الغناء والموسيقى والرقصات الشعبية

 
قديمًا احتلت الموسيقى والرقصات والأغاني والاحتفالات الشعبية في المجتمع الكويتي جانبًا مهمًا. وكونت الطبول والتصفيق أدوات العزف المرافقة لمعظم الأغنيات. لكن يُلاحظ أن الإبداع في الموسيقى الكويتية التقليدية سواء من حيث الكلمات والآلات توقف مع نهاية ما يُطلق عليه الزمن التقليدي أو الشعبي وذلك مع بداية اكتشاف النفط في دولة الكويت.
في الماضي كانت تؤدي النساء فقط كثير من الأغنيات والرقصات المختلفة وذلك في خصوصية تامة، وقد يشارك الرجال في بعض منها بالعزف فقط. لم يكن يُسمح للمرأة بالغناء والرقص في الاحتفالات العامة، لذلك، كثيرًا ما كان يستعان بفرق نسائية متخصصة في إحياء الحفلات.
حديثًا تعدى الغناء والموسيقى في دولة الكويت الأغاني والموسيقى الشعبية، ذلك على الرغم من استمرار وجودها بين الأجيال الجديدة؛ فمازالت هناك كلمات جديدة تُكتب للألحان التقليدية الشعبية القديمة لتجد لنفسها موقعًا في الموسيقى الكويتية الوطنية.

فيما يلي مجموعة من أهم الأغنيات والرقصات الشعبية:
• الفن: تؤدى عادةً في حفلات الزفاف، حيث تقف المغنيات وعازفات الطبول في صف واحد وهن يتمايلن بهدوء إلى اليمين وإلى الشمال أو ينحنين بشدة إلى الأمام حتى تلامس الطبول الأرض.
• الخماري: تؤديها راقصة واحدة ترتدي عباءة تغطي جانبًا من وجهها وتحني قامتها أثناء الرقص وترفعها بهدوء، ثم تقوم بعدة خطوات إلى الوراء وهي تهز كتفيها.
• السامري: تؤدى أغنية ورقصة السامري عادة في حفلات الزفاف. ينقسم فيها الفريق إلى قسمين أحدهما للعزف على الطبول والدفوف والآخر للغناء. ترتدي من تؤدي الرقص "الثوب" لتغطي به نصف وجهها، ثم تتحرك بخطوات إلى الأمام وإلي الخلف وهي تهز وسطها ثم تدور دورة ترفع بعدها الثوب عن رأسها ووجهها لتلوح بشعرها على أنغام الأغنية.
• الفريسة: تؤدى هذه الرقصة في الأعياد الوطنية والدينية، حيث تقوم فرقة محترفة مختصة بتقديمها. تتنكر امرأة بزي الرجال وترتدي الزبون والغترة والعقال والبشت، ثم تدخل في صندوق تم تحضيره على شكل حصان مزين بالأقمشة الملونة والخرز والحلي الذهبية. يُثبت الصندوق على كتفي المرأة بواسطة حمالات، كذلك، تتنكر امرأتان أخريان بزي الرجال أيضا وتحمل إحداهما مغزلاً والأخرى سيفًا لتصاحبانها في الرقص.
يتحرك الحصان إلى اليمين والشمال وإلي الأمام والخلف، وكأنه يتجنب هجوم الرجلين الآخرين. يحاول حامل السيف قتل الفارس، وينتظر العجوز الذي يحمل مغزلاً أن يموت الفارس وحامل السيف ليستولي على السيف وعلى الحصان. تشجع المغنيات الفارس على النجاة بالعزف بقوة على الطبول والدفوف أثناء غنائهن.
• العرضة البحرية: من أهم أغاني البحارة الكويتيين، وتتميز أغانيهم بألحانها المميزة الجميلة. وتؤدى حين تقترب السفينة من شاطئ آمن بعد أسابيع من إبحارها في عرض البحر، يحمل البحارة الطبول والدفوف ليحتفلوا بسلامة الوصول.
• العرضة البرية: أغنية ورقصة حرب وسلام. يدور فيها الرجال في حلقة وهم يحملون السيوف بينما تقوم فرقة متخصصة بالغناء والعزف على الطبول.
• النهمة: أغنية تؤدى على ظهر السفينة، يؤديها مغن واحد يطلق عليه "نهام". هناك عدة أنواع من النهمة لمصاحبة كل نشاط يقوم به البحارة.
• الصوت: يُؤدى بالعزف على العود وطبل صغير يطلق عليه "مرواس". يقوم رجلان بالرقصة المصاحبة ويطلق عليها "زفان". ويُؤدى الصوت في التجمعات والأمسيات المخصصة للرجال فقط وتسمى سمرة.
• المآلد أو الموالد: يُؤدى في المناسبات الدينية كمولد النبي الشريف (صلي الله عليه وسلم) وليلة الإسراء والمعراج. يقدم المولد سيدة أو رجل متدين متخصص. ينشد نصوصًا من السيرة النبوية الشريفة والمدائح ويرد عليه الحاضرون منشدين "حي الله" في نهاية كل بيت. ينحنون إلى الأمام مع كلمة "حي" ويعتدلون مع ترديد الله. تؤدى هذه الأناشيد دون أدوات موسيقية وتكون عادة باللغة العربية الفصحى.


المراجع

e.gov.kw

التصانيف

عادات وتقاليد   التاريخ  المجتمع  عادات وتقاليد كويتية   العلوم الاجتماعية