أخبار العبلي ونسبه
نسبه، وهو
من مخضرمي الدولتين: اسمه عبد الله بن عمر بن عبد الله بن علي بن عدي بن
ربيعة بن عبد العزى بن عبد شمس ابن عبد منافٍ، ويكنى أبا عديٍ ، شاعر مجيد
من شعراء قريش، ومن مخضرمي الدولتين، وله أخبار مع بني أمية وبني هاشمٍ
تذكر في غير هذا الموضع .
سبب نسبه إلى العبلات: ويقال له عبد الله بن عمر العبلي، وليس منهم؛ لأن
العبلات من ولد أمية الأصغر بن عبد شمسٍ. سموا بذلك لأن أمهم عبلة بنت عبيد
بن حارك بن قيس بن مالك بن حنظلة بن مالك ابن زيد مناة بن تميمٍ، وهؤلاء
يقال لهم براجم بني تميمٍ، ولدت لعبد شمس بن عبد منافٍ أمية الأصغر، وعبد
أمية ونوفلاً، وأمه من بني عبد شمسٍ ، فهؤلاء يقال لهم العبلات، ولهم
جميعاً عقب. أما أمية الأصغر فإنهم بالحجاز، وهم بنو الحارث بن أمية، منهم
علي بن عبد الله بن الحارث، ومنهم الثريا صاحبة ابن أبي ربيعة .
وأما بنو نوفل وعبد أمية فإنهم بالشام كثير. وعبد العزى بن عبد شمس كان
يقال له أسد البطحاء. وإنما أدخلهم الناس في العبلات لما صار الأمر لبني
أمية الأكبر وسادوا وعظم شأنهم في الجاهلية والإسلام وكثر أشرافهم، فجعل
سائر بني عبد شمسٍ من لا يعلم قبيلةً واحدةً، فسموهم أمية الصغرى، ثم قيل
لهم العبلات لشهرة الاسم.
وعلي بن عدي جد هذا الشاعر شهد مع عائشة يوم الجمل. وله يقول شاعر بني ضبة
لعنة الله عليه:
يا رب
أكبب بعليٍ جملـه
|
|
ولا تبارك في بعيرٍ حمله
|
إلا علي
بن عديٍ ليس له
|
|
|
كان في
أيام بني أمية يميل إلى بني هاشم ثم خرج على المنصور مع محمد بن عبد الله
بن الحسن: فأما عبد الله بن عمر هذا الشاعر فكان في أيام بني أمية يميل إلى
بني هاشمٍ ويذم بني أمية، ولم يكن منهم إليه صنع جميل، فسلم بذلك في أيام
بني العباس، ثم خرج على المنصور في أيامه مع محمد بن عبد الله بن الحسن .
فرق هشام بن عبد الملك أموالاً ولم يعطه فقال شعراً: أخبرني الحسن بن علي
عن أحمد بن زهيرٍ عن مصعبٍ الزبيري قال: العبلي عبد الله بن عمر بن عبد
الله بن علي بن عدي بن ربيعة بن عبد العزى بن عبد شمسٍ، ويكنى أبا عدي، وله
أخبار كثيرة مع بني هاشم وبني أمية. وقسم هشام بن عبد الملك أموالاً وأجاز
بجوائز، فلم يعطه شيئاً. فقال:
خس حظي
أن كنت من عبد شمسٍ
|
|
ليتني كنت من بنـي مـخـزوم
|
فأفوز
الغداة منـهـم بـسـهـمٍ
|
|
وأبيع الأب الـشـريف
بـلـوم
|
استقدمه
المنصور واستنشده فغضب عليه فذهب إلى المدينة: فلما استخلف المنصور كتب إلى
السري بن عبد الله أن يوجه به إليه ففعل. فلما قدم عليه قال له: أنشدني ما
قلت في قومك، فاستعفاه. فقال: لا أعفيك. فقال: أعطني الأمان فأعطاه،
فأنشده:
ما بال
عينك جائلاً أقذاؤهـا
|
|
شرقت بعبرتها فطال بكاؤها
|
حتى انتهى
إلى قوله:
فبنو
أمية خير من وطيء الحصى
|
|
شرفاً وأفضل ساسةٍ
أمـراؤهـا
|
فقال له:
اخرج عني لا قرب الله دارك! فخرج حتى قدم المدينة، فألفى محمد بن عبد الله
ابن حسن قد خرج فبايعه .
