تقاليد الجنازة والتعزية

تتميز العادات المتعلقة بالجنازة في دولة الكويت ببساطتها، حيث ابتعد الكويتيون عن المبالغة في إظهار الحزن لأن الموت من أمر الله وإرادته. وكانت أي مبالغة تعد شرًا ومعارضة لمشيئة الله سبحانه وتعالى. كذلك تعد احتفالات التأبين والنصب التذكارية غير ضرورية.


بعد الوفاة، يغسّل الميت في بيته ويقوم بذلك بعض الأقارب وهم يرتدون القفازات. يستخدم مسحوق السدر كصابون، ثم يجفف الجسد بالمناشف ويعطر بزيت الورد والعود والكافور. بعد ذلك، يُكسى الميت بثوب أبيض من القطن ويلف بغطاء من القطن.


يتم الدفن حسب الشريعة الإسلامية قبل غروب الشمس في يوم الوفاة. يُحمل الجسد أولاً إلى المسجد ليصلى عليه صلاة الميت. وينضم المارة إلى الجنازة في طريقها إلى المسجد. وبعد الصلاة، يُحمل الجسد إلى المقبرة حيث يدفن في حفرة جانبية داخل القبر ووجهه جهة القبلة (مكة)، ثم يردم القبر حتى يرتفع عليه التراب بضعة سنتيمترات فوق مستوى سطح الأرض. يلي ذلك وضع شاهدين على القبر عبارة عن لبنتين من الطين دون اسم، وإنما هما للإشارة إلى وجود قبر للاحتراز من وطئه.


تستقبل عائلة الفقيد المعزين في البيت لمدة ثلاثة أيام بعد الدفن. تبعًا للقواعد الإسلامية، تعتد المرأة التي تفقد زوجها لمدة أربعة أشهر وعشرة أيام للتأكد من الحمل أو عدمه، وتسمى هذه الفترة "العدة". تُمنع المرأة خلالها من النظر أو الالتقاء أو التحدث إلى غير المحارم من الذكور البالغين، وكذلك من التزين. وعند انتهاء فترة العدة تغتسل المرأة في البحر وتكون بعدها حرة في الزواج مرة أخرى.


استمرت العادات والتقاليد الخاصة بالجنازة والتعزية سريعة وبسيطة كما في الماضي. يكمن الاختلاف في أن عملية غسيل الميت والصلاة عليه تتم في المقبرة. لكن، كما في الماضي، يبقى الأقارب في البيت لمدة ثلاثة أيام لتقبل التعازي، وتعتد المرأة التي فقدت زوجها كما في الماضي لمدة أربعة أشهر وعشرة أيام للتأكد من الحمل أو عدمه.


المراجع

e.gov.kw

التصانيف

عادات وتقاليد  المجتمع  عادات وتقاليد كويتية   العلوم الاجتماعية