لـكـل شـيء لـه وقت iiوميعادُ
أيْـقِـنْ بـهـذا ولا تحزن لنائبة ٍ
فـي كـل يـوم لـه شأن iiيُدَبِّرُهُ
من أغضب اللهَ كُلُّ الكون iiيُغْضِبُهُ
تـسَـبّـح الله إن طوْعا ومُكْرَهَة ً
يـا ظـالمين لكم في الدهر أمثلة iiٌ
فـانظر لِتونُسَ كيف الظلم أيقظها
فرعونُ مِصْرَ طغى ما كان iiمعتبراً
هـي الـبداية عقدُ العُرْبِ iiمُنفَرِطٌ
فـالـحـمد لله أن عشنا إلى أجلٍ
فَـلـيـعْلمِ الناس أن الظالمين iiلَهُمْ
يـا ظـالمَ الناس مغرورا بقوته iiِ
جـاء العذاب لهم ريحاً مُزَمْجِرَة iiً
مـا مـنْ ظـلـومٍ فإنَّ الله iiآخذهُ
أقـولُ للشَّعْب ِإن خفْتَ الظلوم iiفَقَدْ
والشعب مهما يكُنْ كانَ الأمير لَه iiُ
حُـكـامنا شجَرٌ والسّوسُ ينْخُرُها
لـلـنـار أخشابها والنارُ iiمَوْئلُهُمْ
ثـار الـكرامُ وحيَّا الناسُ ثورتهم
يا ويح نفسي إذا ضاع الجهاد سدى
إذا أصِـبْـنـا بأيِّ الشَرِّ iiأفْرَحهُمْ
هـمُ الـعَـدوُّ فـلا تأمنْ لهُمْ أبدا
هـو الـتـحرُّرُ للإنسان ِ أمْنية iiٌ
الـكـلُّ يـرْنو لهذا اليومِ iiمنتظراً
عجبْتُ كيف ملوك الكفر قد عَدَلَتْ
حـذارِ مـنْ ثـورَةٍ تهْفو لثرْوَتها
مَـنْ قـام لـلـه كان الله iiناصرَهُ
يـا أمـة ً بـلَغَتْ شأوَاً وَمَنْزِلة iiً
أيـنَ الخلافة شَمْسُ الله قَدْ iiسَطَعَتْ
فـالـشمس إنْ طَلعتْ للكل نافعة iiً
والـيـومَ ضَلّوا وعِلْمانيَّة ٌ iiحَكمَتْ
زاغوا عن الدين بعد العِزِّ iiفانْتكسوا
هـوَ الـكـريم ُ إذا آلاؤُه ُ شكرَتْ
يا غافلاً دعوةَ المظلوم إذْ iiصَعَدَتْ
الله يـغـلـب مـهما كُنتَ iiمُقتدراً
هـي الـنـهاية ُ للظُّلام ِ iiمُرْعبَةٌ
كـمْ مـنْ ظـلومٍ إذا حانت iiنهايتهُ
قـدْ كانَ مِنْ قَبْلُ يلقي الأبرياءَ iiبِهِ
هـذا هو الخِزْيُ في الدنْيا يُلازِمُهُ
كـيـف الـنجاة ُلهُ والكلُّ يلعَنُه iiُ |
|
ولـيـس يـنـقصُ مقدارٌ iiويزدادُ
حـلـتْ عليك ولا تسْرُرْكَ iiأعيادُ
يـعـلـو أناسٌ ويهوي فيهِ iiأوْغادُ
كـل الـخـلائـق ِ للخلاق ِ iiعُبَّادُ
إذا دعـاهـا بـأمْـرٍ مـنه تنقادُ
فـرعـون قـائـدُكُمْ والكلُّ iiأحْفادُ
والـشَّـيْنُ يُطْرَدُ عُقبى الظلم إبعادُ
حـتـى أطـيح به والحُكْمُ iiإفْسادُ
شِـبْـنا مع الظلم نحن اليوم iiأجدادُ
فـيـه الذئاب من الحكام iiتصطادُ
أقـسـى العقابِ وللمظلوم ِ iiإنجادُ
فـأيْـنَ قـوتـهـا إذْ أهلِكتْ iiعادُ
أعـجـازُ نخلٍ هوَتْ منها وأجْسادُ
الله يـمْـهِـلُ كم مِن ْ ظالمٍ iiبادوا
يـطول عهدٌ لأهل الظلم إنْ iiسادوا
شَـعـبٌ بـلا خـلقٍ واليه ِ iiقوَّادُ
ويـوم تـسـقـط للأحرار ميلادُ
فـالـظُّـلـمُ أصحابه للنار iiوُرّادُ
سـالت دماءٌ وبالأرواحِ قد iiجادوا
يخططُ الغرْبُ في مكر وَمَنْ هادوا
وإنْ أصِـبْـنـا بأيِّ الخيرِ iiحُسَّادُ
الـغِـلُّ فـيـهـم علينا ثمَّ أحقادُ
الـدينُ نادى به والشعْبُ قَدْ iiنادوا
بـأنْ يـحـاكـمَ خـوّانٌ iiوجلادُ
والـعَـدْلُ مِـنا وحُكامٌ لنا iiحادوا
قـامـت لدنيا ودينَ الله قدْ iiعادوا
ولـو تصدّى له الأشرارُ أوْ iiكادوا
أيـنَ الـحـضارَة ُشِدْناها iiوأمجادُ
زال الـظـلام ُبـها والكلُّ أجوادُ
لـيـستْ تحابي كذا الإسْلامُ iiإسْعادُ
والـشـعب وافقهُمْ والغرْبُ iiأسْيادُ
والـذلُّ صـاحـبهم إلا إذا عادوا
تـبْـقى مَعَ الدَّهر تكريما iiوتَزْدادُ
لـلـه تـشـكو فهل يحميك iiأندادُ
ولـسـتَ تـنصَرُ لو تفديكَ iiأجْنادُ
حـتـمـاً ستأتي لها وقتٌ وميعاد
يـزَجُّ لـلـسـجن بالأغلال ِمُنقادُ
سـبـحـانَ ربي إليه اليومَ يَرْتادُ
أمَّـا جـهَـنمُ في الأخرى لَهُ زادُ
والله حـاكـمُـه ُ والـناسُ iiشهادُ |
المفردات:
- من هادوا: اليهود جاء في القرآن الكريم الذين هادوا.
كادوا : احتالوا وخدعوا من الكيد والمكر والافساد .