أخذت حرمه وأمواله فمدح السفاح فأكرمه ورد إليه ما أخذ منه: أخبرني عمي عن
الكراني عن العمري عن العتبي عن أبيه قال: كان أبو عدي الذي يقال له العبلي
مجفواً في أيام بني مروان وكان منقطعاً إلى بني هاشم، فلما أفضت الدولة
إليهم لم يبقوا على أحدٍ من بني أمية، وكان الأمر في قتلهم جداً إلا من هرب
وطار على وجهه. فخاف أبو عدي أن يقع به مكروه في تلك الفورة فتوارى؛ وأخذ
داود بن عليٍ حرمه وماله؛ فهرب حتى أتى أبا العباس السفاح، فدخل عليه في
غمار الناس متنكراً وجلس حجرةً حتى تقوض القوم وتفرقوا، وبقي أبو العباس مع
خاصته. فوثب إليه أبو عدي فوقف بين يديه وقال:
ألا قل
للمنازل بـالـسـتـار
|
|
سقيت الغيث من دمنٍ قفـار
|
فهل لك
بعدنا علم بسـلـمـى
|
|
وأترابٍ لها شبه الـصـوار
|
أوانس لا
عوابـس جـافـيات
|
|
عن الخلق الجميل ولا عواري
|
وفيهن
ابنة القصوي سلـمـى
|
|
كهم النفس مفـعـمة الإزار
|
تلوث
خمارها بأحـم جـعـدٍ
|
|
تضل الفاليات به الـمـداري
|
برهرهة
منعمة نـمـتـهـا
|
|
أبوتها إلى الحسب النـضـار
|
فدع ذكر
الشباب وعهد سلمى
|
|
فما لك منهما غـير ادكـار
|
وأهد
لهاشمٍ غرر القـوافـي
|
|
تنخلها بـعـلـمٍ واخـتـيار
|
لعمرك
إنني ولـزوم نـجـدٍ
|
|
ولا ألقى حباء بني الـخـيار
|
لكالبادي
لأبرد مـسـتـهـل
|
|
بحوباء كبطن الـعـير عـار
|
سأرحل
رحلةً فيها اعـتـزام
|
|
وجد في رواحٍ وابـتـكـار
|
إلى أهل
الرسول غدت برحلي
|
|
عذافرة ترامى بالصـحـاري
|
تؤم
المعشر الأبرار تـبـغـي
|
|
فكاكاً للنسـاء مـن الإسـار
|
أيا أهل
الرسول وصيد فهـرٍ
|
|
وخير الواقفين على الجمـار
|
أتؤخذ
نسوتي ويحاز مـالـي
|
|
وقد جاهرت لو أغنى جهاري
|
واذعر أن
دعيت لعبد شمـسٍ
|
|
وقد أمسكت بالحرم الصواري
|
بنصرة
هاشمٍ شهرت نفـسـي
|
|
بداري للعدا وبـغـير داري
|
بقربى
هاشمٍ وبحق صـهـرٍ
|
|
لأحمد لفه طيب الـنـجـار
|
ومنزل
هاشم من عبد شمـسٍ
|
|
مكان الجيد من عليا
الفـقـار
|
فقال له
السفاح: من أنت؟ فانتسب له؟ فقال له: حق لعمري أعرفه قديماً ومودة لا
أجحدها، وكتب له إلى داود بن علي بإطلاق من حبسه من أهله ورد أمواله عليه
وإكرامه، وأمر له بنفقة تبلغه المدينة .
وفد على عبد الله بن حسن وأجازه هو وابناه وزوجه: أخبرني أحمد بن محمد بن
سعيد الهمداني قال حدثنا يحيى بن الحسن العلوي عن موسى بن عبد الله بن موسى
بن عبد الله بن حسن قال حدثني أبي قال: قال سعيد بن عقبة الجهني: إني لعند
عبد الله بن الحسن إذ أتاه آتٍ فقال له: هذا رجل يدعوك، فخرجت فإذا أنا
بأبي عدي الأموي الشاعر، فقال: أعلم أبا محمد. فخرج إليه عبد الله بن حسن
وابناه وقد ظهرت المسودة وهم خائفون، فأمر له عبد الله بن حسن بأربعمائة
دينار، فخرج من عندهم بألف دينار .
