المنامة Almanama

عاصمة مملكة البحرين ومن أهم موانئ الخليج العربي، تقع في أقصى الطرف الشمالي الشرقي لجزيرة البحرين، على خط عرض 11 َ 26 ْ شمالاً وخط طول 35 َ 50 ْ شرقاً وترتفع مترين عن سطح البحر، وقد نشأت استجابة لظروف طبيعية ممثلة بجهة بحرية وموقع استراتيجي وظهير زراعي يوفر الماء والغذاء، كما أدت العوامل البشرية دوراً في نشوئها. تعدّ المنامة امتداداً لعمق تاريخي نسبي، جاء أول ذكر لها في عام 786هـ/1384م، وظهر اسمها على الخرائط أول مرة في خريطة للبرتغاليين تعود إلى عام 1045هـ/1635م.

نمت حول نواة قديمة على جبهة بحرية في اتجاهين شرقي وغربي، ثم اتسعت نحو الداخل مقتحمة نطاق الجبانات والقلعة، ثم شملت مجموعة القرى إلى جنوبها وغربها، وقد أوجدت عملية الاختلاط  بين هذه الأطوار الثلاثة نوعاًَ من الخلط الشديد في «مورفولوجية» المدينة، وأصبحت متأثرة بقوة جذب نحو النواة الأصلية وقوة طرد مركزي، ونجم عن ذلك وضع عمراني متمايز متنافر.

وعلى الرغم من النموذج التطويري الذي وضع لمناطقها المختلفة في ضوء فكرة التقسيم إلى مناطق ذات استعمالات موحدة، فإن التناقض في نظم العمارة مازال قائماً، حيث نجم عن صورة نموها اختلاف في وظيفة أجزائها من جهة وتنافر في وضعها من جهة أخرى.

تقسم المنامة عدة أقسام «مورفولوجية»

منطقة النواة التجارية تمتد شمالي المنامة، متاخمة للبحر، وتشكل أقدم مباني المدينة بأحيائها التجارية  التقليدية وأنماط سكنها المختلط، والمنطقة الصناعية وتشمل منطقة ميناء سليمان (المنطقة الصناعية الحرة) وهي أكبر تجمع صناعي في المدينة، ومنطقة الزنج الصناعية، وهي خارج المدينة عند مداخلها الغربية، والمنطقة الشمالية الغربية، وفيها أكبر ورش تصنيع القوارب والمراكب في منطقة الخليج العربي، والحوض الجاف الذي تمت توسعته.

وهناك المناطق السكنية، وتختلف أنماط مساكنها: نمط تقليدي، ونمط ريفي، ومنازل فخمة، وفيما عدا النواة القديمة فإن المنامة غنية بالمناطق والأجزاء المفتوحة، وللتعدد النسبي في المذاهب الدينية، تعددت الجبانات، وأكثرها اتساعاً جبانة السنة.

تقع المنامة في منطقة أكبر تجمع سكاني وعمراني في المملكة، يتركز السكان فيها بشدة، وتشهد نمواً «ديموغرافياً» مستمراً. تستوعب 53% من جملة سكان مدن المملكة و32.6% من جملة سكان المملكة، وبهذا تشكل ما يسمى بدولة المدينة The city state، بما يتضمن هذا المصطلح من أبعاد اجتماعية واقتصادية وسياسية وتاريخية.

بلغ عدد سكانها 121.578 نسمة في عام 1991، وارتفع  إلى 153.425 نسمة في عام 2001، وأهم نشاطاتهم التجارة والخدمات والزراعة وصيد الأسماك والغوص.

تتميز المنامة بالتقدم الذي وصلت إليه في جميع مرافق الحياة، فهي إضافة إلى وظيفتها الإدارية تستأثر بمعظم الأنشطة العمرانية والاقتصادية، ويتركز فيها النشاط الصناعي التقليدي والحديث، كما تقوم مؤسساتها بتأهيل الكوادر الإدارية والمتخصصة والفنية، وقد تأسست فيها أول غرفة تجارية في منطقة الخليج العربي في عام 1939، وشهدت توسعاً سريعاً في الخدمات التعليمية.

أنشئت بها أول مدرسة ابتدائية في المملكة في عام 1919، وبتمويل  من الأهالي، ويتم التعليم في مؤسساتها لجميع المراحل التعليمية، وفيها جامعة البحرين وجامعة الخليج العربي، ومعاهد بتخصصات مختلفة، وقد صدرت فيها أول مجلة «صوت البحرين» في عام 1949.

وفي المجال الصحي، يتمتع السكان برعاية صحية أساسية شاملة، وتعمل الدولة على حماية السكان من التهاب الكبد الوبائي، وعلى رفع مستوى الخدمات الصحية على نحو شامل ومجاني.

أهم معالم مدينة المنامة

باب البحرين، قصر القضيبية (المعهد العالي للمعلمين والمعلمات) محطة الأقمار الصناعية، وهي أول محطة أنشئت في الخليج العربي، المجمعات التجارية والسكنية، الحديقة المائية، قلعة الديوان، كورنيش الملك فيصل، ومن أحيائها القديمة «فريق الفاضل وفريق بوصرة وفريق رأس رمان وفريق الزراريع وفريق النعيم».


المراجع

arab-ency.com.sy

التصانيف

عواصم  الجغرافيا   عواصم آسيا