أيهذا الشعب قمْ واطو ِ المدى |
لم يعد في الأرض من يَخشى الرّدى |
قم وقم ليلا و صبحا إنه ُ |
موعد يُرْدي به الحق العِدى |
هذه الدنيا جميعا قطْرة |
وسْط غيم هائل يَهمي جَدا |
عَجَبي تـُدْعى لحوض طائل |
وتـَرى الإرواء في رشْف الندى |
عجبي نرضى بدون الدون هل |
نحن من دون الذي لبى الندا |
اِسألوا التاريخ عني إنه |
شاهد ٌ أنْ كنتُ فيهم مقتدى |
طارق ٌ جدّي وخطـّابي أبي |
شامَة ٌ والكل أضحى سيدا |
واسألوا الحمراء تروي أنها |
ما شَدَتـْهُ بـِدَمي قد شُـيِّـد |
واسألوا البطحاء عن فهرية ٍ |
شيّـَدت جيلا فجيلا مُرشدا [1] |
أيّ ُ إرث ذاك إن ضيعتـَه ُ |
أي تاريخ ستحكـيه غدا |
يسأل الطفل أبي ما دأبكم |
دون أجدادي قطـَعْتـُم مُسندا؟ |
أيهذا الشعب إني مقسم |
أن ترى الأجيالُ من جيلي الفدى |
دقــّتِ الساعات في جدرانها |
ليس مطلوب سوى ردِّ الصدى |
وكذا الأوراق تهوي وحدها |
في ربيع أو خريف أرعد |
إنه الفرقان إما عزة |
أو هوان لا يطيل الموعد |
جاءك النصر عطاء من لدن |
راحم فاظفر به وامدد يدا |