الأسرة السفيانية
وقد امتد حكمها من عام 41 هـ وهو عام الجماعة حيث تنازل الحسن بن علي عن الخلافة لمعاوية بن أبي سفيان حتى عام 64 هـ بعد وفاة يزيد بن معاوية واستلم الحكم عبد الله بن الزبير في المدينة المنورة ومبايعة المسلمين له.
وقد سار معاوية بالناس سيرة حسنة فقرّب من كان بعيداً وحرص على جمع كلمة المسلمين فأعطى الحسن بن علي ما أراد وأمن عبد الله بن عباس ووصله وصالح الجميع حتى لم يبق في أيامه أي معارض له.
بل دخل الجميع في طاعته. كما أن رقعة الدولة الإسلامية قد اتسعت لتشمل العديد من الولايات أهمها:
ولاية الشام: وقد تولى أمرها يزيد بن أبي سفيان وتعود أهميتها لكونها مركز الأمويين جميعاً وفيها ثغور المسلمين على بلاد الروم وفيها تتركز الصوائف والشواتي وقد كانت سند الخليفة في حروبه.
ولاية الكوفة: وقد تولى أمرها المغيرة بن شعبة رضي الله عنه ومن بعده استلم زياد بن أبيه.
ولاية البصرة: وقد تولى أمرها زياد بن أبيه وبعد وفاته استلمها سمرة بن جندب.
ولاية خراسان: وكانت مقراً للجهاد ومقر زياد بن أبيه من عهد الإمام علي حتى عهد معاوية الذي أقره عليها ثم ولي خراسان عبد الله بن خازم ثم أرسل والي البصرة زياد بن أبيه طفيل بن عمرو اليشكري والياً على خراسان.
المدينة المنورة: وتعود أهميتها لأنها مركز إقامة كبار الصحابة وقد تولى أمرها مروان بن الحكم ثم سعيد بن العاص ثم عتبة بن أبي سفيان.
مصر وقد تولاها عمرو بن العاص حتى وفاته عام 43 هـ فجاء بعده عقبة بن عامر وخلفه من بعده معاوية بن خديج.
أما الفتوحات الإسلامية في هذا العهد فقد انتشرت على طول حدود الدولة الإسلامية من الشرق إلى الغرب وخاصة على الحدود الشمالية مع الروم حيث قام المسلمون بشن العديد من الحملات العسكرية باتجاه القسطنطينية لفتحها وقد كانت هذه الحملات تضم كبار الصحابة كعبد الله بن عمر وعبد الله بن الزبير، إلا أن هذه الحملات لم تستطع فتح القسطنطينية.
وفي عهد معاوية أنشىء الأسطول البحري الذي ساعد الجيش الإسلامي من البحر في حروبه ضد الروم وكان من أهم القادة البحريين بسر بن أرطأة الذي شارك عام 50 هـ في حصار القسطنطينية. وكذلك عبد الله بن قيس الحارثي الذي شارك في حصارها عام 53 هـ.
أما من جهة أفريقيا فقد تم على عهد يزيد بن معاوية بن أبي سفيان فتح بلاد المغرب على يد القائد عقبة بن نافع حتى وصل إلى ساحل المحيط الأطلسي ثم انطلق متوجهاً نحو الجنوب على طول الخط الساحلي حتى وصل إلى بلاد السوس الأقصى وقرر العودة عن طريق الأطلسي الصحراوي إلى القيروان. وقد استشهد في كمين نصبه له البربر أثناء عودته.
ومن أهم الأحداث التي حصلت في العهد السفياني بيعة معاوية لابنه يزيد حيث لاقت المعارضة الشديدة من العديد من الصحابة، والأحداث التي وافقت استيلاء يزيد على السلطة وحادثة مقتل الحسين بن علي رضي الله عنه في كربلاء.
المراجع
alencyclopedia.com
التصانيف
المجتمع حضارات التاريخ