جموعَ الشعبِ للتحريرِ شدّوا
رحالاً إنَّ نصرَ اللهِ وعدُ
وزحفاً للكرامةِ والمعالي
فهذا اليومُ في التأريخِ فردُ
لقد بانتْ معادنُكمْ رجالا
فأنتُمْ في الخطوبِ السودِ أُسدُ
أباةُ الضيمِ حقاً لا فُقِدْتُمْ
فما فيكم بهذا الجمعِ عبدُ
تدافعتُمْ الى سوحِ المنايا
إذا الشجعانُ في الجُلّى تُعدُّ
جموعَ الشعبِ شدّوا بالأيادي
بلادُ النيل للتحرير تعدو
فيا ابنَ النيلِ في الميدانِ صبراً
فبعدَ اليوم لا يؤذيكَ قردُ
عميلٌ ظلَّ يحكمُكَ اعتسافا
بحبلِ الشرّ مُعتصما يشدُ
أيادي الشعبِ بالاشواكِ تُدمى
وللحكّامِ أثمارٌ ووردُ
طغاةُ العصرِ للاشرارِ عونٌ
كذا الاوباشُ للطاغينَ جُندُ
أرانبُ في الشدائدِ إنْ ألمّتْ
وخلفَ القصرِ والأسوارِ أُسدُ
وأمّا الخيرونَ بلا ظهيرٍ
كأنَّ الدهرَ للأخيارِ ضدُّ
تكالبتِ الطغاةُ على بلادي
إذا ما غابَ وغدٌ جاءَ وغدُ
وسيفُ البغي يقطرُ من دمانا
وفي أعناقنا حقداً يُحدُ
بلادي رغمَ غورِ الجرحِ فيها
فلم يضرعْ لها بالذلِّ خدُّ
سلاماً أيها الشعبُ المفدى
فما
ضاهاك في الثورات ندُّ
صرختُمْ
في طغاة العصر كلّا
ولم يجمعْكَ والطاغينَ ودُّ
ولا بطشُ الطغاةِ غدا معيقاً
ولكنْ هجتَ إعصاراً يهدُّ
وإنْ لفَّ الدجى رعبٌ رهيبٌ
سيبقى الشعبُ في التحرير يشدو
أناشيد الكرامة في حماس
فضوء النصر للرائين
يبدو
فنادوا في ربوع النيل طُرّاً
لمصر اليومَ طعمُ الموتِ شهدُ
شعوبَ العُرْبِ هُبِّي من سباتٍ
فعارٌ أنْ تقولي ليسَ بعدُ
أيلعبُ في مصائرنا بغاةٌ
تملك عقلهم كأسٌ ونهدُ
وآلاف الضحايا كل يوم
ومأساة المجاعة تستجدُّ
لماذا الحاكمُ الشريرُ دوما
يُألهُ في بلادي وهو عبدُ