أهديها إلى الشعب السوري الشهم الأبي

تَـقَـدَّمَ وَثَّـابَ الْـخُطَى iiوَتَحَرَّرَا
وَأَعْـلَى  بِنَارِ الثَّوْرَةِ الْحَقَّ iiشَامِخًا
فَـأَصْـبَحَ  وَالْحُرِّيَّةُ اخْتَضَبَتْ دَمًا
فَفِي السِّجْنِ رَوْحٌ وَالزَّنَازِنِ iiرَوْضَةٌ
كَـأَنَ  مَـيَادِينَ الرَّدَى رَحْبُ iiجَنَّةٍ
يُـناجِي  سَنَا الأَرْوَاحِ فِيهَا iiنَسِيمُهَا
وَفَـاضَ ضِيَاءُ الْفَجرِ فَوْقَ رُبُوعِهَا
هَـلُـمَّ فَـإِنَّ الـشَّامَ تَسْمُو iiبِأَهْلِهَا
هَـلُـمَّ  فَـإِنَّ الـشَّامَ تَأْنَفُ iiبَاغِيًا
فَـمَـا  بَـعْثُهُ إِلاَّ الْحُطَامُ iiتَشَذَّرَتْ
وَمَـا  عَـلِـمَ (الْبَشَّارُ) جَهْلاً iiبِأَنَّنَا
كَـأّنَّـا عَـلَيْهِ مَوْجُ بَحْرٍ فَلاَ iiتَسَلْ
وَإِنَّ  لِأَيَّـامِ الـظَّـلاَمِ iiنِـهَـايَـةً
أَلَـمْ تَـرَ أَنَّـا فِـي رِبَـاطٍ iiمُخَلَّدٍ
لَإِنْ  فَـنِـيَـتْ أَرْوَاحنَا فَلَقَدْ iiعَلَتْ
تَـبيتُ  عَلَى الضَّيْمِ اللَّيَالِي iiحَزِينَةً
يَقُولُ وَهَلْ فِي الصُّبْحِ شَكٌّ iiوَحِيلَةٌ؟
أَلاَ  مَـا أجَـلَّ الْفَجْرَ عِنْدَ iiبُزُوغِهِ
وَصُـبْـحًا  تَجَلَّى لِلشُّعُوبِ ضِيَاؤُهُ

















وَأَرَّخَ  لِـلْأَمْـجَـادِ سِفْرًا iiوَسَطَّرَا
وَفَـجَّـرَ  يَـنْبُوعَ الْجِهَادِ iiوَكَوْثَرَا
يَفِيضُ  عَلَى أَرضِ الْبُطُولَةِ iiعَنْبَرَا
تَـسَامَتْ  جَلاَلاً وَاحْتِرَامًا iiوَمَظْهَرَا
جَـرَى تَحْتَهَا نَهْرُ الشَّهَادَةِ iiأَخْضَرَا
وَيَـعْذُبُ صَوْتُ الْحَقِّ مِنْهَا iiمُبَشِّرَا
وَنَـادَى  مُـنَـادٍ بِـالْفَلاَحِ iiوَكَبَّرَا
فَبُورِكَ مِنْ شَعْبٍ وَبُورِكَ مِنْ ثَرَى
تَـسَـلَّـلَ منْ جُنْحِ الدُّجَى iiفَتَجَبَّرَا
عَـلَـى  أَسَـدٍ أَجْـزَاؤُهُ iiفَتَبَعْثَرَا
أَعَـزُّ  مَـكَـانًا وَانْتِسَابًا iiوَجَوْهَرَا
إِذَا جَـاشَ مُـحْـتَجًّا وَأَزْبَدَ iiمُنْكِرَا
عَلَتْ فَوْقَ هَامِ النَّصْرِ حَتَّى iiتَيَسَّرَا
وَإِنْ  طَالَ عَهْدُ الْجَبْرِ فِينَا iiوَعَسْكَرَا
مَـعَـارِجَ مِن فَخْرٍ وَعِزًّا iiمُؤَزَّرَا
يُـسَـامِـرُهَا نَجْمُ الرَّجَاءِ iiمُبَشِّرَا
وَقَـدْ آنَ لِـلْأَوْطَـانِ أَنْ iiتَتَحّرَّرَا
إِذَا شَـاقَـتِ الآفَـاقُ نُورًا iiتَحَدَّرَا
وعَـلَّـمَـنَا  كَيْفَ الْجِهَاد وَأَخْبَرَا

                


المراجع

odabasham.net

التصانيف

شعر  أدب