلاً
    جـعلت  بيوت الموت بعد iiمهابة
    جـعلت  شيوخ العلم أسفل iiمنزلاً
    جـعلت كرام الناس سقطا iiضائعاً
    جـعلت من الأحرار شر iiعصابةٍ
    جـعـلت من الأعيان سربا iiتابعاً
    جعلت  من الشعب العظيم iiجحافلاً
    جعلت  من الشعب العظيم iiجحافلاً
    رضخت  وماء النيل يجرى iiبينهم
    أ "مـبـارك" هذى البلية iiبوركت
    *               
  •               ii*
  • كـانت لنا بلد تجود على iiالورى
    أمٌّ تَـؤُمّ الأرضَ فـى iiمـحرابها
    وتـوزع الـقـبلات فى iiأطرافها
    وتـضـم بالأحضان وهى iiسعيدة
    واليوم  باتت يا " مبارك " مصرُنا
    وإذا بـهـا لـمـا رأت iiخيراتها
    والـغـاز مـن بئر الكنانة iiعنوةً
    والـضـيق  والتنكيل شب iiلهيبه
    قـامت تصيح ورُبًّ صيحة واحد
    فـى  ثورة التحرير كان iiصياحها
    فـى ثورة التحرير هزت iiأرضها
    وعـلى الثرى سالت دماء iiشبابها
    و"مـبارك"  ما زال ينكر iiصوتها
    و "مـبارك" ما زال ينكر iiصوتها
    بـلـدٌ  تصيح وقلب قلب رئيسها
    وكـذاك  يـطبع فى البرية iiدائما
    *               
  •               ii*
  • أ  "مبارك" فى مصر مات iiنظامكم
    دفـنـت  مـعالمه وغيب iiجسمه
    أ  "مـبـارك" ماذا دهاك بعصرنا
    أ "مـبـارك" مـاذا دهاك iiوعندنا
    والـحكم  فينا " كُلُّ شَيْءٍ هَالِكٌ ii"
    أ"مـبـارك"  لا شـك أنك iiراحل















































وإزاحـةُ  الطاغوت بات iiقرارى
تَـغْلِى، وفى قِدْرِ الزمان iiشرارى
فـى  هَـدِّهم أقوى من الإعصار
تـكـوى  ظهور عروشهم iiبالنار
فـتـحـيـله حجراً من الأحجار
خـشـبـاً إلى التابوت والمسمار
سـيـلُ  الـشباب منابع iiالأنهار
أطـهـارُهـا وطـلائعُ iiالأخيار
وعـلـى ميادين الشرى iiأخبارى
لـكـنْ بـقـاهرة المعز iiقرارى
*               
  •               ii*
  • نـزلت بمصر على مدى الأعمار
    يـكـفى  لكل الأرض والأمصار
    يـتـقـاسـمون  الفقر iiبالقنطار
    صـدأوا  وهم فى نضرة الأزهار
    لـلـكـادحـين مساكنا iiوحوارى
    مـمـن  بجهل الجاهلين iiيجارى
    أمـا  الـلـئام فهم رؤوس iiالدار
    ومـن الحرائر فى البلاد iiجوارى
    لـمن ارتقى سطح السفاح iiيمارى
    تـجـرى  أمـام الذل iiوالإعسار
    رضـخت  لقهر العيش iiوالأسعار
    والأرض حبلى من هوى الأشجار
    واسـم  الـرئيس له من الأسرار
    *               
  •               ii*
  • أُمُّ  الـبـلادِ وشـامـخِ iiالأقطار
    وتـقـودهـا  نـحو العلا بفخار
    وتـمـد كـل الـنـاس بالأنوار
    أبـنـاءهـا  والـجارَ بعد الجار
    ثـكـلـى،  وكانت للأنام iiتدارى
    تُـهـدى إلـى الـفساق iiوالفجار
    يُـهـدى إلـى الأعداء iiباستكبار
    والـسـجن ضاق بزمرة الأطهار
    جـاءت  عـلى عرشٍ بكل iiدمار
    أقـوى  بـهـا ما حل ّ من أقدار
    لـتُـقـدِّم الأثـقـال iiلـلـثوار
    والـدمـع  من عينها فى iiالأنهار
    شُـلًّـت  لـديه مسامع iiالأبصار
    وأنـيـنـهـا  ، والويل iiللإنكار
    طـبـعـت عـلـيه مذلة iiبالعار
    ربـى  بـقـلـب الحاكم iiالجبار
    *               
  •               ii*
  • قـد شـيـعـته مواكب iiالأحرار
    مـن غير رأس فى البرية iiعارى
    أتـلـوذ  مـن حكم السما iiبفرار
    أن الـفـناء على الخلائق iiسارى
    لـن  يـبـق غير الواحد iiالقهار
    فـارحـل وعـندك مهنة iiالطيار

                    


    المراجع

    odabasham.net

    التصانيف

    شعر  أدب