استنشده عبد الله بن حسن مما رثى به قومه ثم أكرمه هو وأهله: وأخبرني حرمي
عن الزبير، وأخبرني الأخفش عن المبرد عن المغيرة بن محمد المهلبي عن الزبير
عن سليمان بن عياش السعدي قال: جاء عبد الله بن عمر بن عبد الله العبلي إلى
سويقة وهو طريد بني العباس، وذلك بعقب أيام بني أمية وابتداء خروج ملكهم
إلى بني العباس، فقصده عبد الله والحسن ابنا الحسن بسويقة، فاستنشده عبد
الله شيئاً من شعره فأنشده. فقال له: أريد أن تنشدني شيئاً مما رثيت به
قومك، فأنشده:
تقـول
أمـامة لـمـا رأت
|
|
نشوزي عن المضجع النفس
|
وقلة
نومي على مضجعـي
|
|
لدى هجعة العين النـعـس
|
أبي ما
عراك؟ فقلت الهموم
|
|
عرون أباك فلا تبـلـسـي
|
عرون
أباك فـحـبـسـنـه
|
|
من الذل في شر ما محبـس
|
لفقد
العشـيرة إذ نـالـهـا
|
|
سهام من الحدث المـبـئس
|
رمتها
المنون بـلا نـصـلٍ
|
|
ولا طائشـاتٍ ولا نـكـس
|
بأسهمهما
الخالسات النفـوس
|
|
متى ما اقتضت مهجةً تخلس
|
فصرعاهم
في نواحي البـلا
|
|
د تلقى بأرضٍ ولم ترمـس
|
كريم
أصـيب وأثـوابـــه
|
|
من العار والذام لم تـدنـس
|
وآخر قد
طار خوف الـردى
|
|
وكان الهمام فلم يحـسـس
|
فكم
غادروا من بواكي العيو
|
|
ن مرضى ومن صبية بؤس
|
إذا ما
ذكرنـهـم لـم تـنـم
|
|
لحر الهموم ولم تـجـلـس
|
يرجعن
مثل بكاء الـحـمـا
|
|
م في مأتمٍ قلق المجـلـس
|
فذاك
الذي غالني فاعلـمـي
|
|
ولا تسأليني فتستنـحـسـي
|
وأشياء
قد ضفنني بالـبـلاد
|
|
ولست لهن بمستـحـلـس
|
أفاض
المدامع قتلـى كـدًى
|
|
وقتلى بكثوة لـم تـرمـس
|
وقتلى
بوجٍ وبـالـلابـتـي
|
|
ن من يثربٍ خير ما أنفـس
|
وبالزابـيين نـفـوس ثـوت
|
|
وقتلى بنهر أبي فـطـرس
|
أؤلئك
قوم تـداعـت بـهـم
|
|
نوائب من زمن مـتـعـس
|
أذلت
قيادي لمـن رامـنـي
|
|
وألزقت الرغم بالمعـطـس
|
فما أنس
لا أنس قـتـلاهـم
|
|
ولا عاش بعدهم من نسـي
|
قال: فلما
أتى عليها بكى محمد بن عبد الله بن حسن. فقال له عمه الحسن بن حسن بن علي
عليهم السلام: أتبكي على بني أمية وأنت تريد ببني العباس ما تريد! فقال:
والله يا عم لقد كنا نقمنا على بني أمية ما نقمنا، فما بنو العباس إلا أفل
خوفاً لله منهم، وإن الحجة على بني العباس لأوجب منها عليهم. ولقد كانت
للقوم أخلاق ومكارم وفواضل ليست لأبي جعفر. فوثب حنس وقال: أعوذ بالله من
شرك، وبعث إلى أبي عدي بخمسين ديناراً، وأمر له عبد الله بن حسن بمثلها،
وأمر له كل واحد من محمد وإبراهيم ابنيه بخمسين خمسين، وبعثت إليه أمهما
هند بخمسين ديناراً، وكانت منفعته بها كثيرة. فقال أبو عدي في ذلك:
أقام ثوي
بـيت أبـي عـدي
|
|
بخير منازل الجيران جـارا
|
تقوض
بيتـه وجـلا طـريداً
|
|
فصادف خير دور الناس دارا
|
وإني إن
نزلـت بـدار قـومٍ
|
|
ذكرتهم ولـم أذمـم
جـوارا
|
فقالت هند
لعبد الله وابنيها منه: أقسمت عليكم إلا أعطيتموه خمسين ديناراً أخرى فقد
أشركني معكم في المدح، فأعطوه خمسين ديناراً أخرى عن هند .
ولى الطائف
لمحمد بن عبد الله بن حسن ثم فر إلى اليمن وشعره في ذلك: أخبرني عيسى بن
الحسين الوراق عن أبي أيوب المديني قال ذكر محمد بن موسى مولى أبي عقيل
قال: قدم أبو عدي العبلي الطائف والياً من قبل محمد بن عبد الله بن حسن
أيام خروجه على أبي جعفر ومعه أعراب من مزينة وجهينة وأسلم فأخذ الطائف
وأتى محمد بن أبي بكر العمري حتى بايع، وكان مع أبي عدي أحد عشر رجلاً من
ولد أبي بكر الصديق، فقدمها بين أذان الصبح والإقامة، فأقام بها ثلاثاً، ثم
بلغه خروج الحسن بن معاوية من مكة، فاستخلف على الطائف عبد الملك بن أبي
زهير وخرج ليتلقى الحسن بالعرج، فركب الحسن البحر، ومضى أبو عدي هارباً على
وجهه إلى اليمن. فذلك حين يقول:
هيجت
للأجزاع حـول عـراب
|
|
واعتاد قلبـك عـائد الأطـراب
|
وذكرت
عهد معالمٍ بلوي الثـرى
|
|
هيهات تلك معالـم الأحـبـاب
|
هيهات
تلك معالـم مـن ذاهـبٍ
|
|
أمسى بحوضي أو بحقل قبـاب
|
قد حل
بـين أبـارقٍ مـا إن لـه
|
|
فيها من أخوانٍ ولا أصـحـاب
|
شطت نواه
عن الأليف وسـاقـه
|
|
لقرًى يمانـيةٍ حـمـام كـتـاب
|
يا أخت
آل أبي عديٍ أقـصـري
|
|
وذري الخضاب فما أوان خضاب
|
أتخضبين
وقد تـخـرم غـالـبـاً
|
|
دهر أضر بهـا حـديد الـنـاب
|
والحرب
تعرك غالباً بجرانـهـا
|
|
وتعض وهـي حـديدة الأنـياب
|
أم كيف
نفسك تستلـد مـعـيشةً
|
|
أو تنقعـين لـهـا ألـذ
شـراب
|
أنشد عبد
الله بن حسن من شعره فبكى: وذكر العباس بن عيسى العقيلي عن هارون بن موسى
الفروي عن سعيد بن عقبة الجهني قال: حضرت عبد الله بن عمر المكنى أبا عدي
الأموي ينشد عبد الله بن حسن قوله:
أفاض
المدامع قتلى كدًى
|
|
وقتلى بكثوة لم ترمـس
|
قال:
فرأيت عبد الله بن حسن وإن دموعه لتجري على خده .
