أولا ً: المستوطنون
الجملُ الصَدئة
و الكلماتُ العوانس
و التشابيهُ المُكرَّرة
و الاستعاراتُ المُبتذلة
كلّها استوطنتْ الذاكرة.
الرجالُ الذينَ يلوكون َ الوطن َ
ثمَّ يرمونهُ في سلالِ الخطاباتِ و اللافتاتِ
كذلكَ استوطنوا
النساءُ المُلقَّناتُ حفظ َ أطفالهنَّ
في حضرةِ السكوتِ كذلك.
ذاكرتي مستوطَنةٌ
و جسدي تحصيل حاصلْ.
*
ثانيا ً: المواطن
لا تتنفّسْ إلا قليلا
و لا تحزنْ إلا قليلاً
فاسمكَ مُستجابْ
و دعاؤكَ عليَّ
ثمَّ ضرب بيده على صدره
ثم غادرنا إلى عيادة الطبيب
كيومَ ولدتهُ أمُّه
صحيحاً معافى من كل مكروه
تنفّسهُ مُنتظم
و تفكيرهُ مُنتظم
و حزنهُ منتظم
كالدورةِ الشهريَّةِ
تماماً
*
ثالثا ً: نادب الوطن
ما لهذا الهواءِ يستقوي بالكلاب عليّ
ما لهذا الترابِ يغرزُ أنيابهُ في قلبي
ما لهذا البكاءِ المريض ِ
لا يُنجبُ سوى الدموع
لكأنَّني ندَّابةٌ
أو شبهُ ندابة ٍ: تشقُّ عن جيبِ الزمهرير
هواءُ لا يشبهُ سوى حليب الجلاوزةِ
القائمين
القادمين.
&&
&
المراجع
ahewar.org
التصانيف
شعر أدب