تقع محميات الأخوار في محافظة ظفار العُمانية، وتتفاوت مساحتها من بضعة هكتارات الى ما يزيد عن مائة هكتار، وأعلنت كمحميات طبيعية بتاريخ 28/6/1997، بموجب المرسوم السلطاني السامي رقم49/97.

1- محمية خور روري

تعتبر محمية خور روري أكبر محميات هذه الخيران وأكثرها جذبا للسياح حيث يقع ميناء خور روري الشهير المعروف بسمهرم، وتوجد بالقرب من الخور آثار هامة من عهود ما قبل الميلاد. وقد ذكر الميناء كثيرا في المصادر التاريخية اليونانية والإغريقية والعربية باعتباره الميناء الرئيسي لجذب التصدير اللبان في ظفار حتى فترة القرن السادس الميلادي، لذلك يكتسب الخور أهمية كبرى كمحمية طبيعية وتراثية. فأدرج في العام الماضي ضمن قائمة التراث العالمي وقبل ذلك كان محمية طبيعية للحفاظ على التوازن الحيوي في هذا الخور الذي كما يعد أكبر أخوار المحمية.

تعيش في هذه المحمية العديد من الأسماك والطيور والنباتات تجاوزت بعض أنواعها المائة نوع. والخور متصل بنظام صرف مائي في ظفار وهو وادي دربات الذي يمد الخور سنويا بملايين الجالونات من المياه العذبة. والمؤشر الهام في هذا الخور على عذوبة مياه بعض أجزائه هو النمو الكبير لنباتات البوص على ضفاف الخور بكثافة وهذه النباتات تعتبر مصدرا غذائيا هاما للمواشي خاصة الإبل التي ترعى في تلك المنطقة خلال فترة الخريف.

2- محمية خور البليد

أخذ هذا الخور تسميته من المدينة الأثرية التي تقع على ضفاف هذا الخور الذي يلفها من جهة الشرق والشمال. وهذا الخور كان متصلا بالبحر في الماضي وكان يستخدم كميناء طبيعي، وهو عميق في بعض أجزائه.

والمنطقة حاليا تقع ضمن نطاق مواقع من التراث العالمي.

تكمن أهمية هذا المكان في الجمع بين الآثار والتاريخ والطبيعة، وهو من المواقع التي تعمل الحكومة على تهيئته ليصبح الحديقة الثرية الأولى في السلطنة حماية للموارد الطبيعية ولجذب السياح.

3- محمية خور صولي

يعد خور صولي في ولاية طاقة أهم أخوار المحمية من حيث عدد أنواع الأحياء النباتية والحيوانية والمكونات الدقيقة التي تعيش فيه. وهو واحد من ثلاثة خيران، استخدم قديما في الملاحة البحرية للسفن العربية.

تقع حول الخور آثار مدينة هامة وهي تحظى بالحماية. وكان الخور ولا يزال يستخدم في أغراض الرعي والشرب لقطعان الجمال التي تحصل على غذاء وافر من النباتات الغنية.

والخور متصل بنظام تصرف مائي كبير من أودية خشيم، وهو أهم خور من الناحية الحيوية في هذه المحمية حيث تكثر فيه أنواع من اللافقاريات المجهرية ويصل عددها إلى نحو 44 نوعا وكذلك الطيور التي تجاوزت أنواعها في الخور 66 نوعا والأسماك 26 نوعا والنباتات حوالي 70 نوعا.

4- محمية خور المغسيل

خور المغسيل يقع عند الطرف الشرقي لجبل القمر. تبلغ مساحته حوالي نصف كيلومتر مربع وطوله حوالي ثلاثة كيلومترات وعرضه 150 مترا.

للخور أهمية قصوى في الحفاظ على أنواع هامة من الطيور المستوطنة والمهاجرة لوفرة الغذاء طوال العام. فمن السهل عند المرور على هذا الخور مشاهدة العشرات من أنواع الطيور بأشكالها وألوانها وأحجامها المختلفة منها القادمة من أفريقيا ومنها القادمة من أوروبا والأخرى من الهند ومنها المستوطنة، وقد أحصي في فترات ماضية مئات الأنواع من هذه الطيور في فترات مختلفة من العام خاصة في فصل الشتاء حيث تكثر الطيور المهاجرة نظرا لأهمية هذا الخور كمستوطنة للطيور. فقد تمت حماية الموقع ودخل ضمن نطاق المحميات الطبيعية.

وبالخور غرفة لمراقبة الطيور على طرفه الشرقي يمكن لمحترفي التصوير أو لمحبي مراقبة الطيور مشاهدة تلك الأنواع من ذلك الموقع في أي وقت من النهار.

5- محمية خور القرم

أخذت محمية خور القرم الصغير والكبير تسميتهما من أشجار القرم الكثيفة التي تغطي الخورين، وتحجب رؤية مياههما من الطريق العام. وهذان الخوران مساحتهما لا تتجاوز ربع كيلومتر مربع ولكنهما يتمتعان بميزات طبيعية مهمة حيث الوجود الكثيف لأشجار القرم يدفع بالكثير من الطيور إلى بناء أعشاشها. كما توجد بعض الدورات الحيوية لبعض الكائنات الدقيقة وبعض النباتات. بالإضافة إلى أنواع من الأسماك القادرة على العيش في المياه القليلة الملوحة والتي يبلغ مجموعها حوالي 9 أنواع بينما عدد أنواع النباتات حوالي 13 نوعا.

6- محمية خور عوقد

تعرض هذا الخور للعديد من التهديدات التي استدعت الجهات المعنية الإسراع في فرض الحماية القانونية على الخور وإدخاله ضمن نطاق محمية الأخوار. وهذا الخور يقع عند أطراف مدينة عوقد القديمة ومساحته حوالي 16 هكتارا، وهو أحد المواقع التي ترتادها الطيور وتعشعش طوال العام كطيور البلشون ومالك الحزين وأبو محجل وغيرها.

7- محمية خور الدهاريز

هذا الخور يشبه في موقعه وأهميته خور عوقد. يقع في المدخل الشرقي لمدينة صلالة وتتداخل مياهه بمياه حوض صلاله خاصة الآبار الواقعة على الشريط الساحلي.

يتميز خور الدهاريز في التنوع الحيوي، فهو خور تفد إليه الطيور المهاجرة بكثرة وربما وصل أنواعها في بعض السنوات إلى مئات الأنواع.

8- محمية خور طاقة

يقع خور طاقة في المدخل الغربي لمدينة طاقة.

تبلغ مساحته حوالي 2 كيلومتر مربع. تنمو نوعيات من النباتات التي لا تنمو إلا بواسطة المياه العذبة وأخرى تنمو في درجات ملوحة عالية.

ولهذا الخور مجموعة من الخواص التي ساعدت على حياة أكثر من 20 نوعا من الأسماك وغيرها من الأحياء الدقيقة، وهناك حوالي 200 نوع من الطيور قد سجل تواجدها بين فترة وأخرى.

أما بالنسبة للنباتات النامية فهي من فصيلة النجيلية والقصب. وكان الخور يستخدم لسقي المواشي ولعلفها وقليل هم الذين يستخدمون الخور لصيد الأسماك.


المراجع

al-hakawati.la.utexas.edu

التصانيف

بيئة وطبيعة  الجغرافيا  عُمان  محميات