قيل إن القصيدة السينية اشترك فيها آخران معه حين أتاهم قتل بني أمية: وقد
أخبرني محمد بن مزيد عن حماد عن أبيه عن الهيثم بن عدي عن أبي سعيد مولى
فائد قال: لما أتانا قتل عبد الله بن عليٍ من قتل من بني أمية كنت أنا
وفتىً من ولد عثمان وأبو عدي العبلي متوارين في موضع واحد، فلحقني من الجزع
ما يلحق الرجل على عشيرته، ولحق صاحبي كما لحقني، فبكينا طويلاً، ثم
تناولنا هذه القصيدة بيننا، فقال كل واحد منا بعضها غير محصلٍ ما لكل واحدٍ
منا فيها، قال: ثم أنشدنيها، فأخذتها من فيه:
تقـول
أمـامة لـمـا رأت
|
|
نشوزي عن المضجع الأنفس
|
كان يكره
ما يجري عليه بنو أمية من سب علي وشعره في ذلك: أخبرني عيسى بن الحسين
الوراق قال حدثنا محمد بن زكريا الغلابي عن ابن عائشة قال: كان أبو عدي
الأموي يكره ما يجري عليه بنو أمية من ذكر علي بن أبي طالب صلوات الله عليه
وسبه على المنابر، ويظهر الإنكار لذلك، فشهد عليه قوم من بني أمية بمكة
بذلك ونهوه عنه، فانتقل إلى المدينة وقال في ذلك:
شردوا بي
عند امتداحي عليا
|
|
ورأوا ذاك فــيّ داءً دويا
|
فوربي لا
أبرح الدهر حتى
|
|
تختلى مهجتي بحبي علـيا
|
وبنيه
لحـب أحـمـد إنـي
|
|
كنت أحببتهم بحبي النـبـيا
|
حب دينٍ
لا حب دنيا وشر ال
|
|
حب حـب يكـون دنـياويا
|
صاغني
الله في الذؤابة منهم
|
|
لا زنيماً ولا سنـيداً دعـيا
|
عدوياً
خالي صريحاً وجـدي
|
|
عبد شمس وهاشـم أبـويا
|
فسواء
علي لسـت أبـالـي
|
|
عبشمياً دعيت أم هاشـمـيا
|
دخل مع
وفود قريش على هشام بن عبد الملك ومدحه ففضل هشام بني مخزوم فقال هو شعراً:
أخبرني عمي قال حدثنا الكراني قال حدثنا العمري عن العتبي عن أبيه قال: وفد
أبو عدي الأموي إلى هشام بن عبد الملك وقد امتدحه بقصيدته التي يقول فيها:
عبد شمسٍ
أبوك وهو أبونا
|
|
لا نناديك من مكانٍ بعـيد
|
والقرابات بيننا واشـجـات
|
|
محكمات القوى بحبلٍ شديد
|
فأنشده
إياها، وأقام ببابه مدةً حتى حضر بابه وفود قريش فدخل فيهم، وأمر لهم بمال
فضل فيه بني مخزوم أخواله، وأعطى أبا عدي عطيةً لم يرضاها، فانصرف وقال:
خس حظي
أن كنت من عبد شمسٍ
|
|
ليتني كنت من بنـي مـخـزوم
|
فأفوز
الغـداة فـيهـم بـسـهـمٍ
|
|
وأبـيع الأب الـكـريم
بـلـوم
|
غنى في
البيتين المذكورين في هذا الخبر اللذين أولهما:
ابن جامع،
ولحنه ثاني ثقيلٍ بإطلاق الوتر في مجرى الوسطى عن إسحاق. وأول هذه القصيدة
التي قالها في هشام:
ليلتي من
كنود بالغور عودي
|
|
بصفاء الهوى من أم أسـيد
|
ما سمعنا
ذاك الهوى ونسينا
|
|
عهده فارجعي به ثم زيدي
|
قد تولى
عصر الشباب فقيداً
|
|
رب جارٍ يبين غير فـقـيد
|
وأخبرني
حرمي عن الزبير، وأخبرني الأخفش عن المبرد عن المغيرة بن محمد المهلبي عن
