سَكَنَتْ شِغافَ القلبِ وما
دَرَيت
وَرَسَتْ بِشَاطئ الوَجْدِ
حِينَ سَرَيْت
إلىَ حَيْثُ ظَنَنْتُنِي قَدْ
وَعَيْت
فلَمَّا تَجَلَّتْ عَلِمْتُ كم
أَبَيْت
أنْ أَقْطِِفَ الزَّهْرََ مِنْ
هَذَا البَيْت
.........
رَجَعْتُُ لِلدَّارِ
كَالتَّائِهِ الْحَيْرَانِ
وَالْقَلْبُ لِسُرْعَةِ
انقِضَاءِ الزَّمَان ِ
حَزينٌ بَلْ غَاصَ فِي
الأَحْزَان ِ
قُلْتُ عَلَّهُ يَحِنُّ لذَاكَ
المَكَان ِ
..............
سَألْتُُ حُرَّاسَ القلْبِ عَنِ
السَّبَبْ
قُلْتُ يَا عَجَبِي قَالُوا مَا
الْعَجَبْ
قُلْتُُ أمَا سَمِعْتُمْ
أأنْتُمْ حَطَبْ
أمَا عَلِمْتُم حَالَ القلبِ
المُسْتَلَبْ
قَالُوا لاَ يَكُوُنُ هَذا
إِِنْ هَذا إلاَّ كَذِبْ
...............
قلتُ فلِمَا الأبْوَابُ
مَفتُوحَة ٌ عَلَى مَصْرَعَيْهَا
وإنِّي لأَعْلَمُ أنَّهُ
مَرَّعَلَيْهَا
مَنْ هُوَ وَاللهِ قَادِرٌ
عَلَيْهَا
قََالُوا تَاللهِ قَدْ كَانَتِ
الْبَابُ مُغْلَقَة ً دُفَّتَيْهَا
وَمَا نَدْرِي كَيْفَ فُتِحَتْ
وَنَحْنُ عَلَى طَرَفَيْهَا
............
سَكَتُوا جَمِيعًا فِي عَجَبْ
صَاحَ حَكِيمُهُمْ إِبْحَثُوا
فِي الكُتُبْ
فَبَحَثُوا وَلَمَّا نَالَهُمُ
التَّعَبْ
قََالُوا يَا صَاحِبَ الْقَلْبِ
المُسْتَلَبْ
إِسْأَلْ َغْيَرَنَا عَنِ
السَّبَبْ
...........
فَنَادَيْتُ يَاقَلْبُ مَا
حَلَّ بِالخَفَقَان ِ
مَا لَكَ تَهْتَزُّ
كَالبُرْكَان ِ
قَالَ اسْألْ مًَنْ دَخَلَنِي
فَأحْيَانِي
فَدَخلْتُ فإذا هِيَ وَسْطَ
الجِنَان ِ
جَالِسَة ً بَيْنَ الوَرْدِ
وَالرَّيْحَان ِ
في ِ هُدُوء تَجْهَرُ بِالقرْآن
ِ
نَظرَتْ إليَّ فَسَكَنْتُ فِي
اطمِئْنَان ْ
وَزَالتْ حيرتي وَسَمَا
كَيَانِي
سَألتُهَا مَن أنتِ قالَتْ
صَاحِبَةُ المَكَان ِ
قلتُ وَكَيْفَ قالَتْ بقَدَر ِ
المَنَّان ِ
فَفرِحْتُ بأنْسِهَا وشكرتُ
ربَّ الأكوَان ِ
وَرحنَا نتلوا قوله وعباد
الرحمنِ