صهيلُ الخيلِ في أرض iiالشآمِ
فأرضُ الشامِ قامتْ iiواستقامَتْ
وشـعبُ الشامِ شعبٌ iiيعربيٌّ
ولـمّـا ضاقَ بالحُكّامِ iiذَرْعاً
بتفويقِ السِّهامِ رصاصِ iiغدْرٍ
وتغميضِ العيونِ وحطِّ iiرأْسٍ
وصـارتْ سوريا مُلْكاً iiوإرثاً
لـبـشّـارٍ ووالـدهِ iiوبَـعْثٍ
تـشمَّر وامْتَطى صَهَواتِ iiعِزٍّ
وقـادَ شـبـابَه نحوَ iiالمعالي
يُـسـابِـقُ شوقَهُ لَهَفاً iiوحُبّاً
يُـقَدِّمُ روحَهُ عنْ طيبِ iiنفسٍ
فـتـمضي روحهُ تعلو iiسماءً
وقـامـتْ حرَّةٌ تُدعى بدرعا
تُـنـادي كـلَّ حُرٍّ مِنْ iiبنيها
بـرأسٍ شـامـخٍ يعلو iiالثريا
ألا هـبّـوا لنمسحَ عن iiوجوهٍ
فـجلَّتْ شمسُ درعا كلَّ iiغيمٍ
ودرعـا قد غدتْ بدراً iiمضيئاً
دمـشقُ تقولُ يا درعا iiسلاماً
وأيـقَظْتِ الشُّعورَ بكلِّ iiصَدْرٍ
فحقُّكِ فوقَ رأسي بل iiعيوني
فـدربُـكِ درْبُنا نمضي iiسوياً
فذي حمصٌ تسيرُ على iiخطاكِ
نـواعـرُ في حماةَ لها iiنشيدٌ
وهـذي الـلاذقيةُ قد iiتباهت
ومـا السوريُّ إلاَّ نسلُ iiصيدٍ
سـيَـبْـني مجْدَهُ ويُعيدُ مجْداً |
|
يُـبَـشِّـرُ بـالسَّلامِ iiوبالوئامِ
عـلـى نهجٍ من الإيمانِ iiسامِ
صـبورٌ في الملمّاتِ iiالجسامِ
وما اقترفوا مِنَ النُّوَبِ iiالعِظامِ
إلـى صدْرِ الأَبيِّ iiالمُسْتضامِ
عـن الأعـداءِ أَفْـعالَ النَّعامِ
وشعبُ الشامِ منْ غنمِ iiالسَّوامِ
وأشـبـاهِ الرِّجال من iiالطَّغامِ
وأَمْـسَـكَ بـالِّلجامِ iiوبالزِّمامِ
مـعـالي المجدِ تُفْدى iiبالكرامِ
يُـفـتِّـقُ فجرَ آمالٍ iiهوامي
ويـفدي الشامَ بالموتِ iiالزؤامِ
ومـن دمـه على الأقدامِ iiدامِ
مِـنَ الأَنْقاضِ منْ بينِ iiالرُّكامِ
صـغـيـرٍ أو كبيرٍ أو iiغُلامِ
وذكْـرٍ عـاطرٍ عِطْرَ iiالخزامِ
غُـبـارَ الـذُّلِّ آثارَ iiالرَّغامِ
وصارتْ شمسَ فجرٍ iiوابتسامِ
يُـضـيءُ بنورهِ ليْلَ iiالظَّلامِ
فأنتِ فضَضْتِ مِسْكاً عنْ ختامِ
وأَحْـيَـيْتِ الرَّميمَ منَ العِظامِ
وقـدرُكِ فـوقَ هاماتِ iiالغمامِ
فـأنـتِ إمـامُنا وإلى iiالأَمامِ
وفـي الصنمينِ لُوِّحَ iiبالحسامِ
كـأنـغـامٍ لأذْنِ iiالـمُسْتهامِ
بـأشـبـالٍ كألسنةِ iiالضِّرامِ
لأبـنـاءِ الجحاجحةِ الكرا iiمِ
يُـكَـنّى بالعصاميِّ العظامي |