الزبير عن سليمان بن عياش السعدي قال: جاء عبد الله بن عمر بن عبد الله
العبلي إلى سويقة وهو طريد بني العباس، وذلك بعقب أيام بني أمية وابتداء
خروج ملكهم إلى بني العباس، فقصده عبد الله والحسن ابنا الحسن بسويقة،
فاستنشده عبد الله شيئاً من شعره فأنشده. فقال له: أريد أن تنشدني شيئاً
مما رثيت به قومك، فأنشده:
تقـول
أمـامة لـمـا رأت
|
|
نشوزي عن المضجع النفس
|
وقلة
نومي على مضجعـي
|
|
لدى هجعة العين النـعـس
|
أبي ما
عراك؟ فقلت الهموم
|
|
عرون أباك فلا تبـلـسـي
|
عرون
أباك فـحـبـسـنـه
|
|
من الذل في شر ما محبـس
|
لفقد
العشـيرة إذ نـالـهـا
|
|
سهام من الحدث المـبـئس
|
رمتها
المنون بـلا نـصـلٍ
|
|
ولا طائشـاتٍ ولا نـكـس
|
بأسهمهما
الخالسات النفـوس
|
|
متى ما اقتضت مهجةً تخلس
|
فصرعاهم
في نواحي البـلا
|
|
د تلقى بأرضٍ ولم ترمـس
|
كريم
أصـيب وأثـوابـــه
|
|
من العار والذام لم تـدنـس
|
وآخر قد
طار خوف الـردى
|
|
وكان الهمام فلم يحـسـس
|
فكم
غادروا من بواكي العيو
|
|
ن مرضى ومن صبية بؤس
|
إذا ما
ذكرنـهـم لـم تـنـم
|
|
لحر الهموم ولم تـجـلـس
|
يرجعن
مثل بكاء الـحـمـا
|
|
م في مأتمٍ قلق المجـلـس
|
فذاك
الذي غالني فاعلـمـي
|
|
ولا تسأليني فتستنـحـسـي
|
وأشياء
قد ضفنني بالـبـلاد
|
|
ولست لهن بمستـحـلـس
|
أفاض
المدامع قتلـى كـدًى
|
|
وقتلى بكثوة لـم تـرمـس
|
وقتلى
بوجٍ وبـالـلابـتـي
|
|
ن من يثربٍ خير ما أنفـس
|
وبالزابـيين نـفـوس ثـوت
|
|
وقتلى بنهر أبي فـطـرس
|
أؤلئك
قوم تـداعـت بـهـم
|
|
نوائب من زمن مـتـعـس
|
أذلت
قيادي لمـن رامـنـي
|
|
وألزقت الرغم بالمعـطـس
|
فما أنس
لا أنس قـتـلاهـم
|
|
ولا عاش بعدهم من نسـي
|
قال: فلما
أتى عليها بكى محمد بن عبد الله بن حسن. فقال له عمه الحسن بن حسن بن علي
عليهم السلام: أتبكي على بني أمية وأنت تريد ببني العباس ما تريد! فقال:
والله يا عم لقد كنا نقمنا على بني أمية ما نقمنا، فما بنو العباس إلا أفل
خوفاً لله منهم، وإن الحجة على بني العباس لأوجب منها عليهم. ولقد كانت
للقوم أخلاق ومكارم وفواضل ليست لأبي جعفر. فوثب حنس وقال: أعوذ بالله من
شرك، وبعث إلى أبي عدي بخمسين ديناراً، وأمر له عبد الله بن حسن بمثلها،
وأمر له كل واحد من محمد وإبراهيم ابنيه بخمسين خمسين، وبعثت إليه أمهما
هند بخمسين ديناراً، وكانت منفعته بها كثيرة. فقال أبو عدي في ذلك:
أقام ثوي
بـيت أبـي عـدي
|
|
بخير منازل الجيران جـارا
|
تقوض
بيتـه وجـلا طـريداً
|
|
فصادف خير دور الناس دارا
|
وإني إن
نزلـت بـدار قـومٍ
|
|
ذكرتهم ولـم أذمـم
جـوارا
|
فقالت هند
لعبد الله وابنيها منه: أقسمت عليكم إلا أعطيتموه خمسين ديناراً أخرى فقد
أشركني معكم في المدح، فأعطوه خمسين ديناراً أخرى عن هند .
