من الطبيعي أن تقوم مجتمعات مستقرة تمتهن الزراعة في منطقة خصبة معرضة لرياح موسمية ممطرة، ومن الطبيعي أيضاً أن تشكل هذه المجتمعات فيما بعد حكومات تنظيم حياة هذه المجتمعات وشؤونها، ومن أهم هذه الدول التي قامت في اليمن حسب تسلسل قيامها:
  • مملكة معين: 1200 ق.م. ـ 600ق.م.
  • مملكة قتبان: عاصرت معين 1000 ق.م. وبقيت حتى 200 ق.م.
  • حضرموت: اندمجت في مملكة معين قرابة ثلاثة قرون وانتهت نحو سنة 630 ق.م. ثم اندمجت بعد ذلك في مملكة سبأ من 630 حتى 180 ق.م. ثم استقلت وبقيت حتى عام 300 م.
  • مملكة سبأ: ورثت معين ودامت من 950 ق.م. حتى 115 ق.م.
  • مملكة حميد: من 300 م. إلى 525م.

وبدأ دور الاحتلال الحبشي لليمن سنة 525م، وبقي حتى عام 575م، وبات التنافس بين المسيحية واليهودية شديداً على اليمن، ليبدأ دور النفوذ الفارسي عام 575 م. والذي بقي حتى الإسلام إذ أسلم حاكم اليمن باذان ومن معه من أبناء الفرس سنة 6 هـ/628م، وأصبحت اليمن بذلك ولاية إسلامية.

أوجه الحضارة اليمنية

دول اليمن لم تكن دول حروب وفتوح، بل تركزت جهودها في الأمور الاقتصادية كالزراعة والصناعة والتجارة ولذلك كان اختصاص جيشها حفظ النظام وحراسة القوافل التجارية، وما كان ليدعى إلى حرب إلا إذا دعت الحاجة للدفاع عن سلامة البلاد.

لقد كان اليمنيون وسطاء نشيطين في تجارتهم الواسعة فنقلوا من الصين والهند وسواحل أفريقيا الشرقية إلى المصريين والفينيقيين والآشوريين المعادن الثمينة والأقمشة الحريرية والتوابل وريش النعام.....

تفرغها سفنهم في مسقط ثم تحملها قوافلهم عبر بادية الدهناء والخليج العربي إلى نجد فالحجاز حيث تتجه شمالاً إلى معان لتتفرع فرعين: إما إلى مصر عبر سيناء وإما إلى فلسطين وفينيقيا وتدمر.

وكان لليمنيين على طول هذه الطرق محطات فيها من الوسائل والمعدات ما يوفر راحة القوافل وأمنها وحمالاشك فيه أن هذه التجارة الواسعة أمنت ثروة هائلة لليمنيين نعموا بها.

وساعدت الثروة على تقدم الصناعة اليمنية خصوصاً وأن أرضها قد استخرج منها الذهب والفضة والأحجار الكريمة.

وتقدم اليمنيون في فن البناء، فقد كانت القصور عدة طبقات، كقصر غمدان وقصر ناعط، وكذلك في بناء السدود كسد مأرب الذي يعد دليلاً واضحاً على تقدم فن البناء والهندسة في تلك البلاد.



المراجع

mawdoo3.com

التصانيف

المجتمع   حضارات   التاريخ