ولى الطائف
لمحمد بن عبد الله بن حسن ثم فر إلى اليمن وشعره في ذلك: أخبرني عيسى بن
الحسين الوراق عن أبي أيوب المديني قال ذكر محمد بن موسى مولى أبي عقيل
قال: قدم أبو عدي العبلي الطائف والياً من قبل محمد بن عبد الله بن حسن
أيام خروجه على أبي جعفر ومعه أعراب من مزينة وجهينة وأسلم فأخذ الطائف
وأتى محمد بن أبي بكر العمري حتى بايع، وكان مع أبي عدي أحد عشر رجلاً من
ولد أبي بكر الصديق، فقدمها بين أذان الصبح والإقامة، فأقام بها ثلاثاً، ثم
بلغه خروج الحسن بن معاوية من مكة، فاستخلف على الطائف عبد الملك بن أبي
زهير وخرج ليتلقى الحسن بالعرج، فركب الحسن البحر، ومضى أبو عدي هارباً على
وجهه إلى اليمن. فذلك حين يقول:
هيجت
للأجزاع حـول عـراب
|
|
واعتاد قلبـك عـائد الأطـراب
|
وذكرت
عهد معالمٍ بلوي الثـرى
|
|
هيهات تلك معالـم الأحـبـاب
|
هيهات
تلك معالـم مـن ذاهـبٍ
|
|
أمسى بحوضي أو بحقل قبـاب
|
قد حل
بـين أبـارقٍ مـا إن لـه
|
|
فيها من أخوانٍ ولا أصـحـاب
|
شطت نواه
عن الأليف وسـاقـه
|
|
لقرًى يمانـيةٍ حـمـام كـتـاب
|
يا أخت
آل أبي عديٍ أقـصـري
|
|
وذري الخضاب فما أوان خضاب
|
أتخضبين
وقد تـخـرم غـالـبـاً
|
|
دهر أضر بهـا حـديد الـنـاب
|
والحرب
تعرك غالباً بجرانـهـا
|
|
وتعض وهـي حـديدة الأنـياب
|
أم كيف
نفسك تستلـد مـعـيشةً
|
|
أو تنقعـين لـهـا ألـذ
شـراب
|
أنشد عبد
الله بن حسن من شعره فبكى: وذكر العباس بن عيسى العقيلي عن هارون بن موسى
الفروي عن سعيد بن عقبة الجهني قال: حضرت عبد الله بن عمر المكنى أبا عدي
الأموي ينشد عبد الله بن حسن قوله:
أفاض
المدامع قتلى كدًى
|
|
وقتلى بكثوة لم ترمـس
|
قال:
فرأيت عبد الله بن حسن وإن دموعه لتجري على خده .
قيل إن القصيدة السينية اشترك فيها آخران معه حين أتاهم قتل بني أمية: وقد
أخبرني محمد بن مزيد عن حماد عن أبيه عن الهيثم بن عدي عن أبي سعيد مولى
فائد قال: لما أتانا قتل عبد الله بن عليٍ من قتل من بني أمية كنت أنا
وفتىً من ولد عثمان وأبو عدي العبلي متوارين في موضع واحد، فلحقني من الجزع
ما يلحق الرجل على عشيرته، ولحق صاحبي كما لحقني، فبكينا طويلاً، ثم
تناولنا هذه القصيدة بيننا، فقال كل واحد منا بعضها غير محصلٍ ما لكل واحدٍ
منا فيها، قال: ثم أنشدنيها، فأخذتها من فيه:
تقـول
أمـامة لـمـا رأت
|
|
نشوزي عن المضجع الأنفس
|
كان يكره
ما يجري عليه بنو أمية من سب علي وشعره في ذلك: أخبرني عيسى بن الحسين
الوراق قال حدثنا محمد بن زكريا الغلابي عن ابن عائشة قال: كان أبو عدي
الأموي يكره ما يجري عليه بنو أمية من ذكر علي بن أبي طالب صلوات الله عليه
وسبه على المنابر، ويظهر الإنكار لذلك، فشهد عليه قوم من بني أمية بمكة
بذلك ونهوه عنه، فانتقل إلى المدينة وقال في ذلك:
شردوا بي
عند امتداحي عليا
|
|
ورأوا ذاك فــيّ داءً دويا
|
فوربي لا
أبرح الدهر حتى
|
|
تختلى مهجتي بحبي علـيا
|
وبنيه
لحـب أحـمـد إنـي
|
|
كنت أحببتهم بحبي النـبـيا
|
حب دينٍ
لا حب دنيا وشر ال
|
|
حب حـب يكـون دنـياويا
|
صاغني
الله في الذؤابة منهم
|
|
لا زنيماً ولا سنـيداً دعـيا
|
عدوياً
خالي صريحاً وجـدي
|
|
عبد شمس وهاشـم أبـويا
|
فسواء
علي لسـت أبـالـي
|
|
عبشمياً دعيت أم هاشـمـيا
|
دخل مع
وفود قريش على هشام بن عبد الملك ومدحه ففضل هشام بني مخزوم فقال هو شعراً:
أخبرني عمي قال حدثنا الكراني قال حدثنا العمري عن العتبي عن أبيه قال: وفد
أبو عدي الأموي إلى هشام بن عبد الملك وقد امتدحه بقصيدته التي يقول فيها:
عبد شمسٍ
أبوك وهو أبونا
|
|
لا نناديك من مكانٍ بعـيد
|
والقرابات بيننا واشـجـات
|
|
محكمات القوى بحبلٍ شديد
|
فأنشده
إياها، وأقام ببابه مدةً حتى حضر بابه وفود قريش فدخل فيهم، وأمر لهم بمال
فضل فيه بني مخزوم أخواله، وأعطى أبا عدي عطيةً لم يرضاها، فانصرف وقال:
خس حظي
أن كنت من عبد شمسٍ
|
|
ليتني كنت من بنـي مـخـزوم
|
فأفوز
الغـداة فـيهـم بـسـهـمٍ
|
|
وأبـيع الأب الـكـريم
بـلـوم
|
غنى في
البيتين المذكورين في هذا الخبر اللذين أولهما:
ابن جامع،
ولحنه ثاني ثقيلٍ بإطلاق الوتر في مجرى الوسطى عن إسحاق. وأول هذه القصيدة
التي قالها في هشام:
ليلتي من
كنود بالغور عودي
|
|
بصفاء الهوى من أم أسـيد
|
|
ما سمعنا
ذاك الهوى ونسينا
|
|
عهده فارجعي به ثم زيدي
|
|
قد تولى
عصر الشباب فقيداً
|
|
رب جارٍ يبين غير فـقـيد
|
|
خلق
الثوب من شـبـابٍ ولـبـس
|
|
وجديد الـشـبـاب غـير جـديد
|
فاسر عنك
الهموم حين تـداعـت
|
|
بعلاةٍ مـثـل الـفـنـيق وخـود
|
عنتريسٍ
توفي الزمـام بـفـعـمٍ
|
|
مثل جذع الأشـاءة الـمـجـرود
|
وارم جوز
الفلا بها ثم سـمـهـا
|
|
عجرفي النجـاء بـالـتـوخـيد
|
وهشاماً
خليفة الـلـه فـاعـمـد
|
|
واصرمن مرة القوي الـجـلـيد
|
تلقه
مـحـكـم الـقـوى أريحـياً
|
|
ذا قرىً عاجـلٍ وسـيبٍ عـتـيد
|
ملكاً
يشـمـل الـرعـية مـنـه
|
|
بأيادٍ لـيت بـذات خــمـــود
|
أخضر
الربع والجناب خـصـيب
|
|
أفيح المستـراد لـلـمـسـتـريد
|
ذكرت
ناقتي البطـاخ فـحـنـت
|
|
حين أن وركت قـبـور ثـمـود
|
قلت بعض
الحنين يا نـاق سـيري
|
|
نحو برقٍ دعا لـغـيثٍ عـمـيد
|
فأغذت في
السير حتـى أتـتـكـم
|
|
وهي قوداء في سـواهـم قـود
|
قد براها
السـرى إلـيك وسـيري
|
|
تحت حر الظهيرة الـصـيخـود
|
وطوى
طائد الـعـرائك مـنـهـا
|
|
غول بيدٍ تجتـابـهـا بـعـد بـيد
|
وأتتكم
حدب الظـهـور وكـانـت
|
|
مسنماتٍ مـمـرهـا بـالـكـديد
|
واطمأنت
أرض الرصافة بالخص
|
|
ب ولم تلق رحلها بـالـصـعـيد
|
نزلت
بامرئٍ يرى الحمد غـنـمـاً
|
|
باذلٍ مـتـلـفٍ مـفـيدٍ مـعـيد
|
بذل
العدل في القصاص فأضحـى
|
|
لا يخاف الضعيف ظـلـم شـديد
|
من بنى
النضر من ذرا منبت النض
|
|
ر بـورى زنـد وأكـرم عــود
|
فهو
كالقلب في الجوانح مـنـهـا
|
|
واسط سر جـذمـهـا والـعـديد
|
بين
مروان والـولـيد فـبـخ بـخ
|
|
للكريم المجـيد غـير الـزهـيد
|
لو جرى
الناس نحو غـاية مـجـدٍ
|
|
لرهانٍ في المحفل المـشـهـود
|
لعلاهم
بسابـغـين مـن الـمـج
|
|
د على النـاس طـارفٍ وتـلـيد
|
إنكم
مـعـشـر أبـي الـلـه إلا
|
|
أن تفوزوا بدرها الـمـحـشـود
|
لم ير
الله معشراً من بـنـي مـر
|
|
وإن أولى بالملـك والـتـسـويد
|
قادة
سـادة مـلـوك بـحـــار
|
|
وبها لـيل لـلـقـروم الـصـيد
|
أريحيون
مـاجـدون خـضـمـو
|
|
ن حماة عند اربـداد الـجـلـود
|
يقطعون
النهار بالـرأي والـحـز
|
|
م ويحيون ليلهـم بـالـسـجـود
|
أهـل
رفـدٍ وسـؤددٍ وحـــياءٍ
|
|
ووفاءٍ بالـوعـد والـمـوعـود
|
ويرون
الجـوار مـن حـرم الـل
|
|
ه فما الـجـار فـيهـم بـوحـيد
|
لو بمجدٍ
نـال الـخـلـود قـبـيل
|
|
آل مروان فزتـم بـالـخـلـود
|
يابن خير
الأخيار من عبد شـمـسٍ
|
|
يا إمام الـورى ورب الـجـنـود
|
عبد شمسٍ
أبـوك وهـو أبـونـا
|
|
لا نناديك مـن مـكـانٍ بـعـيد
|
ثم جدي
الأدنى وعمـك شـيخـي
|
|
وأبو شيخك الـكـريم الـجـدود
|
فالقرابـات بـينـنـا واشـجـات
|
|
محكمات القوى بـحـبـلٍ شـديد
|
فأثبني
ثواب مـثـلـك مـثـلـي
|
|
تلقني للـثـواب غـير جـحـود
|
إن ذا
الجـد مـن حـبـوت بـود
|
|
ليس من لا تـود بـالـمـجـدود
|
وبحسب
امرئٍ من الخـير يرجـى
|
|
كونه عند ظـلـك
الـمـمـدود
|
|
|
|
|
|
|
قصيدة له
يندب فيها فرقة بني أمية: وأما قصيدته التي أولها:
ما بال
عينك جائلاً أقذاؤها
|
وهي التي
فيها الغناء المذكور، فإنه قالها في دولة بني أمية عند اختلاف كلمتهم ووقوع
الفتنة بينهم، يندب بينهم ، وفيها يقول:
واعتادها
ذكر العشيرة بالأسـى
|
|
فصباحها نابٍ بها ومسـاؤهـا
|
|
شركوا
العدا في أمرهم فتفاقمت
|
|
منها الفتون وفرقت أهواؤهـا
|
|
ظلت هناك
وما يعاتب بعضهـا
|
|
بعضاً فينفع ذا الرجاء رجاؤها
|
|
إلا
بمرهفة الظبات كـأنـهـا
|
|
شهب تقل إذا هوت أخطاؤهـا
|
|
وبعسلٍ
زرقٍ يكون خـضـابـهـا
|
|
علق النحور إذا تفيض دمـاؤهـا
|
فبذاكم
أمست تعـاتـب بـينـهـا
|
|
فلقد خشيت بأن يحـم فـنـاؤهـا
|
ما ذا
أؤمـل إن أمـية ودعــت
|
|
وبقاء سكان الـبـلاد بـقـاؤهـا
|
أهل
الرياسة والسـياسة والـنـدى
|
|
وأسود حربٍ لا يخيم لـقـاؤهـا
|
غيث
البلاد هم وهـم أمـراؤهـا
|
|
سرج يضيء دجى الظلام ضياؤها
|
فلئن
أمـية ودعـت وتـتـايعـت
|
|
لغاويةٍ حميت لها خـلـفـاؤهـا
|
ليودعن
مـن الـبـرية غـزهـا
|
|
ومن البلاد جمالهـا ورجـاؤهـا
|
ومن
البلية أن بقـيت خـلافـهـم
|
|
فرداً تهيجك دورهم وخـلاؤهـا
|
لهفي على
حرب العشيرة بينـهـا
|
|
هلا نهى جهالها حـلـمـاؤهـا
|
هلا نهًى
تنهى الغوي عن الـتـي
|
|
يخشى على سلطانها غوغـاؤهـا
|
وتقًى
وأحـلام لـهـا مـضـرية
|
|
فيها تدمى الـكـلـوم ودواؤهـا
|
لما رأيت
الحرب توقـد بـينـهـا
|
|
ويشب نار وقـودهـا إذكـاؤهـا
|
نوهت
بالملك المـهـيمـن دعـوةً
|
|
ورواح نفسي في البلاء دعاؤهـا
|
ليرد
ألفتهـا ويجـمـع أمـرهـا
|
|
بخيارها فخيارهـا رحـمـاؤهـا
|
فأجاب
ربي في أمـية دعـوتـي
|
|
وحمى أمية ان يهـد بـنـاؤهـا
|
وحبا
أمـية بـالـخـلافة إنـهـم
|
|
نور البلاد وزينهـا وبـهـاؤهـا
|
فبنو
أمية خير من وطئ الـثـرى
|
|
شرفاً وأفضل سـاسةٍ
أمـراؤهـا
|
|
|
|
|
|
|
وهي قصيدة
طويلة اقتصرت منها على ما ذكرته .
صوت:
مهلاً
ذريني فإني غالني خلقـي
|
|
وقد أرى في بلاد الله متسـعـا
|
ما عضني
الدهر إلا زادني كرماً
|
|
ولا استكنت له إن خان أو
خدعا
|
الشعر لأبي
جلدة اليشكري من قصيدةٍ يمدح بها مسمع بن مالك بن مسمعٍ، والغناء لعلويه
رمل بالوسطى عن عمرو .
المراجع
al-hakawati.net
التصانيف
فنون كتب أدباء وكتاب ومؤلفاتهم